رجال أمن ضحايا اعتداءات جمهور الأندية

إصابات في صفوف رجال الأمن ببني ملال وقصبة تادلة عقب مباراة لكرة القدم تحولت نهاية كل أسبوع إلى جحيم بالنسبة إلى رجال الأمن، حينما يجدون أنفسهم في مواجهة جمهور غاضب مدجج بالسيوف والعصي والحجارة وأحيانا بالزجاجات الحارقة، لتنتهي المواجهة بإصابات بليغة. رجال أمن مدينة بني ملال وقصبة تادلة نموذجا لهذه الصدامات بعد أن اشتبكوا مع مشجعين حاولوا الدخول إلى الملعب ما أدى إلى وقوع فوضى عارمة شلت الحركة وسط المدينة التي عاش سكانها ساعات رهيبة تحت رحمة القنابل المسيلة للدموع وكذا قنابل المولوتوف التي سارع بعض المنحرفين إلى إلقائها على عناصر القوات العمومية التي تدخلت بعنف في حق المحتجين بهدف تفريقهم بعدما وضعوا متاريس وسط الشوارع الرئيسية للحيلولة دون تقدم سيارات الأمن نحوهم لمنعهم من ممارسة شغبهم ضد ما أسماوه التدخلات العنيفة لرجال الأمن ضدهم.وأفادت مصادر مطلعة أن القوات العمومية التي كانت مدججة بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع تدخلت لمنع متظاهرين ملثمين من تكسير واجهات المتاجر التجارية وكذا واجهة مقر البلدية بمدينة قصبة تادلة، إذ زرعوا الرعب في نفوس المواطنين الآمنين. وأسفرت عملية الكر والفر بين أفراد القوات العمومية ومتظاهرين أصروا على الاحتجاج عن وقوع خسائر مادية فادحة طالت ممتلكات المواطنين، وإصابة عدد كبير من أفراد قوات الأمن العمومي الذي تدخلوا للحيلولة دون وقوع أفعال التخريب في حق الممتلكات العمومية من قبل متظاهرين كان أغلبهم من القاصرين.وأفادت مصادر متطابقة أن 67 شخصا من قوات التدخل السريع وكذا رجال الأمن أصيبوا إصابات بليغة وبكسور استدعت نقلهم إلى مستشفى مولاي إسماعيل بقصبة تادلة.وتحدثت مصادر عليمة عن إصابة قائد التدخل السريع إصابات بليغة في رأسه نقل إثرها في حالة غيبوبة إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لتلقي الإسعافات الأولية إثر ضربه من قبل أحد الملثمين بحجر كبير في الرأس ألقاه من شرفة منزله. كما أصيب رجل من قوات الأمن في عينه اليسرى بعد إصابته بحجر طائش، ما استدعى نقله إلى مستشفى المولى إسماعيل لإجراء عملية جراحية مستعجلة. و نظرا لارتفاع حصيلة المصابين في صفوف القوات العمومية بقصبة تادلة وضعف الطاقة الاستيعابية للمستشفى المحلي للمدينة، تم نقل مصابين آخرين من رجال الأمن إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي العلاجات من إصابات خطيرةـ بعد ضربهم من قبل المحتجين الذين عبروا عن سخطهم تجاه قوات التدخل السريع التي وصفوا عناصرها بغير الرحيمة، سيما أنها استعملت الهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وأسفرت التدخلات الأمنية عن اعتقال 30 متظاهرا كان أغلبهم من القاصرين استغلوا تردد رجال الأمن في التدخل لتحرير المدينة من قبضتهم، ووضعوا متاريس للحيلولة دون وصول قوات الأمن إليهم بل ألحقوا خسائر في معدات وآليات قوات التدخل السريع (عشر سيارات من نوع طويوطا خاصة بالأمن الوطني و 4 سيارات رونو سطافيط وأخرى خاصة بالدرك الملكي وكذا سيارة إسعاف خاصة بالمستشفى المحلي) إضافة إلى إلحاق أضرار بممتلكات المواطنين.في سياق متصل، وقعت مواجهات دامية، منتصف الشهر الماضي، بين قوات الأمن العمومي ببني ملال التي كانت مدججة بالهراوات وأعضاء من حركة 20 فبراير(رفضت تنسيقية 20 فبراير الانتساب إليهم) بعدما مواجهات عنيفة مع أفراد القوات العمومية المدججة بالهراوات وعناصر السلطات المحلية التي رفضت منح الترخيص لأعضاء الحركة للاحتجاج بالقرب من ساحة المسيرة الخضراء ببني ملال (ساحة التغيير) باستعمال مكبرات الصوت وعرض شريط يكشفتجاوزات بعض المسؤولين عن المدينة الذين اغتنوا على حساب أبناء المدينة، على حد تعبيرهم. وأسفرت المواجهات الدامية التي استمرت إلى منتصف الليل، عن إصابة ثمانية عناصر من قوات التدخل السريع بجروح متفاوتة الخطورة، إذ أصيب اثنان منهم بكسور في رجليهما بعد أن عمد محتجون إلى ضربهما بحجر. كما أصيب عنصران آخران من القوات المساعدة بجروح ورضوض ما استدعى نقلهما إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاج بقسم المستعجلات، لكنهما غادرا في الليلة نفسها بعد الاطمئنان على صحتيهما.كما وقعت إصابات بليغة في صفوف المحتجين ما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات، في حين رفض عدد كبير منهم الذهاب للمستشفى خوفا من إيقافهم من طرف رجال الأمن، ففضلوا العلاج في منازلهم. سعيد فالق (بني ملال)

رجال أمن ضحايا اعتداءات جمهور الأندية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"التصرفيق" والاعتداء ومحاكمة شرطيين بمراكش

رجال أمن يدفعون ضريبة فرار مجرمين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات