ابتدائية تاونات تدين نقابيا بالحبس موقوف التنفيذ

أخت صاحب الضيعة اتهمته بالضرب والجرح دون أن تنكر صراع أخيها مع عماله قضت المحكمة الابتدائية بتاونات، الخميس الماضي، بإدانة النقابي «ن. ن»، بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، لأجل الضرب والجرح، وأدائه غرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم، ودرهم رمزي تعويضا للمشتكية «ب. خ. ح» أخت صاحب ضيعة فلاحية على الحدود بين إقليمي تاونات وسيدي قاسم. تعود وقائع الملف إلى 21 نونبر الماضي، لما تقدمت «ب. خ. ح» بشكاية إلى النيابة العامة، ضد «ن. ن» و»ح. ن» تتهمهما بالضرب والجرح، مرفوقة بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 22 يوما، قبل أن يقدم «ن. ن» في حالة اعتقال ويحاكم طبقا للفصل 401 من القانون الجنائي، ويمتع بالسراح لاحقا.تقول «ب. خ. ح» في محضر أقوالها، إنها جندت عمالا لجني الزيتون بضيعتها بمنطقة احجاوة بقرية با محمد بتاونات، مدعية منع المشتكى بهما، لها باستعمال التهديد والعنف، بواسطة أسلحة بيضاء، دون أن تنكر وجود نزاع مع «ع. ح» شقيقها مشغلهما في الضيعة، قالت إن «لا دخل لها فيه».وأكدت أن «ح. ن» سدد لها عدة ضربات بعصا، في فخذها، بعد أن أشهر أخوه «ن. ن» سكينا في وجهها وصفعها وجرها وشخص آخر، من يدها إلى الوراء ومطالبتهم برحيل العمال، قبل استنجادها بالعاملين «ع. ر» و»ع. ف»، قبل أن يلوذوا بالفرار، مشيرة إلى إصابتها بنزيف دموي في الرأس. أنكر «ن. ن» الحارس بالضيعة والأب لأربعة أطفال، المنسوب إليه أو إشهاره سكينا أو اعتداء على «ب. خ. ح»، مؤكدا أنها وجدته وأخوه «ح. ن» وباقي عمال الضيعة المحتجين على طردهم منها، ببابها فشرعت في سبهم، مصرحة أنها «ستورطنا وتزج بنا في السجن، إذا لم نبتعد عن الضيعة».ويقول هذا العامل بالضيعة منذ 11 سنة، إن مشغله طرده وزملاءه قبل أن يدخلوا في اعتصام منذ مارس الماضي، للمطالبة باحتساب الأقدمية. وهي الأقوال نفسها الواردة على لسان شقيقه «ح. ن» الأب لطفلين، الذي نفى واقعة الاعتداء بالضرب والجرح على شقيقة مشغله. وأكد «ح. ن» بدوره تصريح المشتكية، بأنها سوف تلفق لهم تهما تدخلهم السجن، فيما قال الشاهد «ع. ر» إنه سمع ضجيجا منبعثا من وسط أشجار الزيتون بالحقل الفلاحي، يوم 20 نونبر، بعد قدومه لحراسة الضيعة إثر اتفاق مع المشتكية، مؤكدا معاينته مشغلته تتعرض إلى الاعتداء.وتحدث هذا الشاهد عن ثلاثة أشخاص عنفوها شاهدهم عن بعد، واصفا الحالة التي كانت عليها، لكن «عند اقترابي منهم، لاذوا بالفرار، فيما قال «ع. ه» العامل بالضيعة ذاتها، إن زميله «ع. ر» ناداه مستنجدا به، قبل أن يعاين 3 أشخاص جهل هويتهم، يجرون وسط حقل الزيتون. ونفى «ع. ه» البالغ من العمر 31 سنة والأب لثلاثة أطفال، حضوره واقعة الاعتداء الذي تعرضت إليه مشغلته، لكن «وجدتها بعين المكان تنزف دما من جبهتها وثيابها ملطخة بالوحل»، فيما لاحظ محضر الدرك، آثار العنف في ساقي ومقدمة رأس «ب. خ. ح» حين حضورها إلى مركز الدرك. بعد الاستماع إلى مختلف الأطراف، أحيل «ن. ن» المسؤول في نقابة عمال الضيعة، على النيابة العامة التي أمرت بإنجاز المسطرة في النازلة على شكل معلومات قضائية، قبل أن تأمر بإيداعه السجن المحلي عين عائشة، بعد رفضه التوقيع على محضر أقواله. ونفذ عمال الضيعة المذكورة المطرودين من العمل، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية، في أول مثول لهذا النقابي، أمام جلسة عامة، مدعومين بفعاليات حقوقية ونقابية، قبل أن تستجيب المحكمة، لملتمس الدفاع القاضي بتمتيع المتهم بالسراح المؤقت، ليتم إطلاق سراحه لاحقا. حميد الأبيض (فاس)

ابتدائية تاونات تدين نقابيا بالحبس موقوف التنفيذ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأييد العقوبة السجنية لقاتل ابن حيه بسطات

متابعة المتورطين في ملف القتل الخطأ بمستشفى آسفي

مقالات ذات صلة