بنشماس: بنكيران لم يخرج بعد من “دهشة البداية”

كشف وجود تقارب مع الاتحاد الاشتراكي وقال إن باكوري دفع ثمن إفصاحه عن انتمائه إلى "البام" كشف حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الأمين العام الجديد للحزب، مصطفى باكوري، دفع الثمن غاليا على المستوى المهني بسبب إفصاحه عن انتمائه إلى المشروع السياسي لحزب «البام»، سيما حين حضر بمقر الداخلية لمتابعة نتائج الانتخابات الجماعية لسنة 2009، وقبلها حضر اجتماعات التحضير لتأسيس الحزب. وقال بنشماس في حوار مع «الصباح»، ينشر لاحقا، إن باكوري كان أحد أبرز المؤسسين لحركة لكل الديمقراطيين، مشيرا إلى أن «حزب الأصالة والمعاصرة هو نتاج عرض سياسي لهذه الحركة»، وهو ما يعني أن الأمين العام الجديد للحزب ليس غريبا عن الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى أن الأخير لم يكن له ارتباط مباشر ويومي بالحزب، لكنه كان دائما له ارتباط بالمشروع من زاوية مساهمته، في إطار الحركة لكل الديمقراطيين، في إطلاق دينامية تأسيس «البام» في شموليتها.ودافع بنشماس عن ضرورة التقارب بين الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيحدث بقوة الأشياء، «لأن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الحزبين، كما أن موقع المعارضة سيؤدي بالضرورة إلى الالتقاء في المواقف والتوجهات المرتبطة بمعارضة الحكومة»، مثيرا الانتباه إلى أن هناك إشارات إيجابية التقطها الطرفان في هذا الاتجاه، إذ كان حزب الاتحاد الاشتراكي أول تنظيم سياسي يهنئ «البام» على نجاح مؤتمره، بينما دفعت التوجهات السياسية للمؤتمر ونتائجه، يضيف بنشماس، في اتجاه تيسير مهمة هذا الالتقاء وتذليل الاختلاف. وفي السياق ذاته، قال القيادي في حزب «البام»، إن الأخير قدم جوابا مختلفا عن قضية الهوية باعتماد مرجعية ديمقراطية اجتماعية، وهي صيغة، يقول بنشماس، تستوعب النموذجين الاشتراكي والليبرالي، «لأن الديمقراطية الاجتماعية توفق بين النموذج الليبرالي، الذي يحيل على التعددية، والنموذج الاشتراكي الذي يحترم البعد الاجتماعي»، مشيرا إلى أن الحزب يسير في اتجاه خلق طريق ثالث في الحقل السياسي، يراهن على أن تنخرط فيه قوى التقدم والحداثة. في السياق نفسه، انتقد الرئيس الجديد للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، أداء الحكومة، معتبرا أنها تتعامل مع تركة ثقيلة ساهمت فيها أطراف تشارك في الحكومة نفسها، في إشارة إلى أحزاب الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والاستقلال، مضيفا أن المؤشرات الأولية التي تراكمت، منذ بداية تشكيل عبد الإله بنكيران للحكومة الحالية، تشير إلى أنها «لم تشرع بعد في مباشرة عملها بسبب كل هذا الارتباك الذي صاحب عملية التأسيس». واعتبر بنشماس أن الارتباك الحالي مرده إلى ما وصفه بـ»دهشة البداية»، مشددا على أنه سيكون مطلوبا من الحكومة والحزب الذي يقودها، في إشارة إلى العدالة والتنمية، أن يبدع صيغة الانتقال من المنطق الحزبي إلى منطق الحكومة، وهذا تمرين ليس سهلا، يقول القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، بالنظر إلى أن الحكومة ترث تركة ثقيلة ويشارك فيها من يتحمل مسؤولية هذه التركة، وسيكون عليها تطوير أدائها للاستجابة إلى سقف الوعود التي خلقتها إبان الحملة الانتخابية. إحسان الحافظي

بنشماس: بنكيران لم يخرج بعد من “دهشة البداية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: إضرابات أم عطل مفتوحة؟

اعتقال أستاذة تصور النساء عاريات

مقالات ذات صلة