متابعة المتورطين في أحداث العرفان بالرباط

شرارة الأحداث انطلقت بعد مقتل طالب صحراوي قرب الحي الجامعي أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الأسبوع الماضي، بمتابعة 6 أشخاص متورطين في قتل طالب صحراوي بمدينة العرفان بالرباط، وما أعقبه من أحداث شغب وعنف، وإحالتهم جميعا على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهم من أجل جرائم تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإحداث الفوضى في مكان عام وإضرام النار في ممتلكات عمومية وخاصة والتحريض على الشغب، وتخريب منشآت عمومية والاعتداء على رجال أمن أثناء أداء مهامهم، وعرقلة السير العادي للدراسة، كل وفق المنسوب إليه. وكان الوكيل العام للملك وجه مطالبة إلى قاضي التحقيق من أجل إجراء تحقيق مع الأظناء في إطار الجرائم المنصوص عليها في القانون الجنائي، وفيما منح القاضي السراح المؤقت لخمسة أشخاص، أمر بإيداع باقي الموقوفين في السجن المحلي رهن الاعتقال الاحتياطي.وخلصت تحقيقات القاضي إلى أن شرارة أحداث الشغب والفوضى انطلقت في أعقاب تعرض الطالب الصحراوي لطعنات من طرف طالب آخر، إثر تحرشه برفيقته، ومقتله على الفور.وكان خلاف عاد نشب بين الطالب الصحراوي، المعروف بموالاته لتنظيم بوليساريو وزميل له، بسبب تحرشه برفيقة له، انتهى بجريمة قتل في محيط الحي الجامعي السويسي1، لتندلع أحداث العنف والتخريب التي استهدفت جميع مرافق مدينة العرفان. وكان الموالون للتيار الانفصالي يرتدون الأقنعة ويحملون الأسلحة البيضاء.وكشفت تحقيقات القاضي أن الطلبة الصحراويين الموالين لبوليساريو، والذين يستفيدون من منح عن الدراسة قدرها 3 آلاف درهم، مع الأفضلية في السكن بالحي الجامعي، تعمدوا استفزاز القوات العمومية وعناصر الأمن بعبارات غير لائقة، قبل أن ينتقلوا إلى مرحلة الاعتداء عليهم برشقهم بالحجارة، وعندما تدخلت قوات الأمن لتفريقهم تحولوا إلى المنشآت العمومية ومرافق الدولة لتخريبها، ليصل إجمالي خسائر محطة الترامواي وحدها إلى 300 مليون سنتيم.وتوصل مكتب الوكيل العام للملك بالرباط بشكايات من طرف عناصر تابعة للقوة العمومية، معززة بشهادات طبية، تثبت تعرضها لاعتداءات جسدية خطيرة أثناء القيام بعملها. وأبدى عدد من رجال الأمن والقوات المساعدة رغبتهم في حفظ حقهم في متابعة المعتدين.وهذه ليست المرة الأولى التي يعمل فيها طلبة صحراويون موالون لبوليساريو على استغلال بعض الأحداث لإثارة الفوضى والفتنة داخل الحرم الجامعي، ومنع باقي الطلبة المغاربة من متابعة دراستهم، رغم التساهل الذي تبديه السلطات المغربية، والامتيازات التي يستفيدون منها، من قبيل المنحة والسكن المجاني. محمد البودالي

متابعة المتورطين في أحداث العرفان بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: القضاء بين الاستقلال المؤسساتي والاستقلال الفردي

حكم استعجالي يشرد أما لأربعة أطفال بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات