غاموندي مدرب حسنية أكادير قال إنه تلقى تطمينات حول تأهيله من قبل الجامعة أكد ميخيل غاموندي، مدرب حسنية أكادير، أن حصيلة الفريق خلال هذا الموسم إيجابية، وأن الحصول على 50 نقطة والتأهل إلى المنافسة الإفريقية يعتبر إنجازا، بالنسبة إليه. وأضاف غاموندي، في حوار مع «الصباح» أن معسكر بوسكورة هو مفتاح النتائج الإيجابية في الشطر الأول من البطولة الوطنية، وأرجع ضياع اللقب إلى افتقاد بعض اللاعبين للتجربة، والضغط النفسي، والإصابات التي أثرت على الفريق خلال مرحلة الإياب. وأشار غاموندي إلى أن حسنية أكادير يفتقد مهاجما قناصا، كما أنه تلقى عرضا احترافيا لبديع أووك ويحيى جبران. وفي ما يلي نص الحوار: بماذا تعلق على حصيلة هذا الموسم؟ حصيلة جيدة. الحصول على 50 نقطة في موسم بالنسبة إلى حسنية أكادير، يعتبر إنجازا مهما، لم يحققه الفريق منذ 2003، واحتلال المركز الثالث والتأهل للمنافسة الإفريقية يعني أننا قضينا موسما متميزا جدا، مع إنهاء البطولة بأحسن دفاع، و بخمس هزائم فقط بهدف لصفر أو بهدفين لواحد، عكس المواسم الماضية التي عانى فيها حسنية أكادير ضعف الدفاع. صححنا الأخطاء، ونجحنا في تجاوز هذا المشكل، والانتدابات قدمت الإضافة المرجوة، وكانت في المستوى، وجميع الأندية الوطنية تثني على طريقة لعبنا. نواجه جميع الفرق بأسلوب لعب مفتوح، داخل الميدان وخارجه، وفي المباراة الأخيرة أمام تطوان، تلقينا العديد من التهاني على أدائنا ومردودنا، وعلى تقديم كرة قدم جميلة خلال هذا الموسم. ماهو السر في هذه الحصيلة؟ يمكن اعتبار معسكر بوسكورة مفتاح النتائج الإيجابية التي حققها الفريق خلال الشطر الأول من البطولة الوطنية. كانت الاستعدادات جيدة، ورغم تغيير التركيبة البشرية للفريق بنسبة كبيرة، والحفاظ على ركائز أساسية في وسط الميدان كجلال الداودي والمهدي أوبيلا ويحيى جبران، وانتداب تسعة لاعبين بعد مغادرة أزيد من سبعة عشر لاعبا، تأقلم اللاعبون مع أسلوبنا في اللعب، ونجحنا في تواصل سريع معهم، واستطعنا تحقيق الانسجام، و خرجنا برؤية واضحة عن العناصر الأساسية التي اعتمدنا عليها خلال هذا الموسم. ولا ننسى المجهودات المبذولة من قبل المكتب المسير، خاصة الرئيس الحبيب سيدينو في دعم الفريق في الجانب المادي الذي كان له دور مهم في هذه الحصيلة. ماذا عن أسباب ضياع اللقب؟ بالفعل ضيعنا اللقب هذا الموسم الذي كان قريبا منا، بجزئيات بسيطة، ربما لضعف التركيز لدى بعض اللاعبين في مباريات صعبة، وضيعنا العديد من النقاط التي كانت في المتناول. ربما لافتقاد التجربة لدى بعض اللاعبين، أو الضغط النفسي للمباريات، لأننا نصنع العديد من الفرص، ولا نستطيع تسجيلها، وكان من الممكن أن نبلغ النقطة 55، ونتوج بلقب البطولة الوطنية، وأصبح أحسن مدرب، لكن هذه هي كرة القدم في بعض الفترات يعاكسك الحظ، وتأتي مرحلة الفراغ في أوقات صعبة جدا. على العموم اكتسبنا تجربة جيدة، وأحدثنا قاعدة من اللاعبين، وأصبح لحسنية أكادير وزن وقيمة داخل المنظومة الكروية بالمغرب، وكل الأندية تستعد جيدا لمواجهتنا، ولم يعد لاعبونا يتخوفون من مواجهة الأندية الوطنية الكبيرة كالرجاء والوداد والجيش. البطولة الوطنية هي عشر مباريات الأخيرة، وليست 15 مباراة الأولى. ما هو سبب تراجع نتائج الفريق في مرحلة الإياب؟ ليس هناك تراجع، ولكن كانت سلسلة من النتائج المتواضعة في ست مباريات متتالية، وتوقف البطولة الوطنية لأزيد من 40 يوما في العطلة الشتوية أثر علينا، وأفقدنا إيقاع البطولة، عكس بعض الأندية التي استفادت من توقف البطولة واستعدت جيدا، بالإضافة إلى مشكل غياب ملعب للتداريب، بحكم أن الملاعب الملحقة للملعب الكبير لأكادير، عرفت تداريب المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا للمحليين، وكان ملعب إنزكان سببا في إصابة سفيان بوفتيني وبدأت سلسلة من الإصابات التي أثرت على تشكيلة الفريق، فأصيب أيضا أوبيلا وكريم البركاوي وأمين الصادقي ويوسف الكناوي. في الشطر الثاني من البطولة سجلنا 13 هدفا عكس مرحلة الذهاب، التي سجلنا فيها 27 هدفا، وهنا ليس المشكل في صنع الفرص السانحة للتسجيل، بل أحدثنا العديد من الفرص التي لم تترجم إلى أهداف. هل صحيح أن حسنية أكادير يفتقد مهاجما قناصا؟ هذا المعطى لا يمكن إخفاؤه، فالأرقام تكشف أن هداف حسنية أكادير هو جلال الداودي بعشرة أهداف، تسعة منها من ضربة جزاء، وكريم البركاوي بستة أهداف وبدر الكشاني بخمسة أهداف، هذا المشكل يعانيه حسنية أكادير لأزيد من 10 سنوات. للأسف في مرحلة الإياب لم نتجاوز 13 هدفا، في حين هداف البطولة ياجور سجل 17 هدفا،، بكل صراحة نفتقد في حسنية أكادير مهاجما قناصا، وهو مشكل يشغلني كثيرا، لأننا نصنع العديد من المحاولات، ولا نتوفر على متممها في الشباك، لو وجدنا لاعبا مثل ياجور أو الكعبي لحسمنا اللقب مبكرا، وتجاوزنا 60 نقطة. لماذا لم يتعاقد الفريق مع مهاجم في الميركاتو الشتوي؟ كان حسنية أكادير ممنوعا من التعاقد مع اللاعبين في تلك المرحلة من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتعاقد مع أي لاعب في الانتقالات الشتوية يحتاج إلى مبلغ مالي مهم، لأن أبرز اللاعبين مرتبطون بعقود مع أنديتهم، ولا يمكن الثقة في جلب لاعب أجنبي، لأنه من الصعب معرفة مستواه، وكنا في حاجة إلى تعاقد مع لاعبين يقدمون إضافة للفريق، خاصة بعد مغادرة فودي كمارا وإصابة بوفتيني، كانت فرصة لبعض اللاعبين الشباب أبناء مدرسة الفريق في إظهار مستواهم. هل أنت راض عن أداء اللاعبين الشباب؟ هناك لاعبون استفادوا من الفرصة التي منحت لهم، واستطاعوا ضمان الرسمية في التشكيلة الأساسية كعبد الكريم باعدي الذي قدم مستوى جيدا، وعماد الكيماوي رغم مشكله البدني، ومصطفى الشقوري الذي شارك في بعض المباريات، لكن يبقى مشكله بدنيا لطبيعة مركزه في الدفاع الذي يتطلب بنية جسمانية قوية. هناك خمسة لاعبين في التشكيلة الأساسية من مواليد 1999، إضافة إلى يوسف فحلي من مواليد 1997، وسعد مرسلي من مواليد 98، دون أن ننسى وليد السعيدي والنعمة البلالي، وزكرياء إمزيلين، وكلهم لاعبون أبناء المدرسة، ورغم صغر سنهم، يتدربون مع فئة الكبار، وتدرجنا معهم في اكتساب التجربة، وهناك بعض اللاعبين الشباب يعانون مشكل العقلية الاحترافية، في الجانب التقني، يقدمون مباريات جيدة مع فئة الأمل، لكن عندما يشاركون في مباراة رسمية مع الكبار، يعانون بسبب غياب التركيز. لكن على العموم فأبناء مدرسة حسنية أكادير يتطورون، وسيكونون في المستوى في المواسم المقبلة. ماذا عن مستقبلك؟ نشتغل وفق مشروع، انطلق هذا الموسم، وسيستمر ثلاثة مواسم مقبلة، وليس هناك مشكل في رخصة تدريب، لأن المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ناصر لاركيت أكد للحبيب سيدينو رئيس حسنية أكادير، أن اسمي يوجد ضمن لائحة المدربين الذين سيجتازون دبلوم "كاف ألف"، وأنا على تواصل مستمر مع جامعة الأرجنتين لكرة القدم للحصول على دبلوم مدرب محترف معترف به من قبل الاتحاد الأوربي لكرة القدم. هل حددتم لائحة المغادرين؟ إلى حدود الساعة، لم نجتمع لمناقشة حصيلة الموسم، والحديث مع المكتب المسير للفريق لمعرفة ميزانيته، وهناك لاعبان فقط سينتهي عقداهما هما الحارس فهد الأحمدي وفوزي عبد الغني. في الموسم المقبل هناك تحديات جديدة، وسنحتاج للعديد من اللاعبين، لأن هذا الموسم لعبنا ب17 لاعبا فقط، بالإضافة إلى خمسة لاعبين يقضون السنة الأولى مع الفريق. ماذا يمثل لك التأهل إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية؟ كنت أرغب في اللعب في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، لأنني سبق أن لعبت العصبة والكأس الكونفدرالية الإفريقية، وأعرف جيدا الفرق بينهما، ولأول مرة حسنية أكادير يتأهل إلى منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية. سبق أن دربت حسنية أكادير وشاركنا في كأس الكونفدرالية. المنافسة ستكون صعبة جدا، وستعرف ضغطا في المباريات. هل ستسمح بمغادرة اللاعبين؟ هذا أصبح أمرا ضروريا لضخ مبالغ مالية مهمة، تساعد الفريق على جلب لاعبين، وهناك عروض لبعض اللاعبين، والمكتب المسير للحسنية يناقشها، ولا يمكن رفض العروض أمام رغبة اللاعبين في البحث عن تجربة جديدة، ولا ننسى أن الجانب الاقتصادي للفريق لا يقارن مع أندية أخرى كالرجاء الرياضي والوداد الرياضي ونهضة بركان والفتح والدفاع الحسني الجديدي واتحاد طنجة، باستثناء أولمبيك أسفي الذي يشبهنا في الوضعية المالية، فاحتلالنا الرتبة الثالثة بفارق نقطة واحدة عن البطل، استحقاق كبير، وإنجاز ينبغي الحفاظ عليه خلال الموسم المقبل. ماذا عن بديع أووك ويحيى جبران؟ رسميا تلقى المكتب المسير لحسنية أكادير عرضا من أحد الأندية الخليجية من أجل شراء عقدي بديع أووك ويحيى جبران، والفريق في تفاوض مع هذه الأندية وفي غضون الأيام المقبلة، سيوقع العقد رسميا، أما باقي العروض المقدمة للاعبي الحسنية، ليست رسمية. أجرى الحوار: عبد الجليل شاهي (أكادير) في سطور الاسم الكامل: ميخيل أنخيل غاموندي السن: 53 سنة الأندية التي اشتغل بها: الأهلي الليبي وأسيك ميموزا الإيفواري وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة الجزائريان واتحاد كلباء الإماراتي والترجي التونسي بورتري الإفريقي أعاد غاموندي التوهج لحسنية أكادير بعد غياب عن منصات التتويج لأزيد من 15 سنة، وكان وراء العودة إلى المشاركة في المنافسة الإفريقية. يمتلك غاموندي فلسفة خاصة، تعتمد على اللعب الجميل والواقعية في الوقت نفسه. استطاع أن يجعل هذا الموسم من حسنية أكادير معادلة صعبة في البطولة الوطنية، بعدما صحح أخطاء الماضي وامتلك دفاعا صلبا، وهجوما سريعا. يرفع شعار الانضباط أساس النجاح، ويعشق التحدي، فبعدما اشتغل مساعدا لأوسكار فيلوني في الأهلي الليبي، والمنتخب البوركينابي والاتحاد الليبي، خاض مغامرات عديدة، بداية من مستشار تقني ومعد بدني وقيادة أسيك ميموزا إلى نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. الطموح الإفريقي سيراود غاموندي مع الحسنية الموسم المقبل، وأمنيته أن يذهب بعيدا في المنافسة.