محاكمـة مالـك مطحنـة مكنـاس

تمتيعه بالسراح المؤقت بكفالة 60 مليونا مع إغلاق الحدود في وجهه قررت الهيأة القضائية بالقطب الجنحي التلبسي بابتدائية مكناس زوال الثلاثاء الماضي، تمتيع المتهم الرئيسي في قضية ما بات يعرف محليا ب «مطحنة القمح الصلب الفاسد" بالسراح المؤقت بكفالة مالية حددت في 600.000 درهم مع إغلاق الحدود في وجهه بحجز جواز سفره، بعدما كان الأخير (صاحب المطحنة) متابعا في حالة اعتقال بالسجن المحلي "تولال" بمكناس منذ 6 يونيو الجاري، على خلفية ضبط مئات الأطنان من القمح الصلب الفاسد بمستودعات مطحنته الكائنة بالمنطقة الصناعية سيدي بوزكري بمكناس. إطلاق سراح المعني بالأمر تم حسب مصادر مطلعة، بناء على ما تضمنه تقرير الخبرة من معطيات تقنية وعلمية، تفيد أن مطحنة المتهم، تتوفر على أحدث الوسائل والمعدات الحديثة، كما أن الأطنان من القمح الصلب التي تم حجزها لم تكن موجهة للاستهلاك قبل إخضاعها لتحاليل مخبرية دقيقة تثبت صلاحيتها وجودتها حسب المصادر ذاتها. من جهة أخرى، أكد دفاع المتهم في جلسة عمومية عقدت أول أمس بابتدائية مكناس، أن المتهم يتوفر على ضمانات كافية للحضور لكل الجلسات، خاصة أن المعني بالأمر لم تتم مطاردته أو القبض عليه، بل حضر بنفسه وبمحض إرادته يوم 5 يونيو الجاري إلى المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مكناس، حيث تم الاستماع إليه في محضر قانوني والبحث معه تمهيديا في المنسوب إليه. رغم ذلك، قررت النيابة العامة المختصة، متابعته في حالة اعتقال، بالتزامن مع فتح تحقيق من قبل الشرطة القضائية حول ضبط ما يقرب من 900 طن من القمح الصلب الفاسد، منها540 طنا كانت معدة للسحق ومخزنة بالمقر الرئيسي للمطحنة، بينما تم العثور على 360 طنا أخرى مخزنة بمستودع سري يوجد خارج المطحنة. كما ضبطت اللجنة المختلطة المذكورة 8أطنان من دقيق السميد المستخلص من القمح الطري من إنتاج المطحنة نفسها انتهت مدة صلاحيتها، إذ تم إتلافها بالكامل حسب مصادر عليمة. كما تقرر وفي السياق ذاته، بناء على تقرير أعدته اللجنة المختلطة يوم 16 ماي الماضي، إصدار قرار إغلاق الشركة وتشميع جميع مستودعات الحبوب التابعة لها، بما فيها المستودعات السرية التي كانت معدة لتخزين كميات مهمة من المواد الاستهلاكية الفاسدة، ومنها كميات كانت في طريقها نحو الأسواق، بالتزامن مع استعدادات الأسر المغربية لاستقبال شهر الصيام بيوم واحد فقط، وما يرتبط بذلك من إقبال كبير على المواد الاستهلاكية الأساسية. يشار إلى أن الجلسة ما قبل الأخيرة التي مثل خلالها المتهم (ع.م) أمام الهيأة القضائية الأربعاء الماضي ، تابعت أطوارها عائلته بالإضافة إلى مجموعة من العاملين بالمطحنة التي تشغل حوالي 90 مستخدما الذين استقبلوا بداية رمضان بواقعة اكتشاف القمح الصلب الضعيف الجودة حسب اعتراف صاحب المطحنة، والفاسد والسام والمنتهية صلاحيته حسب التهمة التي وجهها وكيل الملك لصاحب المطحنة بعد استنطاقه يوم 5 يونيو الجاري. حميد بن التهامي (مكناس)

محاكمـة مالـك مطحنـة مكنـاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنموسى تصور "بون ويكاند"

"البـام" ... تحديـات أمـام بنشمـاش

مقالات ذات صلة