المدرسة العليا للصحافة والاتصال … اختيار الجودة

برامج أكاديمية وتداريب ميدانية وشعب معتمدة لتكوين مهنيي المستقبل تواصل المدرسة العليا للصحافة والاتصال بخطى ثابتة تجربتها في تكوين أجيال جديدة من مهنيي الإعلام والاتصال، لتزود السوق الإعلامية بكفاءات شابة ذات تكوين عال يستجيب للحاجيات المتجددة سواء في الصحافة المكتوبة أو الرقمية أو السمعية البصرية، أو مهن التواصل المؤسساتي. منذ افتتاح المؤسسة في 2008، حرص مسؤولو مجموعة "إيكوميديا"، صاحبة المشروع، على توفير تكوين عال بمواصفات الجودة المطلوبة في حقل يعرف تحديات على المستوى المهني، ودخول اختصاصات جديدة تعتمد المعرفة التكنولوجية. وتخرج أول فوج من المدرسة سنة 2011، لتتواصل جهود المؤسسة من خلال الأفواج السبعة اللاحقة، والتي نجح أغلب خريجيها في ولوج سوق الشغل من بابه الواسع، سواء بالمغرب أو في الخارج، بالنظر إلى مستوى ونوعية التأطير المهني والأكاديمي للطلاب. وككل سنة، شرعت المؤسسة في استقبال الطلاب الجدد من حاملي الباكلوريا من مختلف التخصصات، وتقديم مختلف الشروحات لهم ولأولياء آبائهم، من خلال اللقاءات المباشرة، أو عبر الهاتف، للتعريف بمختلف الشعب التي تدرس بالمؤسسة، ونوعية الشهادات التي تمنحها لخريجيها. وقالت بديعة الساوري، المديرة البيداغوجية، إنها تحرص شخصيا على تقديم استقبال الطلاب وأوليائهم وتقديم مختلف الشروحات لهم حول نوعية التكوينات التي توفرها المدرسة، ومستوى التأطير الأكاديمي والمهني الذي يحظون به من قبل أساتذة باحثين ومهنيين متمرسين في مختلف تخصصات الإعلام والتواصل. وأوضحت الساوري أن الهاجس الذي ظل يحكم القائمين على المؤسسة هو توفير تكوينات عصرية وملاءمتها مع التحولات التي يعرفها سوق الإعلام والاتصال، والتجاوب مع الانتظارات المتجددة للطلاب سواء من المغرب أو من بلدان عربية وإفريقية، وهو الأمر الذي اقتضى، الموسم الماضي، فتح شعب تهم الصحافة الرقمية. وأكدت المديرة البيداغوجية في لقاء مع "الصباح" أنها شرعت في استقبال الملفات مباشرة بعد إعلان نتائج الباكلوريا، وهي العملية التي ستتواصل إلى غاية 19 يوليوز المقبل، موعد اجتياز المباراة، لاختيار المؤهلين للالتحاق بالمؤسسة، بعد انتقاء الملفات المؤهلة للمشاركة في المباراة، مؤكدا أن المؤسسة تحدد مسبقا العدد المخصص لكل تخصص، لأن الهاجس ليس تسجيل أكبر عدد من الطلاب، بل انتقاء عدد محدود يسمح بضمان تأطير وتكوين جيدين، مع الحرص على المزاوجة بين التكوين النظري والميداني، وتمكين الطلاب من تداريب في مؤسسات إعلامية خلال الثلاث سنوات من الدراسة، سواء في مؤسسات "إيكوميديا" الثلاث (الصباح، ليكونوميست، وراديو أطلانتيك)، أو في باقي المؤسسات الإعلامية المكتوبة والسمعية البصرية وفي مؤسسات الاتصال. وبالإضافة إلى السلك العادي الذي يتطلب ثلاث سنوات من الدراسة، فتحت المؤسسة الباب أمام حاملي الإجازة أو دبلوم الدراسات العامة (باك+ 2) للتسجيل في "الماستر" بالنسبة إلى المجازين، أو السنة الثانية من السلك العادي من جميع التخصصات. وقالت الساوري إن المؤسسة وعيا منها بالتحولات السريعة التي يعرفها المشهد الإعلامي، والحاجيات المتجددة للمقاولات الإعلامية المختلفة، والميولات الجديدة لفئات الشباب نحو كل ما هو رقمي، اختارت الانفتاح أكثر على الثقافة الرقمية عبر فتح وحدات من السنة الأولى إلى السنة الثالثة تمكن صحافيي الغد من اكتساب مهارات مهنية، واستخدام التكنولوجيات الحديثة، والتعرف على التقنيات الجديدة. وأوضحت الساوري أن المدرسة بلغت اليوم من النضج والتجربة، ما يجعلها مؤسسة نموذجية في التكوين في مهن الإعلام والاتصال، انطلاقا من القناعة بأن تطور قطاع الصحافة والاتصال بات اليوم في حاجة إلى تكوين عال يستجيب