تخوفات قطاع اللحوم الحمراء من التحرير

6 ملايير درهم لتأهيل القطاع ستخضع صادرات الاتحاد الأوربي إلى المغرب من اللحوم ومشتقاتها إلى نظام الحصص، إذ ستحدد الحصص المسموح لها بدخول الأسواق المغربية، وذلك بالنظر إلى حجم الإنتاج الوطني. وكان مهنيو تحويل اللحوم، من خلال الجمعية المغربية لتحويل اللحوم، عبروا عن تخوفهم، خلال الاجتماع الذي عقده وزير التجارة الخارجية آنذاك مع المهنيين في إطار الإعداد للجولة السابعة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوربي حول تحرير التبادل بالنسبة إلى المنتوجات الفلاحية والصناعات الغذائية المرتبطة بالفلاحة. وحذر أعضاء الجمعية من العواقب التي قد تترتب جراء التنازلات التي يمكن أن يقدمها المغرب في هذا المجال على القطاع برمته، خاصة في ما يتعلق بالتسرع في تفكيك الحواجز الجمركية على واردات منتوجات صناعة تحويل اللحوم ((Charcuterie.في السياق ذاته، وقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري على عقد برنامج لتأهيل قطاع اللحوم الحمراء بالمغرب. ووصلت الميزانية المرصودة لتفعيل مضامين الاتفاقية حوالي 6 ملايير درهم، تساهم الدولة فيها بحوالي 850 مليون درهم، ستخصص، بالأساس، لتحسين عرض المنتوجات من اللحوم الحمراء، وتطوير جودة الإنتاج، واحترام معايير الصحة الغذائية، إضافة إلى تخفيض كلفة الإنتاج بنسب تتراوح بين 15 و20 في المائة. ويهدف العقد البرنامج إلى رفع مستوى إنتاج اللحوم الحمراء إلى حوالي 540 ألف طن، وبلوغ رقم معاملات يناهز 30.6 مليار درهم، وهو ما يعني تطوير إنتاجية القطاع بحوالي النصف مقارنة مع السنوات الماضية، إذ لا يتجاوز 386 ألف طن، في حين أن رقم معاملات القطاع يظل في حدود 20 مليار درهم.ويطمح البرنامج الحكومي أيضا إلى المساهمة في رفع استهلاك اللحوم الحمراء بالمغرب، لينتقل من 11.5 كيلوغراما للفرد في السنة إلى حوالي 13.4 كيلوغراما في أفق 2014، وإلى 15 كيلوغراما في حدود 2020، كما يسعى، كذلك، إلى زيادة مساهمة القطاع في سوق الشغل، إذ يحاول المسؤولون رفع حصته بحوالي 20 في المائة. واهتمت الاتفاقية الموقعة مع مهنيي اللحوم الحمراء بتوفير الشروط الملائمة من أجل تنمية القطاع، وذلك من خلال تدعيم تنافسيته وتشجيع الاستثمار فيه، إذ أن 10 في المائة من الميزانية الإجمالية للتمويل ستخصص لهذا الغرض، أي ما يعادل 600 مليون درهم، وستنفق بهدف تشجيع الاستثمارات في قطاع الإنتاج، والتسويق، والصناعات التحويلية. ويتعلق الأمر بإنجاز مذابح عصرية، واعتماد أساليب متطورة لتقطيع اللحوم، وإنشاء هياكل تساهم في تجميع حلقات القطاع.وهكذا، خصص صندوق التنمية الفلاحية غلافا ماليا إضافيا يناهز 250 مليون درهم، والتزم المهنيون، من جهتهم، بالمساهمة في التحسين الوراثي للقطيع المخصص لإنتاج اللحوم، وإنعاش القطاع من خلال تنظيم معرض يخصص لتأهيل المهن المرتبطة بالقطاع والتنسيق بين كافة المتدخلين، وبرمجة التكوين المتخصص، خاصة من خلال إنشاء مركز متخصص في تربية الماشية، وسيهم التكوين أيضا إنتاج اللحوم البيضاء. وستستغل الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، والفيدرالية البيمهنية للدواجن هذه الوحدة المتخصصة في التكوين. ويهدف هذا البرنامج، بشكل عام، إلى تدعيم تنافسة القطاع لمواجهة أي منافسة خارجية محتملة. عبد الواحد كنفاوي

تخوفات قطاع اللحوم الحمراء من التحرير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ولادة عسيرة للاتفاق الفلاحي مع أوربا

يصعب الجزم بإيجابيات الاتفاقية الفلاحية على صادراتنا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات