العثماني آيل للسقوط

الأصالة والمعاصرة يبحث عن الضربة القاضية والاستقلال يرفض سحب الثقة ويفضل الضرب بالنقط فشل الأصالة والمعاصرة في استقطاب الاستقلال، لجمع توقيعات بمجلس النواب، تهدف إلى التقدم بملتمس الرقابة لإسقاط حكومة سعد الدين العثماني، وجر آخرين من فرق أحزاب الأغلبية غاضبين على قيادتهم، إذ تلقى حكيم بنشماش، الذي انتخب حديثا على رأس " الجرار"، ضربة سياسية قاضية، في أول تحرك له، بعد أن شن أنصار إلياس العماري، أول حملة لزعزعة الحكومة عبر استغلال أجواء الاحتقان الذي ساد إثر دعوة المواطنين إلى مقاطعة منتجات ثلاث علامات تجارية واحدة يمتلكها عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وزير الفلاحة. شبح ملتمس الرقابة خطة سرية لاستقطاب برلمانيي بيجيدي الغاضبين هاجم إلياس العماري، ساعات قبل مغادرته منصب أمين عام الأصالة والمعاصرة، عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي يمتلك شركة المحروقات، واصفا إياه ب" مول مومبة" الذي لا يمكنه أن يقود الحكومة، و"خاطئ من يعتقد أن امتلاك محطة وقود هو امتلاك للفعل السياسي الذي لن يقدر على تدبيره مهما فعل". وخطط قادة " الجرار" لهذه العملية السياسية، بسرية تامة، عبر التحرك الأولي تجاه نواب الاتحاد الدستوري، الغاضبين على توفيق كميل، رئيس الفريق البرلماني المشترك مع التجمع الوطني للأحرار، لجعلهم يصوتون لفائدة ملتمس إسقاط الحكومة، وبعدها استقطاب نواب من العدالة والتنمية، الغاضبين على سياسة العثماني في تدبير العديد من الأزمات التي مر منها حزبهم، وتمر منها الحكومة أيضا، وظهرت جلية في تبني سياسة مقاطعة منتجات ثلاث علامات تجارية، ودخول قادتها في " بوليميك" سياسي مع نواب الأحرار، ثم جر نواب الحركة الشعبية، ونواب الاتحاد الاشتراكي. والتمس هشام المهاجري، من الأصالة والمعاصرة، من رئيس الحكومة التقدم لدى الملك بطلب حل البرلمان، واسقاط الحكومة، والدعوة إلى إجراء انتخابات سابقة لأوانها، لأن المواطنين الذين قاطعوا شراء منتجات لغلاء الأسعار، وضعف قدرتهم الشرائية، انزعجوا كثيرا من تقاعس الحكومة في محاربة المضاربين الذين يتحكمون في رقاب البلاد والعباد. وسقط " البام" في تناقض بين قيادييه، إذ أعلن عبد اللطيف وهبي، القيادي في الأصالة والمعاصرة، عدم موافقته على أي طلب يرمي إلى تقديم ملتمس رقابة لإسقاط حكومة سعد الدين العثماني، محاولا إبعاد تهمة المناورات التي تحاك خلسة ضد الحكومة، بالتأكيد أن " الجرار" داعم لاستقرار المؤسسات الدستورية، ولا يسعى بأي شكل من الأشكال إلى رفع منسوب الاحتقان الاجتماعي، مضيفا أن المعارضة التي يطبقها حزبه هادفة تخدم المصالح العليا للوطن والمواطنين. وهو الرأي الذي أعلن عنه محمد شرورو، القيادي، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، أنهم لم يجمعوا توقيعات نوابهم للتقدم بملتمس الرقابة. لكن بنشماش، الأمين العام المنتخب حديثا على رأس الأصالة والمعاصرة، رئيس مجلس المستشارين، عاد مجددا لرفع التحدي بالادعاء أن الشرعية الانتخابية لا قيمة لها، في سابقة في التاريخ السياسي المغربي ، داعيا إلى القيام ب" انقلاب" على نتائج الانتخابات، ما اعتبر مساسا بالدستور ووظيفة الأحزاب السياسية والمؤسسات المنتخبة، وكتب بنشماش، نقطة نظام جاء فيها إن الأصالة والمعاصرة، المسكون بهواجس المساهمة في البناء، لا يجد حرجا في وضع السؤال الذي يتحاشاه كثيرون" هل يستقيم كبح ورهن إمكانات التطور الوطني باسم "شرعية انتخابية" هي في الواقع ليست شيئا آخر غير "شرعية" قاعدة انتخابية لا تمثل إلا نسبة ضئيلة جدا لمجتمع يريد أن يتقدم إلى الأمام؟. وهاجم رئيس الغرفة الثانية الحكومة، وبالأخص قائدها العدالة والتنمية، مؤكدا أن المكون الأغلبي للحكومة، بعد أن استنفد كافة مبررات فشله وسقوط المشجب الذي اعتاد على أن يعلق عليه عجزه المزمن، غير قادر على بلوغ سقف المسؤولية الدستورية وحجمها ومداها المخولة له، فمن حق الأصوات المجتمعية المعارضة وكذا المعارضة المؤسساتية كامتداد لتلك الأصوات المعبرة عن نفسها في صيغة "سلطة خامسة" (من حقها) تجريب الإمكانات الدستورية المتاحة. كما من حقها بل ومن واجبها أن تطرح على أجندة الحوار الوطني مسألة معالجة "الكوابح" الموجودة في الوثيقة الدستورية نفسها، وتجاوز " الشرعية الانتخابية" التي لا تعني شيئا. واستغل " البام" وضع الاحتقان الاجتماعي، مؤكدا أن المقاطعة ساهمت في إرباك الحكومة إلى حد غير مسبوق، وأسقطت كل الأقنعة عنها، وكشفت عجزها المزمن وحالة التيه وفقدان البوصلة التي هي فيها. والأسباب كثيرة ومتعددة، أهمها أن هذه الحكومة، بعد سقوط ورقة المظلومية وتهافت خرافة التماسيح والعفاريت، تعاني أعطابا مزمنة، من المرجح أنها غير قابلة للمعالجة أو للترميم، ليس أقلها ما طبع ويطبع تشكيلتها وهجانة هويتها. أحمد الأرقام https://assabah.ma/313220.html https://assabah.ma/313223.html

العثماني آيل للسقوط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رصاص وتكسير 14 سيارة بسلا

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات