زعيمات شبكات مخدرات … بارونات بنون النسوة

اخترن ذلك طواعية أو مكرهات حبا في عيون أزواج أو عشاق وإحداهن أنكرت متسلحة بدموع تماسيح تحرص بعض الفتيات على انتزاع "حقهن" في المساواة مع الرجال حتى في الابتلاء بظواهر تخدش سمعتهن، بما فيها الانغماس في تجارة مخدرات مختلفة الأنواع، بل إن بعضهن يتزعمن شبكات مختصة يدرنها باحترافية غير آبهات بمآس اجتماعية يسببنها، هن الأولى بمحاربتها في الشارع قبل بيوتهن. كثيرات اخترن ترويج الممنوعات تجارة مربحة في ظروف تختلف باختلاف كل حالة، جلهن سرن على نهج أزواجهن المعتقلين للسبب نفسه، أو سقطن ضحايا عشاق يستغلونهن بكل الوسائل والطرق الممكنة وغير المباحة، أو اخترنها طواعية ودون إكراه من أحد، طمعا في ربحها الكبير والمسيل للعابهن. قد تختلف قصصهن، لكن القاسم المشترك بينهن، تفريطهن في ميزات جنسهن ومكارم أخلاق مفروضة في نساء فرطن في كل شيء لأجل المال، دون أن يندمن على ذلك، حتى وهن أسيرات سجون أو واقفات في قفص اتهام العدالة قبل المجتمع، ينتظرن مصيرا يقيد حريتهن ويبعدهن عن أسرهن المحتاجة إليهن. وذاك حال أم استعملت سلاح الدموع للتأثير على قاضي الجلسة بدا متعاطفا مع وضعها الاجتماعي بعد اعتقال زوجها، وشبه مقتنع ببراءتها من ترويج مادة مخدرة، سيما بعد إنكارها، لكن سؤاله حول طرق إعدادها والمواد المستعملة في ذلك، كذب تخمينه، بعدما أجابت بسلاسة مسترسلة في السرد بثقة زائدة. حينها تيقن أن ما ادعته من براءة، يفنده واقع درايتها بكيفية صنع تلك المادة طالما تسبب استهلاكها في مآس اجتماعية، فكان عقابها شديدا رهن 6 أشهر من عمرها خلف قضبان سجن بوركايز، قضتها دون أن تتوب عن إغراق أبناء حيها بالمدينة العتيقة، بمادة وأدت توازنهم النفسي وزادت من متاعب أسرهم. كثيرات من أمثالها اشتهرن في أحيائهن بنشر السموم بين أبنائها دون اكتراث بذلك، يحركهن هاجس الربح مكرهات لإعالة أسرهن، أو عن اقتناع بمراكمة ثروة لا يهمهن مصدرها طالما أن انجرافهن نحو كماليات الحياة وامتلاك السيارة والعقارات، يحركهن أكثر من غيرة على أبناء الوطن وئدت في نفوسهن. التفكير بهذه الطريقة الشاذة ابتليت به حتى فتيات في عمر الزهور، بينهن قاصر تزعمت ذكورا لأغلبهم سوابق متعددة، شكلوا شبكة متخصصة في ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، موزعين الأدوار في ما بينهم بإشراف مباشر منها، لتيسير الرواج والكسب مهما كلفهم ذلك من خوف ومدد يقضونها بالسجن. 1700 قرص مخدر من نوع "ريفوتريل" و127 كيلوغراما من الكيف و59 من طابة ممزوجة بالتبغ، مجموع ما ضبط بحوزتها وزملائها، كانوا بصدد ترويجه في صفوف المدمنين، قبل أن يقعوا في قبضة أمن فاس الذي لم يرحمهم كما لم يرحموا الموجهة إليهم تلك السموم الفتاكة بالأجساد وتوازنها، سيما النفسي. هذه الفتاة اختارت المخدرات التي مسكتها وسهلت استعمالها على الغير، مهنة تكسب منها كما كسبت من تجارة جسد كسدت أمام المنافسة الشرسة لفتيات أجمل وأرشق منها، وذاك حال فتاتين ضبطتا متلبستين بترويج المخدرات الصلبة (الكوكايين) رفقة سائق سيارة أجرة ومرافق له، أوقفوا وحوكموا بعقوبة سالبة لحريتهم. كانتا واقفتين مع فتاة ثالثة يزودانها بلفافة من المخدر، قبل مباغتتهن من طرف عناصر أمنية بزي مدني ترصدتهن، أجهضت حلمهما في الكسب، كما فتاة أخرى قادتها الظروف الاجتماعية الصعبة، لتجريب تهريب المخدرات من فاس إلى البيضاء، أملا في كسب يساعدها على إعالة ابنها من علاقة غير شرعية. كانت محملة بكيلوغرامين و640 غراما من مخدر الشيرا، خبأتها في حقيبتها اليدوية، حالمة بتهريبها إلى مسقط رأسها بمكناس على متن قطار. لكن يقظة ضابط شرطة وانتباهه لارتباكها وهي تستعد لدخول الباب الرئيسية لمحطة أكدال، أجهض حلمها وتحول إلى كوابيس يومية طيلة شهور بالسجن. كثيرات من أمثالها أجهضت الشرطة محاولاتهن تهريب كميات متفاوتة من هذا المخدر عبر هذه المحطة أو محطة باب محروق، أغلبهن لجأن للتهريب لتحسين ظروفهن الاجتماعية والمعيشية، إلا فئة قليلة غالبا لها علاقة ببارونات عشقا أو زواجا، قدن شبكات مختصة سقطت في أيدي مصالح الأمن. حميد الأبيض (فاس)

زعيمات شبكات مخدرات … بارونات بنون النسوة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تعلن حرب الأكياس الثانية

المغاربة يخلدون اليوم الذكرى 48 لميلاد الأمير مولاي رشيد

مقالات ذات صلة