لحاجيات المقاولات الصحافية سواء في الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية، أو في مجال التواصل المؤسساتي، وهو ما جعل المدرسة تختار إسناد التكوين لحوالي 30 أستاذا ومهنيا في مختلف التخصصات، مع تشجيع الطلاب على الأنشطة الجمعوية الموازية، وتوسيع انفتاحهم أكثر على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تنظيم مبادرات وتظاهرات ثقافية واجتماعية تقوي روح المواطنة، وتعزز روح المبادرة لديهم. وأوضحت المديرة البيداغوجية أن المؤسسة تحرص على التطوير المستمر لبرامج التكوين لفتح إمكانيات الاختيار أمام الطلاب، سواء في الشعبة العربية أو الفرنسية، بما يضمن التجاوب مع حاجيات سوق الشغل من جهة، والمزج الخلاق بين التكوين النظري والممارسة المهنية من جهة أخرى. إن رهان جودة التكوين بالنسبة إلى المدرسة، تقول الساوري، هو أحد العوامل التي جعلتها تحظى بسمعة في أوساط أولياء الطلبة والمؤسسات الإعلامية التي تجد في الخريجين من المدرسة كفاءات جديدة من المهنيين. وقالت المديرة التربوية للمؤسسة، إن قوة المدرسة في تجاوبها المستمر مع الحاجيات المتجددة لسوق الشغل وفي مجال المهن الجديدة، ولذلك، تم إدراج مواد جديدة تعزز الرصيد الذي راكمته خلال 10 سنوات من العمل، هذه المواد التي تحظى اليوم باهتمام الطلبة، وأيضا المؤسسات المشغلة التي تطلب خريجين يتقنون التعامل مع كل ما هو رقمي إلى جانب تقنيات الكتابة الصحافية. وما يميز التكوين في المدرسة العليا للصحافة والاتصال، تقول المديرة البيداغوجية، هو فترات التدريب التي توفرها للطلاب، من خلال مؤسسات المجموعة سواء في "الصباح" أو "ليكونوميست" أو "أتلانتيك راديو"، بالإضافة إلى الشراكات التي تتوفر عليها المدرسة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أو بعض الإذاعات الخاصة، والتي تمتد من شهر إلى 3 أشهر تعزز التكوين النظري، بالاحتكاك عن قرب بواقع سوق الشغل، وهي تجربة حبذتها العديد من المؤسسات التي تطلب خريجي المدرسة للعمل لديها. كما تربط المدرسة علاقة شراكة مع مؤسسة نيس الفرنسية، والتي تمكن من تبادل التداريب بين طلاب المؤسستين، وتأهيل كفاءتهم المهنية في تخصصات السمعي البصري. وتقدم المدرسة تكوينا أكاديميا في مواد القانون والاقتصاد وتاريخ المغرب والعلوم السياسية، من أجل تسليح الخريجين بثقافة عامة تساعدهم في ممارسة المهنة، إلى جانب التكوين التقني في تقنيات الكتابة الصحافية ومهن التواصل، أمام الحاجيات الجديدة التي تشترط تكوينات مندمجة تجمع بين التكوين الصحافي الجيد، والتقنيات الرقمية ومهن الكاميرات والتصوير وإعداد المواقع الإلكترونية و"البلوغات"، وكيفية التعاطي مع مواقع التواصل الاجتماعي، أو التقنيين في مجال الإخراج الصحافي والمختصين في الربورتاجات المصورة. برنامج يتضمن برنامج دبلوم المدرسة العليا للصحافة والاتصال (باكلوريا+ 3)، تدريس اللغات والثقافة العامة وعلوم الإعلام والاتصال، وتقنيات الكتابة الصحافية والتصوير الصحافي ومبادئ اللقاء والتقديم، ومدخل لدراسة القانون وتاريخ المغرب المعاصر، وعلم الاجتماع الإعلامي. كما يتلقى الطلبة دروسا في الكفاءات التعبيرية، والثقافة العامة ، وأجناس الصحافة، والعلاقات الدولية، وإدارة المؤسسات الصحافية (منهجية البحث في الإعلام والاتصال وأخلاقيات الإعلام)، بالإضافة إلى تقنيات استخدام البرمجيات والتكنولوجيات الحديثة وصحافة المعطيات واليقظة التكنولوجية، والإعلام الإلكتروني والإذاعة والتلفزيون والاتصال المؤسساتي. برحو بوزياني

المدرسة العليا للصحافة والاتصال … اختيار الجودة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مستحضر تجميلي لريهانا باسم المغرب

بوفوسي: أولوية للتكوين الصناعي

مقالات ذات صلة