مزادات فنية على “رادار” الضرائب

المصالح الجبائية ستتعقب بيوعات وتحويلات مالية مشبوهة وعمليات تبييض أموال كشفت مصادر مطلعة، عزم المديرية العامة للضرائب إطلاق عملية مراقبة واسعة لأنشطة دور مزادات فنية، متمركزة في البيضاء ومراكش، بعد التوصل بتقارير حول بيوعات وتحويلات مالية مشبوهة تتم من خلالها، موضحة أن المصالح الجبائية بصدد إنجاز مهام رقابية ميدانية، ستشمل التدقيق في السجلات المحاسباتية للدور المذكورة، ومراجعة تصريحاتها خلال أربع سنوات الماضية. وأفادت المصادر تنسيق مراقبي الضرائب مع نظرائهم في مكتب الصرف، لغاية تعقب مسار تحويلات مالية عن بيوعات قامت بها دور مزادات أجنبية مستقرة بالمملكة، وأخرى مملوكة لأجانب، تحديدا نحو فرنسا، منبهة إلى أن إشعارات وردت من سلطات مراقبة فرنسية حول شبهات تبييض أموال، طالت تحويلات لدار مزادات متمركزة في البيضاء، تم فتح تحقيق بشأنها هناك. وأكدت المصادر ذاتها في اتصال هاتفي مع «الصباح»، تخطيط المصالح الجبائية لعملية المراقبة الجديدة، من أجل الانسجام مع الممارسات الدولية الجديدة في مجال الإصلاح والمراقبة الضريبيين للأنشطة الفنية، مشددة على أن مديرية الضرائب أقرت قبل أزيد من ثلاث سنوات مقتضى جبائيا، يقلص الضريبة على القيمة المضافة على بيع وتسليم الأعمال الفنية من 20 % إلى 10، موضحة أن عمليات التدقيق ستركز على تقارير أنجزها مندوبو المزادات، تحدد هوية وعدد الأعمال الفنية والقيمة التي بيعت بها، ومقارنتها مع التصريحات المدلى بها إلى الإدارة من قبل الشركات المسيرة لدور المزادات. وشددت المصادر على التوصل بتقارير حول قوائم بهوية مشتبه في تبييضهم أموالا، سيجري تعقبهم في تقارير مندوبي المزادات، إذ يرتقب أن تسفر عملية التدقيق عن ضبط أسماء معينة، سيجري توجيه إشعارات بشأنها إلى السلطات الفرنسية، منبهة إلى أن عملية المراقبة ستستهدف التثبت من تصريحات دور عرض بعجز مالي مزمن منذ سنوات. واستند مراقبو الضرائب في التثبت من تصريحات أرباب دور المزادات بمعطيات من الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والخرائطية والمسح الطبوغرافي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إذ أوضحت مصادر، أن تحريات المراقبين كشفت عن تلاعبات في فواتير لنفخ تكاليف تسيير دور، خصوصا ما يتعلق بخدمات الصيانة والتأمين وأشغال تغيير الديكورات الداخلية، مؤكدة أن دارا للمزادات في مراكش، عمدت إلى إنجاز أشغال تهيئة متكررة خلال السنة الماضية بشكل مريب. وأوضحت المصادر، أن مراقبة بيوعات مشبوهة، قادت إلى اكتشاف نشاط جديد خارج «رادار» الضرائب، متعلق بالوساطة في عمليات البيع والشراء، مع وجود سماسرة يحققون أرباحا مالية مهمة عن هذا النشاط، في شكل عمولات خارج مرمى التضريب، مؤكدة أن الأمر يتعلق بتوسيع الوعاء الجبائي في هذا المجال. وحملت التقارير المتوصل بها من قبل مراقبي الضرائب، معطيات حول تصريحات مغلوطة لدور مزادات فنية تنشط على الأنترنت فقط، وتمارس أنشطة البيع والتسليم، خصوصا اللوحات الفنية، إذ أكدت مصادر أن جزءا من مهام المراقبة الميدانية سيوجه إلى هذه الدور، والتدقيق في سجلات محاسباتها. بدر الدين عتيقي

مزادات فنية على “رادار” الضرائب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غيث رفقة النجوم

"لي بعيد على حبابو" جديد يونس

مقالات ذات صلة