“الشركة”… زعيمة شبكة مخدرات

أقحمت إخوتها وشباب الدوار في تجارتها المحظورة لم تدر الملقبة ب "الشركة" أن مغادرتها لمسقط رأسها بالجماعة القروية الشويطر، ضواحي مراكش، بحثا عن العمل لمساعدة الأسرة سيقلب حياتها رأسا على عقب، لتجد نفسها وسط عالم الدعارة و الفساد ومنه إلى ميدان المخدرات، لينتهي بها المطاف بالمركب السجني الاوداية، في ضيافة تصل مدتها سبع سنوات سجنا نافذا. اضطرت الشابة الجميلة للانتقال إلى مراكش، للبحث عن عمل يمكنها من مساعدة أسرتها، بعد أن ظلت ترفض الزواج، بعد أن تقدم لها العديد من شباب الدوار، إلا أنها آثرت مساعدة اسرتها الفقيرة. لم تكن مدينة النخيل رحيمة بابنة البادية البريئة التي تبحث عن عمل شريف، حيث سرعان ما تلقفتها أيادي الشر، وغاصت بها في عالم الدعارة، بعد إغرائها بمبالغ مالية، فقدت إثرها عذريتها التي ظلت والدتها تتباهى بها أمام سكان القرية، وتغيرت حالة الشابة وصارت توفر لأسرتها كل ما تحتاجه، على اعتبار أنها تشتغل بإحدى الشركات الكبرى بمراكش، ومن ثم لقبت ب"الشركة". في عالم الدعارة والليل، تمكنت "الشركة" من التعرف على أحد مروجي المخدرات، والذي نسجت معه علاقة غير شرعية نتج عنها حمل وولادة، الأمر الذي اضطرها للاستقرار بمراكش، في الوقت الذي أخبرت أسرتها بانتقالها إلى إحدى مدن الشمال في إطار العمل بالشركة المزعومة، قبل أن يتم اعتقال الخليل من أجل ترويج المخدرات. وجدت "الشركة" نفسها أمام مصاريف البيت والرضيعة، لتستسلم لرغبة خليلها الذي سلمها رقم هاتف مزوده الرئيسي بالمخدرات، بعد أن أكد لها أنه سيتكلف بمصاريفها وابنتها خلال فترة اعتقاله، لتتحول إلى ترويج المخدرات بعد أن نسجت مع هذا الأخير علاقة جنسية غير شرعية، لتعود للدوار وتخبر أسرتها بزواجها المفاجئ بشخص يعمل بالخارج، الأمر الذي أجبرها على تسريع وتيرة الزواج، لتهييء الوثائق قبل الالتحاق به. سيناريو ظلت الأسرة تنتظر خروجه لأرض الواقع، في الوقت الذي أقحمت الشركة أحد إخوتها في ميدان المخدرات، خصوصا بعد ارتباطها بالملقب "الشريف" بارون المخدرات بمنطقة الويدان، لتتطور تجارتها المشبوهة وتصل إلى مراكش والسراغنة، لينخرط باقي أفراد أسرتها في ترويج المخدرات، وينطلق مسلسل الاعتقالات، لكنها لم تطل زعيمة الشبكة التي تختفي عن الأنظار، في الوقت الذي تم اعتقال العديد من الشباب من الدوار ذاته، يعملون تحت إشرافها. تم تحرير عدة مذكرات بحث في حق "الشركة" من مواليد 1989، والتي أضحت اليد اليمنى لأحد أباطرة المخدرات الذي تم إيقافه، ليصل عدد مذكرات البحث في حق المتهمة خمس عشرة برقية على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات، سواء من قبل عناصر الشرطة القضائية أو عناصر الدرك الملكي، انتهت بإيقافها من قبل عناصر فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بشارع المصلى بمقاطعة سيدي يوسف بن علي رفقة صديقتيها وسائق الطاكسي الذي يعمل على نقلها لقضاء أغراضها بمدينة النخيل. محمد السريدي (مراكش)

“الشركة”… زعيمة شبكة مخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغاربة يخلدون اليوم الذكرى 48 لميلاد الأمير مولاي رشيد

عالم المحركات: احذروا غاز التكييف المقلد

مقالات ذات صلة