القيام بالواجب كلف رجال شرطة غاليا

القيام بالواجب والحرص على تطبيق القانون، قد يجلب ويلات لصاحبه، مثلما حدث مع شرطي تم عزله من الوظيفة بسبب «تهمة جائزة» هي الارتشاء، وجهها إليه شخص كان في وضع مشين مع عاهرات.القضية وما فيها، كما يقولون، أن رجل الأمن كان يؤدي واجبه المهني في شارع «أنفا» بالدار البيضاء قبل سنوات، وبالضبط في عهد الوالي عبروق، وعندما أوقف سيارة وطالب سائقها بالوثائق، لأنه كان في وضع مريب، بدأ الأخير يستفزه بعبارات نابية، ويصرخ في وجهه، وتزامن ذلك مع مرور الوالي، الذي توجه بالسؤال إلى «المواطن» فأكد له الأخير أن الشرطي طالبه برشوة، ودون مقدمات، أو بحث دقيق، ربط الاتصال بمصالحه، التي أرسلت تقريرا إلى الإدارة، ليصدر قرار بعزل الشرطي نهائيا.ووجه رجل الأمن الموقوف عدة شكايات ومراسلات، يكشف فيها أنه عزل من منصبه دون أي حكم قضائي. وبعد سنوات، حل عناصر أمن بزي مدني بمنزله، حيث قابلوا زوجته، واستفسروها عن سلوكه وأخلاقه، وعما إذا كان يشرب الخمر أو يتعاطى المخدرات، فنفت كل ذلك، لكنه لم يتلق أي رد إلى اليوم. ورغم ذلك، التحق رجل الأمن المطرود بإحدى شركات الحراسة الخاصة، للعمل بها، إلا أنه لم يفقد الأمل رغم مرور حوالي ست سنوات على طرده من سلك الأمن بتهمة باطلة، وما زال يراسل المديرية العامة للأمن الوطني وكبار المسؤولين من أجل النظر في قضيته ودراسة إمكانية إعادته إلى منصبه.وفي قضية أخرى، بالدار البيضاء دائما، كلف القيام بالواجب شرطيا ضريبة غالية، إذ تعرض لاعتداء عنيف من طرف أفراد عصابة، ولم يشفع له ذلك في الخضوع لإجراءات «سين وجيم» أمام رؤسائه المباشرين.فقد أقدم أفراد عصابة إجرامية، قبل فترة، على ضرب الشرطي بعنف، وحاولوا تجريده من سلاحه الناري، بعد مهاجمته في منطقة معزولة بواسطة السيوف. وقاموا بطعنه بواسطة سلاح أبيض أسفل ذراعه الأيسر، في محاولة لقتله، والاستيلاء على سلاحه الناري، وعندما قاومهم، اكتفوا بانتزاع أصفاده الحديدية، ولاذوا بالفرار، تاركينه في حالة حرجة.وسارع الشرطي إلى إشعار زملائه بخبر الاعتداء والسرقة، كما بلغ الأمر إلى المسؤولين، الذين أمروا باستنفار كافة الأجهزة للبحث عن أفراد العصابة، وإلقاء القبض عليهم لإحالتهم على التحقيق. وأمام خطورة الإصابات، نقل الشرطي المصاب إلى مستشفى لإخضاعه للإسعافات الأولية، والعمل على وقف النزيف الدموي الحاد الذي تعرض له بسبب الطعنة الخطيرة، غير أن حالته الصحية تدهورت أكثر، لينقل على جناح السرعة إلى مستشفى متخصص لتلقي المزيد من العلاج. لكن ذلك لم يشفع للشرطي، ووجد نفسه ملزما بالمثول أمام الباحثين للرد على استفساراتهم بخصوص الظروف التي ضاعت فيها الأصفاد، ومعرفة الجهود التي بذلها لمنع اللصوص من سرقتها، رغم أنه كان في حالة صحية خطيرة. محمد البودالي

القيام بالواجب كلف رجال شرطة غاليا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محمد طاهر يغادر "أراب أيدول"

"التصرفيق" والاعتداء ومحاكمة شرطيين بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات