اعتقال مخازنية زوروا شهادات الإقامة بثكنة

استعملوا خاتما مزيفا للقائد الإقليمي بالسمارة ومكنوا زملاء لهم من قروض استهلاك أمر الكولونيل ماجور، محمد البقالي، قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، أخيرا، بوضع تسعة أفراد من القوات المساعدة (مخازنية)، ينتمون إلى الفيلق المتنقل 166/167 بثكنة القوات المساعدة بالسمارة، بينهم رئيسهم، رهن الاعتقال الاحتياطي، وإيداعهم سجن سلا، في انتظار إجراء تحقيق مفصل معهم بخصوص تهم تكوين عصابة منظمة للتزوير في محررات تصدرها المؤسسة العسكرية والارتشاء ومخالفة الضوابط العسكرية العامة، وفقا لقانون العدل العسكري.واستنادا إلى مصدر موثوق، تحركت مسطرة البحث مع المتهمين وتقديمهم إلى القضاء العسكري، بعد كشف شهادات إقامة مزورة، تشهد لأفراد في القوات المساعدة بأنهم يقيمون ويشتغلون داخل الثكنة، الأمر الذي شكل مفاجأة كبيرة للمسؤولين، خصوصا أن الشهادات المزورة تحمل خاتم وتوقيع القائد الإقليمي للقوات المساعدة بالمنطقة.وتبين من التحريات الأولية أن التوقيعات والخاتم الذي كان يذيل الشهادات المشكوك في صحتها، كلها مزورة، إذ أن الأظناء كلفوا أحدهم بتزوير توقيع القائد الإقليمي، نظرا لمهارته في تقليد الخطوط، فيما صنعوا خاتما مزورا يتضمن بيانات مشابهة لتلك الموجودة بخاتم القائد الإقليمي، والذي كان يمهر به شهادات الإقامة لـ «المخازنية» الذين يطلبونها.وذكر مصدر مطلع أن الأبحاث الأولية التي بوشرت مع المتهمين من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي، كشفت أنهم لجؤوا إلى التزوير لتمكين عدد من أفراد القوات المساعدة من إدراج شهادات السكنى داخل الثكنة بملفات طلب القروض التي كانوا يتقدمون بها إلى وكالات سلف ومؤسسات بنكية. ورغم أن جميع العناصر الذين حصلوا على هذه الشهادات يشتغلون ويقيمون بالفعل داخل الثكنة المعنية، واستعملوا الوثائق المزورة فقط في طلب قروض استهلاك شخصية بمسطرة عادية، فإن المسؤولين العسكريين اعتبروا التزوير في وثيقة تصدرها المؤسسة العسكرية، وصنع خاتم مقلد لخاتم القائد الإقليمي، من الجرائم التي تستوجب المساءلة والعقاب، فسارعوا إلى إبلاغ رؤسائهم المركزيين بالرباط، لتصدر تعليمات بإحالة الملف على الضابطة القضائية للدرك الملكي، لإجراء بحث مع التقديم.وكشف الباحثون أن الأمر يتعلق بثمانية «مخازنية»، جميعهم ضباط صف، إضافة إلى رئيسهم المباشر، ليوضعوا رهن تدابير الحراسة النظرية، ويجرى بحث معمق معهم، قبل أن يقدموا أمام مديرية العدل العسكري، التي عرضتهم جميعا على قاضي التحقيق. وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يزورون شهادات الإقامة بالثكنة لفائدة زملاء لهم، يجدون صعوبة في الحصول عليها بطريقة قانونية، مقابل مبالغ مالية. محمد البودالي

اعتقال مخازنية زوروا شهادات الإقامة بثكنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الغزو التركي الجديد

اعتقال مهندسة نصبت على تجار بـ "موروكومول"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات