رجال أمن يدفعون ضريبة فرار مجرمين

ضريبة القيام بالواجب، غالبا ما تكلف رجال الأمن غاليا. وفي وقائع فرار المجرمين الذين يكونون في قبضة الشرطة، يجد الشرطي نفسه رهن مساءلة إدارية صارمة، قد تنتهي بإصدار عقوبات مشددة في حقه.قبل فترة قصيرة، أحيل رجلا أمن على التحقيق، بعد أن غافلهم مجرم مسجل خطر، وأسقطهم على الأرض بسرعة البرق، قبل أن يطلق ساقيه للريح. المهرب الدولي تمكن من الفرار من داخل سيارة للأمن الوطني، بعد أن غافل الشرطيين اللذين كانا مكلفين بحراسته، وتسليمه إلى جهاز أمني آخر بمدينة نائية.وكان الشرطيان بصدد نقل بارون المخدرات، المطلوب دوليا، على متن سيارة للأمن الوطني، إلا أن الظنين وضع خطة محكمة للفرار. واستغل الظنين فرصة توقف الشرطيين في باحة للاستراحة في الطريق السيار، وانتظر إلى أن توجه الشرطي الأول لأداة الصلاة في مسجد قريب، وترك زميله يحرسه، فهاجمه واعتدى عليه، وعندما تدخل مرافقه، أسقطه على الأرض هو الآخر، ولاذ بالفرار.وجاء في تصريح الشرطي الأول أنه كان يحرس المتهم، عندما غافله، ووجه إليه ضربة رأسية قوية، أفقدته توازنه وقدرته على المقاومة، ليلوذ بالفرار مصفد اليدين، مشيرا إلى أنه اعتدى أيضا على زميله. إلا أن الشرطيين، مباشرة بعد وقوع الحادث، فوجئا بقرار توقيفهما عن مزاولة عملهما مؤقتا، وإحالتهما على التحقيق لمعرفة الملابسات الحقيقية لعملية الفرار، على أساس اتخاذ القرار المناسب.وفي قضية أخرى، تمكن سجين معتقل، محكوم عليه بخمس سنوات سجنا، من الفرار من داخل المحكمة الابتدائية بسلا، بعد أن غافل عنصري الأمن اللذين كانا يحرسانه، قبل أن يختفي عن الأنظار. وكان رجلا الأمن بصدد عرض المتهم على القاضي للنظر استئنافيا في الحكم الابتدائي الصادر في حقه، لكنه تمكن من دفع الشرطيين، قبل أن يطلق ساقيه للريح.وباشرت عدة عناصر من الشرطة القضائية البحث عن المتهم، لكنها لم تعثر له على أي أثر، ما جعل الباحثين يأمرون باستنطاق الشرطيين، ومعرفة العوائق التي منعتهما من إيقاف الظنين، وإحباط عملية فراره.واستغل المتهم حالة الارتباك التي كان عليها رجلا الأمن المكلفان بحراسته بسبب أحداث الشغب التي كان يشهدها سجن سلا في تلك الأثناء من طرف معتقلي السلفية الجهادية، وتركز انتباه جميع العناصر حول هذه الأحداث، لينفذ خطته ويلوذ بالفرار.وفي مفوضية أمن العيايدة، بالمدينة ذاتها، تمكن موقوف على ذمة قضية إجرامية من الفرار من المخفر، بعد أن غافل رجال أمن، كانوا مكلفين بمراقبته. واستمعت لجنة أمنية إلى الشرطيين الذين كانوا مكلفين بمراقبة المخفر، من أجل معرفة الملابسات الحقيقية للواقعة، مشيرا إلى أن عملية فرار الموقوف المذكور، تسببت لرئيس المفوضية. وتسببت قضية الفرار في إحراج كبير لعميد ممتاز، كان يتولى مسؤولية بالمفوضية، فراسل المدير العام للأمن الوطني السابق، الشرقي اضريص، وطلب إعفاءه من مهامه، بالنظر إلى قرب إحالته على التقاعد، وهو ما تمت الاستجابة إليه. محمد البودالي

رجال أمن يدفعون ضريبة فرار مجرمين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رجال أمن ضحايا اعتداءات جمهور الأندية

شرطة المرور... ضحايا استغلال النفوذ

مقالات ذات صلة