تشنج المهبل سببه غياب التربية الجنسية السليمة

الدكتورة أمل شباش قالت إن الأفكار المغلوطة وعمليات الترهيب تنتج كوارث ومآسي اجتماعية أكدت الدكتورة أمل شباش، أخصائية العلاج النفسي والجنسي، أن السبب الرئيسي لتشنج المهبل هو غياب التربية الجنسية القويمة التي يجب أن يتلقاها الذكر والأنثى في مرحلة معينة تجعلهما في منأى عن المشاكل النفسية والاجتماعية.ونبهت الدكتورة شباش من انتشار الأفكار المغلوطة وعمليات الترهيب المرتبطة بالأساس بالاتصال الجنسي وبعملية الإيلاج ما ينتج كوارث ومآسي اجتماعية.وأضافت أخصائية العلاج النفسي والجنسي أن تشنج المهبل مشكل منتشر بشكل مهول ولابد من التصدي له بشكل ممنهج وفعال، «صحيح أنه مشكل شديد الانتشار لكن لحسن الحظ يمكن علاجه بسهولة». وأشارت الدكتورة شباش إلى أن هذا المشكل يتم اكتشافه «يوم الدخلة» أي في أول ممارسة للمرأة مع شريكها، إذ يصيبها هلع أو خوف شديد يجعلها تنكمش على نفسها، «إنها فوبيا الإيلاج التي تجعل المرأة تتصور أن ممارسة الجنس ستؤدي إلى هلاكها أو إصابتها بنزيف حاد وآلام شديدة». وبعد محاولات عديدة تبوء كلها بالفشل، يؤدي الوضع المتأزم إلى سلوكات متباينة: هناك بعض الرجال الذين يحملون زوجاتهم سبب ما يقع (ربما تفكر في شخص آخر؟ ربما لا تحبني؟ ربما لا أثيرها؟...)، «لكن في حقيقة الأمر هذه الفوبيا تتعدى قدرات المرأة نفسها التي بدورها تحس بالذنب باعتبارها «غير طبيعية»، و»لا تسعد زوجها»، ولا تحقق رغباته. وفي الآن ذاته، يصيبها الخوف من تبعات الوضع الذي يمكن أن يدفع زوجها إلى تطليقها أو على الأقل إلى لقاء امرأة أخرى. وتنبه أخصائية العلاج النفسي والجنسي إلى أن الطامة الكبرى هي انتشار خبر عسر الإيلاج أو ما يسميه المغاربة «الثقاف»، والترويج لما يقع في سرير الزوجية بين أفراد العائلة، إذ يعمد البعض إلى إخبار عائلة الزوجة وهو ما يزيد الوضع تفاقما. الأمر الذي يدفع البعض إلى الحديث عن «الثقاف» وطلب العون من «الفقها» وغير ذلك من أساليب الشعوذة التي لا فائدة ترجى منها.وفي الآن ذاته يكبر المشكل أكثر عندما يطعن بعض أفراد العائلة في «رجولة» الزوج وفحولته، وعدم قدرته على افتضاض بكارة زوجته. في حين أن المرأة والرجل، كلاهما ضحايا الجهل بفوبيا منتشرة بشكل مهول فوق إرادة الرجل والمرأة على حد سواء.وأشارت أخصائية العلاج النفسي والجنسي إلى وجود ثلاثة أنواع من تشنج المهبل: الأول يكون كاملا يستحيل معه الإيلاج بشكل مطلق. والثاني هو التشنج المهبلي الثانوي الذي يصيب المرأة التي مارست الجنس بشكل طبيعي بعد حادث أو تجربة سيئة، والتشنج المهبلي المناسباتي الذي يكون سببه عارضا مثل تغيير الوضع الجنسي مثلا.وتحدثت الدكتورة شباش عن بعض الحالات المأساوية والمثيرة مؤكدة أن المشكلة تتجاوز الشريكين وأن الحل الوحيد هو زيارة طبيب مختص، إذ لا يتعدى العلاج شهرا واحدا بمعدل حصتين كل أسبوع. جمال الخنوسي

تشنج المهبل سببه غياب التربية الجنسية السليمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إسرائيل تنافس المغرب في إنتاج "أركان"

"كنوز ابن بطوطة" شعار "قفطان 2012"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات