الانتخابات ترجئ تعيينات الولاة والعمال

علم من مصدر في وزارة الداخلية أن الانتخابات الجماعية والمهنية والجهوية ستجرى في الصيف المقبل على أبعد تقدير، وأن تأجيلها إلى وقت لاحق، لم يعد خيارا مطروحا، فيما طالبت بعض الأحزاب بتأجيلها إلى ما بعد الدخول البرلماني المقبل في الجمعة الثاني من أكتوبر 2012، الأمر الذي عارضته وزارة الداخلية. وكشف المصدر نفسه أن وزارة الداخلية هي التي ستشرف على كل الاستحقاقات المقبلة، عكس ما يروج له من أن توجه الحكومة يسير في اتجاه "تفويت" الانتخابات إلى لجنة قضائية للإشراف عليها، بدل وزارة الداخلية التي تعرض بعض المحسوبين عليها، خصوصا الولاة والعمال إلى انتقادات لاذعة من قبل أحزاب وازنة، سواء في الأغلبية الحكومية أو المعارضة، نظير حزب الاستقلال الذي يتشبث بإبعاد بعض مسؤولي الإدارة الترابية، الذين يتهمهم بدون حجج، أنهم مقربون من الحزب "الأغلبي" في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، قبل مجيء مصطفى البكوري، وهو الموقف نفسه الذي ردده "إخوان" عبد الإله بنكيران، مشبهين بعض الولاة والعمال ب"كتاب جهويين" للحزب نفسه، الأمر الذي نفته المصالح المركزية لوزارة الداخلية، التي تعتبر الأمر تجنيا على الحقيقة، وفيه الكثير من المبالغة والكذب والبهتان·وأكد المصدر نفسه أن "لا نية لوزارة الداخلية في إجراء حركة تعيين جديدة في صفوف الولاة والعمال، خصوصا في هذا الظرف المليء بأجندة الاستحقاقات". ورغم الجدل الدائر حول موعد الانتخابات، فإن أغلب الأحزاب شكلت لجانا من أجل الإعداد الجيد لخوضها، إذ شرعت في وضع لوائح المرشحين في الدوائر الانتخابية، خصوصا في المدن الكبرى.ويراهن حزب الأصالة والمعاصرة على احتلال المركز الأول، وفق ما جاء على لسان البكوري في اجتماع حزبي الأسبوع الماضي، وتعتكف لجان خاصة داخل حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري على إعداد لوائح المرشحين، من خلال استقطاب شخصيات معروفة، ولم يسبق لها أن خاضت غمار تجربة الانتخابات· ولم يستبعد مصدر «الصباح» أن يخوض الحزبان غمار منافسات الانتخابية الجماعية المقبلة بمرشح مشترك في العديد من الدوائر الانتخابية. ومن المنتظر أن يحتد الصراع بين الاتحاديين والاستقلاليين والتجمعيين والإسلاميين و»الباميين» في العديد من الجماعات، خصوصا في الجهات الجنوبية الثلاث، سواء في جهة العيون-بوجدور، وجهة الداخلية وادي الذهب وجهة كلميم السمارة. وتتحدث الأنباء الواردة من جهة العيون-بوجدور أن «حرب الانتخابات» انطلقت من الآن في بوجدور ما بين المحجوب دابا، الذي يطمح إلى رئاسة بلديتها، مدعوما من طرف أخويه عمر وعبدالله، اللذين قررا عدم الترشح في الانتخابات المقبلة في بوجدور، وما بين عبدالعزيز أبا، الرئيس الحالي للبلدية، المنتمي إلى حزب الاستقلال، الذي ظل يستفيد من أسلوب الاقتراع الفردي، الذي كان يساعد في وصوله إلى رئاسة الجماعة منذ سنة 1992· ومن شأن التنافس الشرس في الانتخابات البلدية أن يساهم في إعادة الخريطة الانتخابية في العديد من المدن، التي ظلت الأحزاب التقليدية تتحكم فيها دون منافس· كما أن مدن وجدة وطنجة والبيضاء والقنيطرة وفاس وتازة وأكادير وبني ملال والرباط وسلا وآسفي والجديدة وتطوان والمحمدية ومكناس وخنيفرة مرشحة لأن تعرف تغيرا كبيرا في خريطة الانتخابات الجماعية، وصعود وجوه جديدة. عبدالله الكوزي

الانتخابات ترجئ تعيينات الولاة والعمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صراع بين تنسيقية "20 فبراير" بالبيضاء ومعارضيها

مساع لفرض التهدئة داخل الاستقلال قبل مؤتمره الوطني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات