المعارضة تتهم بنكيران بالتحريض على القتل

ردود فعل غاضبة من اتهامه دعاة ممارسة رئيس الحكومة صلاحياته بالتحالف مع الشيطان اتهمت أطراف داخل المعارضة البرلمانية رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالتحريض ضد الأطياف السياسية التي أبدت مواقف مختلفة. واعتبرت هذه الأطراف الحزبية أن وصفهم من طرف بنكيران بـ «العلمانيين المتحالفين مع الشيطان»، أمام أعضاء برلمان حزبه، يحمل دعوة ضمنية إلى القتل، لأنه لا يتحدث عن سياسيين يختلفون معه في السياسة والتنزيل الديمقراطي للدستور، بل يواجه، حسب تعبيره، تحالفا يعادي المبادئ والأخلاق ويتحالف مع الشيطان ضد حزبه.وخلفت تصريحات بنكيران أمام أعضاء المجلس الوطني، التي تحدث فيها عن أنه لن ينازع الملك في اختصاصاته لإرضاء العلمانيين، ردود فعل قوية، أولها إعلان الحزب العمالي، أنه سيراسل الملك في الموضوع، لموقعه التحكيمي بين الأحزاب السياسية. واعتبر الأمين العام للحزب، عبد الكريم بنعتيق، أن تصريحات رئيس الحكومة تحمل فكرا تحريضيا ضد المختلفين معه، مضيفا أن بنكيران صرح أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه، أن كل النقاش الدائر بين الحكومة والمعارضة بشأن تنازع الاختصاصات بين رئيس الحكومة والملك، مصدره مجموعة من العلمانيين الذين تحالفوا مع الشيطان.ونبه بنعتيق، في تصريح لـ «الصباح»، إلى أن هذا الموقف «يحمل تحريضا على القتل موجها ضد كل من طالب بالتنزيل الديمقراطي للدستور، وبتفعيل مقتضيات الفصلين 91 و49، هذه المواد من الدستور التي لا تحتاج إلى تأويل أو توافق وليس فيها ما يهدد الاستقرار في المغرب»، مضيفا أن رئيس الحكومة كان يتحدث عن النقاش الذي أثاره إلى جانب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، محمد اليازغي، بشأن ضرورة أن يمارس رئيس الحكومة اختصاصاته وألا يتنازل عنها لأنها مضمونة بموجب الدستور. وفي السياق ذاته، قال عبد الكريم بنعتيق إن رد فعل عبد الإله بنكيران، بشأن هذا الجدل السياسي الدائر حول تنازع الاختصاصات الدستورية، «ليس غريبا عنه لأن الأصوات نفسها ارتفعت في أواسط السبعينات واعتبرت الفكر التقدمي اليساري تهديدا للاستقرار الروحي للمغاربة، وكان جواب بعض هذه التيارات الإسلاموية تنفيذ حكم الاغتيال في حق أحد منظري هذا التوجه التقدمي الحداثي، الشهيد عمر بنجلون»، مضيفا أن الذي نفذ التحريض لم يكن يحمل فكرا جهاديا بل مواطنا عاديا، وهنا بالضبط، يقول بنعتيق، تكمن خطورة اتهامات بنكيران لخصومه السياسيين، مثيرا الانتباه إلى أن المغاربة مسلمون منذ أكثر من 14 قرنا، و»لا ينتظرون حزبا سياسيا استحدث أخيرا ليتحدث باسم مرجعية غريبة عنهم وعن تطور المجتمع برمته».وتوالت ردود الفعل بشأن ممارسة رئيس الحكومة اختصاصاته، بعد أن كشف الأخير أنه لن ينازع الملك لإرضاء العلمانيين، وهو ما اعتبرته أطراف سياسية ردا على ما أثارته من نقاش بشأن الصلاحيات الدستورية لبنكيران بصفته رئيسا للحكومة، ذلك أن اليازغي طالب الأخير بعدم التنازل مع ما يخوله له الدستور الجديد من صلاحيات لأن التقيد بالدستور هو الذي سيبقى في النهاية بعد رحيل الحكومة نفسها، بينما اعتبر بنعتيق أن رئيس الحكومة يختبئ وراء الملك في قضية ممارسة الاختصاصات الدستورية، وهو ما رد عليه بنكيران بأنه غير مستعد لمنازعة الملك في هذه القضية. إحسان الحافظي

المعارضة تتهم بنكيران بالتحريض على القتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جماعة متطرفة تهدد حكومة بنكيران

حديث الصباح: أي مستقبل للتيار السلفي الحركي بالمغرب؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات