على فوهة بركان

جهات تنتفض ضد الإقصاء من التمثيلية وتهديد بطرد تيار 11 يناير والنساء في الطريق يشهد الاستقلال فوران بركان سينفجر قريبا، في حال عدم التدخل لجبر الخواطر، جراء هيمنة توجه واحد على كافة الأجهزة المسيرة للحزب، إذ تمكن القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد من بسط نفوذه على اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني مرورا بالروابط المهنية وشبيبة الحزب ووضع خطة للهيمنة على المنظمة النسائية، ما دفع العديد من القياديين والأطر إلى طرق باب مجلس الرئاسة، لإطفاء الحرائق التي اشتعلت قبل فوات الآوان. وبات أعضاء الحزب متخوفين من إقصاء غير المتحدرين من الصحراء في جميع مؤسسات الحزب، إذ تم تهديد الشباب الذين شكلوا تيار» 11 يناير» احتجاجا على إقصاء عدد من مناضلي الحزب من العضوية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث عشر المزمع إجراؤه نهاية العام الجاري، معتبرين أن هؤلاء الشباب عليهم الانصياع إلى الأوامر والابتعاد عن النقاش والنقد، ما يجعل الاستقلال يغادر بصفة نهائية الفكر «العلالي التعادلي» لمؤسسه، ويزج به في متاهات لا مخرج لها. و تم إخبار شباب الحزب بضرورة التخلي عن فكرة الانخراط الجاد في « تيار11 يناير» وإلا تعرضوا لحملة تفتيش قصوى، تبدأ من إخضاعهم للمساءلة تبدأ من إخضاعهم للمساءلة السياسية، لتنتقل إلى تأديبهم ، والذين يرفضون سيتعرضون إلى الطرد، لما ينطوي عليه ذلك من انزلاقات تنظيمية. واعتبر المتحكمون في مؤسسات الحزب أن « 11 يناير» تسمية تحمل في طياتها خطورة سياسية، لحمولتها التاريخية وقدسيتها لدى المغاربة، معتبرين أن المحتجين هم من أنصار حميد شباط، الأمين العام السابق، لكن المحتجين ردوا، أنهم ليسوا من أنصار شباط، ولكنهم ضد إقصاء عشرات الشباب الذين يمثلون جهات سوس أكادير، والبيضاء سطات، والشرق ووجدة، وطنجة تطوان الحسيمة، وبني ملال خنيفرة وفاس مكناس، ما سيثير إشكالات تنظيمية كبرى. وأصدر المكتب التنفيذي لشبيبة الاستقلال، بلاغا تنديديا لمن شكل تيار» 11 يناير»، الذين احتجوا من 9 جهات، جراء إقصائهم من التمثيلية في اللجنة التحضيرية، التي شكلت من 40 عضوا، 31 منهم متحدرون من الأقاليم الصحراوية، و9 فقط من باقي الجهات، ما سيؤثر على أنشطة في 75 إقليما. وقاطع عدد من الأعضاء الاجتماع الذي انعقد أخيرا لأجل انتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الحزبية، جراء هيمنة آل الرشيد، وإقصاء ممثلي باقي الجهات، لكنهم لم يعترضوا على انتخاب منصور لمباركي، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر، باعتباره إطارا كفؤا. وسجلت نساء الحزب التصور نفسه لهيمنة آل الرشيد على هياكل منظمتهم، والأمر ينطبق أيضا على الروابط المهنية، إذ لم يعد هناك إلا صوت واحد فرض نفسه على الجميع، فلا أحد ضد قدرة وقوة آل الرشيد الذي يتمتع بحظوة لدى المجتمع المغربي ككل، لكنهم تخوفوا من أن يصبح الحزب بدون تمثيلية متوازنة لكافة الأقاليم خاصة وأنه منذ نشأته حرص أن يكون في كل منطقة، بل إن الحزب يفتح فرعا له ومكتبا وأمانة مفتشين، كلما صدر في الجريدة الرسمية أن الدولة قررت تحويل منطقة ما إلى عمالة، كي يكون حاضرا في كل منطقة، ويهيئ نفسه بشكل جدي للانتخابات المقبلة. أ. أ

على فوهة بركان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعادلية الاستقلال على المحك

ماء العينين... مهندس التوافق

مقالات ذات صلة