حملة للتضامن مع أسرة مهددة بالتشرد

وجهت نداء عبر المواقع الاجتماعية وحصدت تضامنا كبيرا ضد حكم إفراغ غرفة عادت قضية المضاربات العقارية بالعملاقة الدار البيضاء إلى واجهة النقاش على عدة مواقع اجتماعية، من باب قضية مطلقة وابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات المهددتين بالتشرد. وقالت مصادر مقربة من الملف، إن الضحية لقيت تضامنا واسعا من طرف جمعيات نسائية وشبابية، بعد اقتناعها أن حيفا مورس على المرأة التي هجرها زوجها قبل سنوات واكترت شقة مكونة من غرفة واحدة فقط عن طريق «الرهن»، «إذ أدت حوالي ثمانية ملايين سنتيم لمالكة الشقة قبل عدة سنوات، وسومة كرائية حددت في 350 درهما»، لكن، تضيف المصادر ذاتها، «باعت المالكة العمارة التي توجد فيها الشقة إلى شخص آخر، فحاول أن يطرد المطلقة وابنتها بعدة طرق، لكن أحكام المحكمة كانت دائما في صفها، قبل أن يهتدي المالك الجديد إلى طريقة جديدة، وهي المطالبة بإفراغ الشقة بدعوى رغبته في هدم العمارة وإعادة بنائها».ووجهت المرأة نداء عبر عدة مواقع اجتماعية شرحت فيه قضيتها ومعاناتها، خاصة أن المالك الجديد نجح في استصدار حكم لصالحه هذه المرة، دون أن يحدد الحكم مصير المرأة وابنتها، خاصة أن المالك يرفض منحها المبالغ المالية التي سبق أن أدتها عن رهن الشقة، «المتضررة اكترت الشقة عبر طريقة معروفة لدى المغاربة ب»شراء الساروت»، لكن المالك الجديد يرفض إعادة المبالغ التي أدتها مقابل السكن في الشقة لمدة غير محدودة، كما يرفض توقيع التزامات يؤكد من خلالها أنها ستتسلم فورا شقة بعد إعادة البناء، بل إنه يرفض تأجيل تنفيذ الحكم الصادر ضدها إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، إذ تتابع ابنتها دراستها في مدرسة قريبة في سنتها الثالثة ابتدائي، وستكون ضحية هدر مدرسي إذا شردت مع أمها في هذه الفترة بالذات».وتساءل المتضامنون مع المرأة الذين حالوا الأسبوع الماضي دون تنفيذ حكم الإفراغ الذي لم يمنح المرأة بديلا، إذ وجدت نفسها بين عشية وضحاها مهددة بالتشرد، خاصة أنها عانت كثيرا بعد أن هجرها زوجها وتركها تتحمل وحدها أعباء نفقات الطفلة وإعالتها، وهو ما توضحه الرسالة/النداء التي وجهتها المتضررة إلى جمعيات حقوقية، مؤكدة «أنا امرأة تخلى عني زوجي أنا وابنتي منذ سنوات، وكافحت من أجل ابنتي وتحملت قساوة الحياة والعيش، كما عملت بجد وتضحية كما تضحي أي أم مغربية حرة، ولم أمد يدي يوما إلى أي كان، بل اكتفيت بما لدي»، مضيفة بلهجة استعطافية، أنها اكترت «منذ سنوات غرفة وواظبت على دفع إيجارها لصاحب البيت ولدي كل الوثائق التي تثبت ذلك، قبل أن يبيع هذا الأخير البيت لشخص آخر التزمت بأداء سومة الكراء إليه، قبل أن يتقدم ضدي بدعوى من أجل الإفراغ حكمت غير ما مرة لصالحي، إلا أنه أخيرا تمكن بواسطة نفوذه من استصدار حكم بالإفراغ، بمبرر أنه يرغب في الهدم وإعادة البناء».وطالبت المتضررة من خلال رسالتها بالتضامن معها وتوقيف تنفيذ حكم الإفراغ ومنحها بديلا يقيها شر التشرد مع ابنتها، خاصة أن ابنتها أصيبت بصدمات نفسية كثيرة وأصبحت تواجه صعوبات في الدراسة. ضحى زين الدين

حملة للتضامن مع أسرة مهددة بالتشرد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسيرة بالبيضاء للتحسيس بسرطان البروستات

سماسرة يترصدون الراغبات في الطلاق بمحكمة الأسرة

مقالات ذات صلة