الاتحاد الأوربي يتراجع خطوة وصحيفة أمريكية تلمح إلى لعب ترامب ورقة الصحراء تزايدت الضغوط على الملف المغربي لتنظيم كأس العالم 2026، قبل أسبوع من إعلان مجموعة «تاسك فورس» تقريرها النهائي. وسُُجل تراجع في موقف الاتحاد الأوربي لكرة القدم، الذي ظل المسؤولون عن الملف المغربي يعتبرونه المساند الثاني لهم، بعد القارة الإفريقية، وذلك بعدما أوضح رئيسه ألكسندر سيفرين ألا سلطة له لإلزام الدول الأعضاء بالاتحاد على دعم هذا الملف أو ذاك. وأضاف سيفرين في تصريحات صحافية أن كل اتحاد عضو بالاتحاد الأوربي حر في التصويت على الملف الذي يراه مناسبا، موجها انتقادات إلى نظام التصويت الجديد (التصويت العلني). وسيتم التصويت على البلد الذي سينظم كاس العام 2026 في 13 يونيو المقبل بروسيا، بمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي «فيفا»، باستثناء البلدان المرشحة وهي المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وقال سيفرين إن الحالة الوحيدة التي يعلن فيها الاتحاد الأوربي دعمه لملف ما، هي أن يكون أوربيا. ويلقى الملف المغربي تأييدا من قبل عدد من الدول الأوربية، خاصة فرنسا، التي تقوم بأدوار كبيرة لحشد الدعم له. وقال رئيس اتحاد الكرة الفرنسي نويل لو غرايت «لا أرى نفسي لا أؤيد بلدا قريبا منا»، مضيفا أن إفريقيا استضافت كأس العالم مرة واحدة فقط. من ناحية ثانية، توقعت صحيفة «ميدل أيست مونيتور» الأمريكية أن يستعمل الرئيس دونالد ترامب ورقة قضية الصحراء للضغط على الملف المغربي، في سباقه مع بلاده لتنظيم كأس العالم. وأضافت الصحيفة ذاتها أن ترامب سيتجه إلى اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لثني المغرب عن مواصلة مغامرته في الذهاب بعيدا في سباق المونديال. وسبق للترامب أن هدد، في وقت سابق، بعدم مساندة البلدان التي لن تصوت لصالح الملف الأمريكي. وقال ترامب «لقد قدمت الولايات المتحدة مشروعا قويا مع كندا والمكسيك بخصوص كأس العالم لعام 2026. سيكون من العار أن تقوم الدول التي نساندها في جميع الظروف بعدم دعم الملف الأمريكي. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول، عندما لا تدعمنا، بما فيها منظمة الأمم المتحدة؟». ودعا ترامب بعد ذلك نيجيريا وجنوب إفريقيا إلى دعم الملف الثلاثي للولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، رابطا هذا الدعم بمساعدات اقتصادية أمريكية. وقال ترامب، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النيجيري محمدو بخاري في ختام زيارته إلى واشنطن، «آمل أن تدعمكم جميع الدول الإفريقية ودول العالم، وأن يدعموا ترشيحنا مع كندا والمكسيك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026». وأضاف الرئيس الأمريكي «سنرى بعناية شديدة، وسنقدر كل المساعدة التي يقدمونها لنا لهذا الترشيح». على صعيد آخر، انضم لوتار ما تيوس، عميد المنتخب الألماني والفائز بكأس العالم 1990، إلى قائمة سفراء ملف المغرب لتنظيم المونديال 2026، والتي تضم روبرتو كارلوس ومصطفى حجي والمهدي بنعطية وحاجي ضيوف ودانييل أموكاتشي. وقال ماتيوس في تصريحات صحافية إنه مقتنع بأحقية المغرب بتنظيم كأس العالم، وذلك لقدرته على توفير ظروف ملائمة للمشجعين واللاعبين، معتبرا أن المغرب أرض كرة القدم، وأن ترشيحه يعد ترشيحا إنسانيا شاملا ومسؤولا. عبد الإله المتقي