العلوي: 3 آلاف درهم منحة مونديال 70

لاعبو المونديال 5 قال إن اللعب للمنتخب الوطني في السبعينات مثل الحج يحكي مجموعة من اللاعبين الذين شاركوا في مختلف كؤوس العالم التي تأهل إليها المغرب، بعض الوقائع والحقائق والطرائف المرتبطة بهذا الحدث الكبير. شكلت مباراة ألمانيا في مونديال مكسيكو70 نقطة انطلاق بالنسبة إلى المنتخب الوطني، الذي دخل إلى العالمية من أبوابها الواسعة رغم هزيمته بهدفين لواحد. يتذكر اللاعبون هذه المباراة بكثير من الافتخار والاعتزاز، سيما أن المنافس اعتبر حينها أفضل المنتخبات العالمية على الإطلاق، لهذا ظل لاعبو المنتخب يتوجسون من تعرضهم لهزيمة ثقيلة قد تسيء إلى سمعة الكرة الوطنية. وربما فطن مدرب "الأسود فيدنيك" إلى خطة جديدة من أجل تجاوز الضغوطات التي عاناها اللاعبون قبل موعدها، ذلك أن ألح على اللاعبين بزيارة منتخب الألمان بمقر إقامته للتعرف عليهم عن قرب. يقول أحمد العلوي، أحد نجوم المنتخب الوطني في مونديال مكسيكو70 "من بين الذكريات التي ظلت راسخة في ذهني، وهي عندما أصر فيدنيك على زيارة الألمان، حينها لاحظنا كيف تعامل معنا لاعبوه باحتقار وتعال أثناء تحيتنا من بينهم بيكنباور والحارس مايير وسيلير وغيرهم. لم نكن راضيين بهذا اللقاء إطلاقا، بعدما لمسنا نظرتهم الدونية تجاهنا". كان المنتخب الألماني مختلفا تماما عن باقي المنافسين، فإلى جانب ضمهم نجوما من مستوى عال، يتميز كذلك باحترافيته وإمكانيته المادية، وهو ما شكل ضغطا إضافيا على لاعبي المنتخب الوطني. هكذا يتذكر العلوي جزئيات قبل انطلاق المباراة "لم نستطع تناول الغذاء من شدة الخوف، لقد خشينا أن ننهزم بحصة عريضة، لكن المدرب فيدينيك، الذي كان يتوفر على إجازة في علم النفس صاح في وجهنا، "ما بكم أعرف أن الجيش المغربي الأفضل في العالم على الإطلاق، رددوا النشيد الوطني حالا، وبما أن نشيدنا كان يؤدى بالموسيقى لاغير بادرنا إلى ترديد "مغربنا وطننا روحي فداء"، وهو النشيد المعروف في ذلك الوقت. رددناه بأعلى صوت، فأحدثنا صخبا في المطعم، ما أشعرنا بارتياح مقارنة مع ما كان حالنا في السابق". لم يكن اللاعبون يتوقعون أن سيناريو المباراة سيكون مختلفا، بعدما وقع اللاعب حمان الهدف الأول في مرمى العملاق مايير. نجح المنتخب الألماني في تعديل النتيجة وتسجيل هدف الفوز، فيما غادر الأسود أرضية الميدان تحت التصفيقات، لكن المنتخب الوطني سينهار في مباراته الثانية أمام بيرو بسبب تأثير ارتفاع درجة الرطوبة وإصابة الحارس علال في الكاحل. الحج يقول العلوي "لعب باموس مباراة كاملة أمام الألمان، وكان عليه أن يجلس احتياطيا، فيما علال فضل المشاركة رغم إصابته. دخلت في الجولة الثانية وتحسن إيقاع المباراة دون أن نتمكن من الحد من خطورة المنتخب البيروفي". كانت علاقة اللاعبين في ما بينهم أخوية، فلم يكن هناك فرق بين لاعب أساسي وآخر احتياطي، عاشوا في المونديال أسرة واحدة، واعتبروا المنتخب الوطني بيتهم أو أكثر من ذلك، يقول اللاعب العلوي "لطالما اعتبرنا أن المنتخب الوطني هو حج بالنسبة لأي لاعب، وكل واحد لم يلعب للمنتخب، فهو لم يحج بعد". وبخصوص المنحة التي تقاضاها لاعبو المونديال بعد مشاركته المشرفة، أكد العلوي أنهم توصلوا بمبلغ 3 آلاف درهم بعد عودتهم مع إقامة حفل على شرفهم بالمنظر الجميل بالرباط. عيسى الكامحي

العلوي: 3 آلاف درهم منحة مونديال 70

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فـك لغـز اختطـاف طفـل مراكـش

باب السنسلة ... حكاية اسم

مقالات ذات صلة