قضاة يهددون باستقالة جماعية تضامنا مع زميلهم بتاونات

قضاة يهددون باستقالة جماعية تضامنا مع زميلهم بتاونات القاضي بكى في حضرة المتضامنين معه والمحامي ينفي إهانته له القاضي بكى في حضرة المتضامنين معه والمحامي ينفي إهانته له هددت مجموعة من القضاة، حضروا الوقفة التضامنية يوم الاثنين الماضي بالمحكمة الابتدائية بتاونات، بتقديم استقالة جماعية في حال عدم إنصاف زميلهم أحمد المنصوري الذي تعرض، حسبهم، للإهانة بألفاظ نابية من قبل محام تابع لهيأة فاس. وقالت المصادر ذاتها إن قرار القضاة المشاركين في الوقفة جاء بعد أن أجهش زميلهم بالبكاء خلال الوقفة نفسها، وتعبيره عن عزمه الاستقالة من منصبه إذا لم تحفظ كرامته. وكشفت المصادر ذاتها أن القضاة طالبوا خلال الوقفة التضامنية ب «أن يأخذ القانون مجراه، وأن تتم مساءلة المحامي عن السلوك الذي بدر منه من خلال فتح تحقيق قضائي في الموضوع». وأصدرت اللجنة التنسيقية للمكاتب الجهوية لنادي قضاة المغرب، بيانا، في نهاية الوقفة، أكدت فيه «تجديد مطالبتها للجهات المختصة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في تفعيل المساطر القانونية في حق المعتدي صونا لهيبة وكرامة السلطة القضائية». كما أعربت عن «شجبهم لكل أشكال الإهانة الماسة بالسلطة القضائية أيا كان مصدرها معبرين عن عزمهم التصدي لها بكل الطرق القانونية المشروعة»، مطالبين هيأة المحامين بفاس ب «تحديد موقفها من هذا السلوك الشاذ والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤاخذ به الشرفاء من مهنة المحاماة الذين أبانوا عن الاحترام والتقدير للسلطة القضائية باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من أسرة القضاء». وفي ارتباط بالموضوع ذاته علمت الصباح من مصادر مطلعة أن العديد من القضاة بمحاكم المملكة مازالوا يحملون الشارات تضامنا مع زميلهم بمحكمة تاونات. ونفى المحامي موضوع هذه الضجة، في اتصال هاتفي بالصباح، إهانته أي قاض، قائلا "القاضي لا علاقة لي به ولم أره ولم أسبه أو أشتمه بأي كلمة"، مؤكدا أنه كان يمازح زميله قبل انعقاد الجلسة وحضور الهيأة، و"المحامي لا يخاف أحدا، لكن يحترم السلطة والجسم القضائيين". واستغرب المحامي ذاته، السرعة التي جاء بها رد فعل القضاة ومشاركة الرئاسة والنيابة العامة في وقفة "عاجلة" ب"لافتة موجودة"، روج خلالها ل"فكرة فتح القضاء في وجه المتقاضين دون وساطة"، فيما "يوحي بعدم الحاجة إلى مهنة المحاماة"، متناسين أن "القاضي حكم ولا يدافع عن أي فريق". وانطلقت شرارة هذا التشنج الذي تتضاربت الآراء بشأنه، بعيد صدور حكم قضائي بإفراغ محام من مكتبه، واتهام القضاة، له بإهانة زميلهم بكلمات نابية، ما فسح المجال ل"حرب البيانات" واحتجاجات الطرفين. ووقف قضاة المحكمة طيلة عشرين دقيقة ابتداء من الحادية عشرة من صباح الأربعاء الماضي، تضامنا مع القاضي الذي تعرض للإهانة. ودعوا النيابة العامة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية التأديبية والزجرية في حق المحامي الذي اتهموه ب"التهجم اللفظي وغير الأخلاقي، على الجسم القضائي". أما قضاة المحكمة أعضاء نادي القضاة، فاجتمعوا بشكل طارئ للنظر في هذا الحادث الذي وصفوه ب"المهين". وأصدروا بيانا استنكروا فيه "تهجم المحامي على السلطة القضائية في شخص أحد قضاتها النزهاء"، متحدثين عن سلوك "يمثل إخلالا صريحا بأعراف مهنة المحاماة وأصولها النبيلة". وفي بيانه رقم 4، هدد المكتب الجهوي لنادي القضاة بالدائرة القضائية لاستئنافية فاس، باتخاذ مواقف جادة لم يعلن عنها، إن لم تحرك النيابة العامة المتابعة في حق المحامي في أقرب الآجال، مطالبا هيأة المحامين، باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المحامي لوضع حد لمثل هذه التصرفات. وبدوره استغرب المكتب الجهوي للنادي بتازة، ما أسماه "التصرف الغريب الصادر عن شخص مفروض فيه أن يعطي القدوة لموكليه وسائر المواطنين في الاحترام الواجب للقضاء كمؤسسة والقضاة كأفراد"، معلنا تضامنه مع القاضي المذكور، داعيا هيأة المحامين "لاستئصال مثل هذه التصرفات". وفي رد فعل مواز، نظم محامو تاونات مدعومين ببعض زملائهم بهيأة المحامين بفاس، وقفة احتجاجية صامتة، الخميس الماضي، تضامنا مع زميلهم، معلنين توقفهم عن العمل إلى حين اتخاذ نقابة المحامين قرارا في الموضوع، بعد لقاء جمعهم بالنقيب لتدارس ظروف وملابسات الحادث المذكور. للإشارة فإن هذه الضجة جاءت قبيل صدور حكم بإفراغ المحامي من مكتبه في وسط مدينة تاونات، إثر نزاع قضائي مع صاحب العقار، بعد أن كانت الهيأة أدرجت هذا الملف الخميس الماضي، في المداولة بعد إجراء خبرة في المجال، قبل أن يستدعى شهود غيرت شهادتهم قناعات الهيأة. الصديق بوكزول وحميد الأبيض (فاس)

قضاة يهددون باستقالة جماعية تضامنا مع زميلهم بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف لصين يسرقان المحلات التجارية بورزازات

اقتحام وكالة للبنك الشعبي بسيدي رحال الشاطئ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات