هجوم مسلح على إقامة زعيم بوليساريو بتندوف

علمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أن مقر إقامة زعيم بوليساريو تعرض لهجوم من طرف مجموعة من الصحراويين، من سكان المخيمات، حالوا سرقة الأموال التي يكتنزها في خزينة بمكتبه في منطقة الرابوني. ووفق معلومات حصلت عليها "الصباح"، فقد نتج عن عملية التسلل إلى مقر الأمين العام للجبهة تبادل لإطلاق النار بين شابين نفذا العملية وحرس بوليساريو، أسفرت عن إصابة شاب بجروح خطيرة، يدعى محمد سالم لمين، وهو من مواليد تندوف، بينما اعتقل الثاني ونقلته أجهزة الأمن لاستنطاقه تحت التعذيب.وفي السياق ذاته، قالت المصادر نفسها إن تزايد حالة الاحتقان داخل المخيمات، والمطالبة برحيل زعيم الجبهة، التي وصلت إلى حد تشكيل مخيم في تزامن مع مؤتمر الجبهة، حملت قيادة بوليساريو على تسييج مقر إقامة محمد عبد العزيز وتجديد حراسته ووضع أجهزة للمراقبة والإنذار المبكر، تحسبا لأي طارئ، بعد أن تردد أن مجموعات شبابية من سكان المخيمات تسعى إلى استعادة أموال المساعدات التي يختزنها زعيم الجبهة بداخل مقر إقامته، فيما يستجدي رئيس الهلال الصحراوي المنظمات الدولية لإعانة سكان المخيمات.ووفق المصادر نفسها، فإن جبهة بوليساريو حاولت تمويه الرأي العام والالتفاف على الهجمات التي تزايدت داخل المخيمات، وتستهدف بالأساس مقرات القيادة، بنشر إشاعة مفادها أن منفذي عملية المداهمة، قدما من المغرب، وأنه جرى تدريبهما بشكل جيد لتنفيذ هذه العملية، وهو ما لم يستسغه أقارب الضحيتين، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بشابين لم يسبق لهما أن زارا المغرب أو غادرا تراب المخيمات، مضيفة أن الأمر يتعلق بضحيتين لوضعية البؤس الاجتماعي ولنظام بوليساريو، قررا سرقة أموال رئيس الجبهة.وفور انتشار خبر عملية السرقة سارعت قوات أمن بوليساريو إلى فرض طوق أمني على مقر إقامة زعيم الجبهة، كما طوقت الأجهزة مقر الأمانة العامة ورئاسة "الجمهورية". بالمقابل، قالت مصادر مطلعة إن الأمر يتعلق بحالة حصار أمني تتعرض له المخيمات، منذ اختطاف الأجانب الثلاثة من المكان نفسه، وعلى بعد أقل من 200 متر على مقر إقامة الرئيس، مضيفة أن تسويق تهمة قدوم منفذي السرقة من المغرب، مرده استباق ما ستكشف عنه عملية تحرير الرهائن، التي تقود المفاوضات بشأنها أجهزة أخرى، غير بوليساريو، بعد أن اتضح أنها كذبت حين ادعت اعتقال الخلية المسؤولة عن تنفيذ عملية الاختطاف، ودون أن تتمكن جهة محايدة من زيارتهم والاطلاع على ظروف اعتقالهم.ووفق المصادر نفسها، فإن زعيم بوليساريو يضع جميع الأموال التي تصل إلى الجبهة بمنزله، منذ تعرض مقر الأمانة العامة لمحاولة سرقة قبل تسع سنوات، مضيفة أن أبناء الصحراويين يعانون الحصار الأمني الذي يفرضه مدير الأمن، كريكاو، فيما يختزن محمد عبد العزيز أموال المساعدات التي تصل إلى سكان المخيمات، والتي يفترض أنها موجهة إلى أبناء المخيمات وعائلات الشهداء، وليس لتكديسها في مقر إقامة الرئيس. إحسان الحافظي

هجوم مسلح على إقامة زعيم بوليساريو بتندوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال 16 جنديا سهلوا تهريب المخدرات إلى أوربا

اتهام نواب بالبيضاء بإقصاء تدريس الأمازيغية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات