أول محاكاة لانحراف قطار عن سكته

مئات العناصر الأمنية والصحية والوقاية المدنية والسلطات المحلية في اختبار لقدرات المكتب الوطني للسكك على التدخل تم، أخيرا، تجسيد أول تجربة محاكاة لانحراف قطار لنقل المسافرين عن خط سككي رئيسي عند الكيلومتر 5 بين محطتي عين السبع والبيضاء الميناء قام بها المكتب الوطني للسكك الحديدية، كما تعبأت للمساهمة فيها عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، ومصالح الوقاية المدنية بالعمالة ذاتها والمندوبية الجهوية لوزارة الصحة بالدار البيضاء ورجال الشرطة وعناصر من القوات المساعدة، إضافة إلى الهلال الأحمر المغربي.وكان سيناريو «حادثة» الانحراف عن خط السكة الحديدية كالتالي: الساعة العاشرة ليلا، قطار للمسافرين ينحرف عن السكة الرئيسية بين محطتي عين السبع والبيضاء الميناء عند الكيلومتر 5. القاطرة والعربات الثلاث في المقدمة تواصل التقدم على خط السكة الرئيسية، بينما تنحرف العربتان الموجودتان في مؤخرة القطار وتنزلقان إلى السكة المجاورة. ثلاثون شخصا هو مجموع الركاب على متن القطار «الزائغ». 20 منهم يصابون بجروح خطيرة، بينهم اثنان احتجزا داخل إحدى العربات، وعجزا عن تخليص نفسيهما. مباشرة بعد وقوع «الحادثة» تنطلق إشارات الإنذار داخل وخارج مصالح مكتب السكك الحديدية.وإثر هذا «الانحراف» تدخلت المصالح الطبية، التي كان يترأسها مدير المركز الاستشفائي محمد الخامس بالحي المحمدي عثمان بعيد وكوادر طبية من المستشفى ذاته، والتي تمحور تدخلها حول تعزيز جهود فرق الإنقاذ والاعتناء بضحايا «الحادثة» ونقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، وإحداث خلية أزمة بموقع «الحادثة»، وإجراء فرز طبي للضحايا والشروع في نقلهم إلى المستشفيات المتخصصة، ووضع نقطة لاستقبال عائلات الضحايا وممثلي وسائل الإعلام. علاوة على رجال الوقاية المدنية، الذين هم تدخلهم تحديد طبيعة الحدث وضمان إرساء شروط الأمان (توقيف حركة السير على السكك، وقطع التيار الكهربائي عن القطار الذي زاغ)، ورسم حدود منطقة التدخل بتنسيق مع فرق التدخل التابعة لمكتب السكك الحديدية، وإنقاذ وإسعاف الضحايا، وتخليص المسافرين العالقين في جوف عربات القطار الفولاذية، وإجلاء الناجين. كما تدخل رجال الشرطة لوضع سياج أمني حول موقع «الحادثة» والسهر على حفظه واحترامه، وإرساء النظام بموقع «الحادثة»، وتأمين مراكز التدخل الموجودة خارج موقع التدخل (أو ما يسمى موقع تجميع الناجين وضحايا حادث الانحراف)، وتنظيم حركة المرور على الخطوط السككية المجاورة لموقع الحادث، وضمان انسيابية حركة المرور والولوج إلى موقع «الحادثة»، وتوجيه المسافرين الذين كانوا على متن القطار إلى مركز الفرز وبعده إلى موقع تجمع السيارات التي ستقلهم، والسهر على حماية أمتعة المسافرين من السرقة أو النهب...وشهدت عملية المحاكاة تدخل عناصر تابعين للهلال الأحمر المغربي، عملوا على تقديم الدعم للمصالح الطبية التابعة لوزارة الصحة، والانخراط بشكل كامل في سلسلة تقديم الإسعافات للجرحى والمصابين بموقع «الحادثة» وبالمستشفيات التي تستقبل المصابين.وجدير بالذكر أن هذه «المناورة» تعد الأولى من نوعها في تاريخ المكتب الوطني للسكك الحديدية، يسعى من ورائها إلى قياس واختبار القدرة على التنسيق والتعامل بين فرق التدخل التابعة له وباقي المصالح المتدخلة في مثل هذه الحوادث. وعرفت هذه المحاكاة تعبئة 600 شخص للمشاركة في هذا التمرين، إضافة إلى مقطورة من أربع عربات مع القاطرة التي يوجد بها محرك القطار، وشاحنة إنقاذ، ورافعة وعتاد لتخليص العالقين في العربات «الزائغة»... محمد أرحمني

أول محاكاة لانحراف قطار عن سكته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدرسة بتطوان ترفض كشف لائحة المحظوظين

إجماع على فشل نظام وحدة المدينة بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات