بولهرود: حان وقت الاحتراف

لاعب الفتح أكد أن المنتخب قادر على المرور إلى الدور الثاني أكد بدر بولهرود، لاعب الفتح الرياضي، أن الفريق سينافس على الألقاب الموسم المقبل، بعد أن غير من تركيبته البشرية، وعززها بلاعبين شباب. وأوضح بولهرود في حوار مع «الصباح» أنه حان الوقت لاحترافه بأوربا، مبديا رغبته في أن يحقق المنتخب الوطني نتائج جيدة في كأس العالم، ويحجز مقعده في الدور الثاني. وفي ما يلي نص الحوار: ما هي الأسباب وراء عدم تنافسكم على لقب البطولة؟ لم نلعب في بداية الموسم على لقب البطولة الوطنية، لأن 80 في المائة من اللاعبين الذين توجوا باللقب تم تغييرهم، كما أن الفريق عرف استقدام مجموعة من اللاعبين، الذين احتاجوا الكثير من الوقت للتأقلم مع طريقة لعب وليد الركراكي، مدرب الفريق، رغم أنهم أبانوا إمكانيات جيدة. وفي الشطر الثاني من البطولة، لعبنا مباريات جيدة، وقدمنا مستوى أفضل، مكننا من الظفر بمجموعة من النقط، وضعتنا ضمن أندية المقدمة، لكن أعتقد أن اتحاد طنجة استطاع ربح نقط في مرحلة مهمة من المنافسة، ويستحق التتويج. كيف تتقبلون عدم لعبكم على الواجهة القارية الموسم المقبل؟ الفتح الرياضي يلعب على الواجهة الإفريقية والعربية منذ مواسم، ويحصل على رتب جيدة. لكن في الموسم المقبل سيكون علينا تقبل اللعب على واجهتين محليتين فقط. الفريق بصدد تغيير تركيبته البشرية، وتحضير فريق للمستقبل، للعب الموسم المقبل على لقب البطولة الوطنية، أو الحصول على الرتبة الثانية على الأقل، تمكننا من دخول منافسات دوري الأبطال. أصبنا بالإحباط، لأننا لم نتمكن من اللعب على الواجهة الإفريقية والعربية، وعلينا أن نتدارك الأمر الموسم المقبل، لإعادة الفريق إلى توهجه، والذهاب في النسق نفسه الذي سار عليه في المواسم الماضية. هل أثرت عليك الإصابة؟ لعبت الشطر الأول من البطولة الوطنية كاملا، وثلاث مباريات في الشطر الثاني، منها المباراة التي أصبت فيها، والمباراتان الأخيرتان من البطولة أمام شباب أطلس خنيفرة والجيش الملكي. المسألة الإيجابية أن عودتي كانت جيدة، إذ لم أشعر بآلام الإصابة، الشيء الذي يؤكد أني استجبت للعلاج. وأود أن أوجه شكري إلى الطاقم الطبي للفتح، الذي أولاني الاهتمام الكبير، إلى حين عودتي إلى التباري، والدور الآن علي لأستعيد جميع إمكانياتي التقنية والبدنية، وأكون جاهزا الموسم المقبل، لأدافع عن ألوان فريقي. ألا ترى أن التغييرات التي قام بها الفريق لم تكن في صالحكم؟ أهم شيء يجب أن يعرفه الجميع، أن الفتح لديه مشروع يشتغل عليه منذ خمس سنوات، ويقتضي بأن تمنح الفرصة إلى اللاعبين الشباب، وأعتقد أن الركراكي عمل طيلة هذه الفترة على إشراك ما يزيد عن ثلاثين لاعبا، وهناك مجموعة كبيرة تمكنت من إبراز مكانتها، في الوقت الذي لم تستطع مجموعة أخرى إقناعه، وقام الفريق بإعارة لاعبين لأندية أخرى من أجل كسب التجربة، على أساس أن يستفيد الفريق منهم مرة أخرى، كما أثبت عدد من اللاعبين مكانهم رسميين في الشطر الثاني من البطولة، أبرزهم أمين لواني ومروان الوادني ونايف أكرد. وأعتقد أن الفريق مستمر في تطبيق مشروعه، ومعدل سن اللاعبين يتراوح بين 18 سنة و25، إذ يتوفر الفريق على لاعبين فقط يفوق سنهم الثلاثين، ويتعلق الأمر بكل من المهدي الباسل وأيوب سكومة. كما أن إشراك اللاعبين الشباب في بطولة هذا الموسم، أمر إيجابي، بحكم أنهم اكتسبوا تجربة كبيرة، وتمكنوا من التأقلم مع أجواء المنافسة، وباتوا جاهزين بنسبة كبيرة للموسم المقبل، لأن الفريق سيلعب على المدى البعيد لإحراز الألقاب، بالنظر إلى صغر سن اللاعبين والتجربة التي راكموها مع توالي المباريات. هل تقصد أن الفريق سينافس على اللقب الموسم المقبل؟ بالفعل، بات الفريق جاهزا للعب على لقب البطولة الوطنية، وأظن أننا مستعدون لخوض التحدي، سيما أنه عزز صفوفه بصفقات جديدة، بعد أن تعاقد مع يوسف التورابي ومحمد السعيدي وحبيب الله الدحماني، كلها انتدابات مهمة، وستقدم الإضافة إلى التركيبة الحالية. هل حان الوقت كي تحترف في بطولة أجنبية؟ أعتقد أنه حان الوقت للاحتراف بأوربا، لأنه حلم راودني من الصغر، كما هو الشأن بالنسبة إلى أي لاعب في البطولة الوطنية، يرغب في تطوير مستواه، لأني أرغب في كسب مكان لي بالمنتخب الوطني. ماذا عن العروض التي تلقيتها من فرنسا؟ الأمر يعود إلى وكيل أعمالي، الذي عليه مناقشة المسألة مع مسؤولي الفتح والأندية التي قدمت العروض، وهناك من يتحدث عن أربعة عروض من أندية فرنسية، ويتعلق الأمر بمونبوليي ومارسيليا ولانس وتولوز، غير أني لا أريد الدخول في هذه الأمور، وأترك الأمر إلى مسؤولي الفتح الذين أثق فيهم كثيرا، وأعرف احترافيتهم، وقدرتهم على التعامل في مثل هذه المواضيع، وبالتالي فلن أختلف معهم في شيء، والأمر ذاته بالنسبة إلى وكيل أعمالي، الذي سبق له التعامل مع مثل هذه الأمور في العديد من المرات. ما هو سر تألق الفتح في السنوات الأخيرة؟ الفتح فريق نموذجي، ويضرب به المثل على الصعيد الوطني، وهذا راجع لاحترافية مسؤوليه، وإلى الطريقة العلمية التي يدير بها النادي. كما أن الفتح يضم أحسن المراكز على الصعيد الوطني، وتشرف على تكوين لاعبيه نخبة من الأطر الأجنبية والوطنية، وأعتقد أن أي لاعب في البطولة يرغب في الالتحاق بالفريق، والمسؤولون يحرصون على أن يتسلم جميع اللاعبين مستحقاتهم الشهرية أو السنوية في وقتها، كما أن الفريق يضم نخبة من المسيرين الذين يتوفرون على مؤهلات علمية كبيرة. ويبقى المشكل الوحيد الذي يعانيه الفتح هو الجمهور، لأنه يتوفر على قاعدة جماهيرية ضعيفة مقارنة بباقي الأندية الوطنية، وأود أن أوجه الشكر إليها، لأنها حريصة بالفعل على حضورها في جميع مباريات الفريق داخل أرض الوطن وخارجه. هل تعتقد أن غيابك عن المنتخب راجع إلى أنك لاعب محلي؟ لا أظن ذلك. أرى الأمور بشكل مختلف، لأن جميع اللاعبين الذين يحملون قميص المنتخب الوطني يستحقونه، واشتغلوا على ذلك منذ حوالي سنتين، بعد أن شاركوا في التصفيات الإفريقية، وتمكنوا من قيادة الأسود إلى إنجاز تاريخي، وأهلوا الكرة الوطنية للمشاركة في مونديال روسيا، وهذا أمر ليس بالأمر الهين، لأنه كلف الكثير من الجهد والسهر والتضحية، لإعداد هذا المنتخب، وتحقيق هذا الهدف. وأعتقد أن مستواي مازال بعيدا عن مستوى لاعبي المنتخب الوطني، ولديهم تجربة كبيرة، راكموها من كثرة مشاركتهم في المنافسات الإفريقية. كيف ترى حظوظ المنتخب في هذا المونديال؟ أعتقد أن المنتخب الوطني يملك حظوظا للمرور إلى الدور الثاني من كأس العالم، شريطة أن يفوز في المباراة الأولى على نظيره الإيراني. المنتخب لديه من الإمكانيات ما يجعل منه قادرا على الذهاب بعيدا في هذا الحدث العالمي، رغم أننا في مجموعة صعبة تضم أعتى المنتخبات العالمية، أبرزها إسبانيا بطلة العالم في نسخة 2010 بجنوب إفريقيا، والمشكلة من أقوى الأندية على الصعيد العالمي، وتضم لاعبين كبارا مجموعة منهم محترفة بأقوى الأندية الأوربية، وكذلك الشأن بالنسبة إلى البرتغال بطلة أوربا في النسخة الأخيرة التي احتضنتها فرنسا في 2016، وتضم تركيبة بشرية قوية، إذ يكفي أنها تضم أفضل لاعب في العالم في خمس مرات، كما لا يجب الاستهانة بالمنتخب الإيراني الذي لديه مجموعة من اللاعبين المحترفين، وخاض تصفيات قوية بآسيا. كما يجب التأكيد أن المنتخب الوطني يضم لاعبين متمرسين قادرين على مواجهة أقوى المنتخبات العالمية، وقادرين على تشريف كرة القدم الوطنية. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور الاسم الكامل: بدر بولهرود تاريخ ومكان الازدياد: 21 أبريل 1993 بالرباط الطول: 176 سنتمترا الوزن: 71 كيلوغراما الأندية لعب لها: تلقى تكوينه بالفتح الرباطي لعب لجميع فئات المنتخبات الوطنية لاعب حالي للمنتخب الوطني المحلي وأحرز معه لقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين أحرز لقب البطولة الوطنية مع الفتح موسم 2015 -2016 أحرز لقب كأس العرش مع الفتح موسم 2014-2015 بورتري العصامي بولهرود لاعب عصامي، تمكن من تكوين نفسه بنفسه، إذ رغم ظروفه العائلية الصعبة، كافح وناضل كثيرا ليدون اسمه في تاريخ كرة القدم الوطنية، بعد أن توج رفقة المنتخب المحلي بلقب «الشان»، ورفقة الفتح بلقب البطولة الوطنية وكأس العرش. وما يعرف على بولهرود داخل الفتح الرياضي، أنه لاعب محبوب، إذ أنه يكسب قلب مسؤوليه ومدربيه وزملائه من اللاعبين بسهولة، بالنظر إلى طيبوبته من جهة، وإلى حسن أخلاقه من جهة ثانية. وليس ذلك غريبا على بولهرود الذي يشبهه العديد من متتبعي كرة القدم الوطنية بالفنان، إذ يكفي أن يعرف الجميع أنه يتحدر من أحد أعرق الأحياء بالعاصمة الرباط، ويتعلق الأمر بحي الوداية التاريخي، والمطل على المحيط الأطلسي، الذي أنجب العديد من الفنانين الكبار في التمثيل والموسيقى، ويحده حي الملاح بالمدينة القديمة للعاصمة. كما أن شخصية بولهرود خارج الملعب، يعكسها سلوكه داخله، إذ أنه من اللاعبين القلائل الذين لا يتلقون إنذارات كثيرة، إضافة إلى إمكانياته التقنية والبدنية الكبيرة، الشيء الذي جعله محط اهتمام مجموعة من الأندية الفرنسية العريقة، في مقدمتها مارسيليا ومونبوليي وتولوز ولانس. وبولهرود من اللاعبين الذين تلقوا العديد من الضربات في مساره الرياضي، غير أن لديه عزيمة قوية، جعلته يتحدى أحلك المواقف، ومواصلة مساره دون أن يلتفت إلى الوراء، ويقابل الإساءة بالابتسامة. ويتنبأ العديد من المتتبعين لبولهرود بمستقبل كبير في الاحتراف، بالنظر إلى إمكانياته التقنية والبدنية الهائلة، وقدرته على التحمل.

بولهرود: حان وقت الاحتراف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رضيع مراكش ... سيناريو الاختطاف: والدة المتهمة في قلب التنفيذ

تردد الرجاء يحرمه من الدغوغي

مقالات ذات صلة