وقفة احتجاجية وطنية للتضامن مع ممرضة بورزازات

نقابتان اعتبرتا الحكم عليها بالحبس جائرا ودعتا الوزير إلى تحمل مسؤوليته دعت النقابة الوطنية للصحة، المنضوية في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى التوقف عن العمل لمدة ساعة ابتداء من الساعة العاشرة من صباح اليوم (الجمعة) بكل المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني، باستثناء المستعجلات وأقسام الإنعاش، تضامنا مع ما وصفته النقابة بـ"ضحايا القيام بالواجب وضحايا الأحكام القضائية المجحفة وتهرب الدولة من المسؤولية وضحايا ظروف العمل القاسية والاستخفاف بحياة الإنسان".وأشارت النقابة الوطنية إلى القرار الصادر عن المحكمة الابتدائية بورزازات، يوم الخميس ما قبل الماضي، في حق فاطمة دراك، ممرضة بقسم الولادة بمستشفى سيدي حساين بناصر والقاضي بحبسها خمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة مـــــــالية.من جانبه، ندد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بهذا الحكم في ملف يعود إلى سنة 2008 خاص بمولودة أصبح عمرها أربع سنوات وتتمتع بصحة وعافية.وقالت النقابة إن الممرضة دراك تشتغل في القطاع "منذ أزيد من ثلاثين سنة بتفان ونكران للذات وبضمير وكفاءة مهنية عالية ولم يسبق لها أن أخلت بمسؤوليتها تجاه المرضى أثناء عملها، وملفها الإداري يشهد على ذلك". وتساءلت النقابة عن "المرتكزات التي اعتمدتها المحكمة الابتدائية لإصدار الحكم الذي نعتبره غير عادل وظالما في حق الممرضة، التي لم ترتكب أي خطأ مهني أثناء عملها حيث كانت حاضرة وواكبت المرأة الحامل أثناء فترات المخاض منذ دخولها مصلحة الولادة بالمستشفى وبالرعاية الطبية والإدارية ولم تتخذ أية مبادرة فردية، بل قامت بالدور المنوط بها كما هو معمول به والمبرمج من طرف إدارة المستشفى".واستغرب المكتب الوطني "غياب الوزارة محليا ووطنيا بعدم مواكبة الدعوة القضائية المرفوعة من الطرف المدني وترك الممرضة لمصيرها المجهول كأن الأمر لا يعنيها"، مذكرا بأن قانون الوظيفة العمومية (ظهير 1958) يعبر بوضوح عن أن الموظف محمي بقوة القانون وهو يقوم بمهامه داخل المؤسسات العمومية، وكل ما قد يترتب من انعكاسات محتملة غير مقصودة تكون تحت مسؤولية الإدارة وهذا ما وقع في هذه النازلة.في السياق نفسه، أشارت النقابة الوطنية للصحة (ك.د.ش) إلى وفاة إيمان أوبلوش، الممرضة بمندوبية آسا الزاك، الثلاثاء الماضي، إثر حادثة سير مروعة، حين كانت تقوم بواجبها ليلا وترافق طفلة مريضة من الزاك إلى آسا، حيث انقلبت السيارة التي كانت تقلهما بسبب انعدام الإشارات المرورية.واستحضرت النقابتان الظروف القاسية التي تعيشها الشغيلة الصحية، وهي تقوم بعملها، من حيث انعدام الأمن وتعرضها باستمرار إلى الإهانات والعنف بالضرب والجرح (الدار البيضاء ابن رشد، سلا ، القنيطرة...).وثمن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية العمل المشترك للنقابات القطاعية بالإقليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد الوطني للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) المتضامن مع الممرضة فاطمة دراك، مطالبا بمراجعة الحكم الصادر في حقها وتمتيعها بالبراءة، كما طالب الوزير بالتدخل العاجل لمؤازرة الممرضة كما هو منصوص عليه في القانون. يوسف الساكت

وقفة احتجاجية وطنية للتضامن مع ممرضة بورزازات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زنا المحارم من جرائم الخفاء والصمت

الصقيع خلف أضرارا كبيرة بالمنتوجات الفلاحية

مقالات ذات صلة