مدرب السريع قال إنه اشتاق للبطولة وسيساند المغرب في مونديال روسيا قال طارق مصطفى مدرب سريع وادي زم، إن المكتب المسير ما زال لم يفاتحه في أمر تمديد عقده، والأمر مؤجل إلى نهاية الموسم. وأضاف مصطفى في حوار مع «الصباح»، أنه اشتاق للتدريب بالبطولة الوطنية، مبرزا أنه سيساند الأسود في مونديال روسيا 2018 إلى جانب منتخب بلاده مصر. ولم يخف مصطفى رغبته في البقاء مدربا لسريع وادي زم موسما آخر، منوها بالأجواء داخل الفريق. وفي ما يلي نص الحوار: هل غامرت بتدريب سريع وادي زم ؟ لم أتردد في قبول عرض المكتب المسير لسريع وادي زم، لأنه سرعان ما حصل بيننا اتفاق مبدئي في 20 مارس الماضي، لأنني لمست في أعضائه الجدية والرغبة الكبيرة من أجل تحقيق نتائج إيجابية، والخروج من الأزمة الحالية بضمان البقاء بالقسم الأول. بالنسبة إلى الأمور المالية، لم أضعها شرطا رئيسيا ولا تعنيني بقدر ما أركز اهتمامي على عملي التقني. هل كنت واثقا من النجاح بالفريق ؟ أنا رجل التحدي. وقعت عقدي قبل عشر دورات على نهاية الموسم، علما أن جدول المباريات صعب جدا، إذ كنت أعلم بمواجهة السريع للرجاء الرياضي وحسنية أكادير واتحاد طنجة، وهي فرق تنافس على اللقب، ناهيك عن فرق تنافس على تفادي النزول مثل الراسينغ البيضاوي وأولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي. كيف تفسر التناقض في نتائج السريع داخل ملعبه وخارجه ؟ من الصعب تغيير أفكار اللاعبين بشكل سريع جدا، رغم أنني من هواة البحث عن الفوز داخل الميدان وخارجه، واللعب بأسلوب هجومي، وهو ما تحقق بشكل كبير بالملعب البلدي، بحكم الدعم والمساندة الجماهيرية التي يضرب بها المثل في كل أرجاء المغرب وخارجه. بخصوص المباريات خارج الملعب، الحظ يعاكسنا رغم تقديمنا لمباريات رائعة. ما هو سر هذه النتائج الإيجابية الأخيرة ؟ كانت لدي رغبة لإخراج الفريق من الرتبة المؤدية إلى القسم الثاني، وهو ما نجحت في تبليغه رفقة الطاقم التقني لكل اللاعبين الذين أصبحت تربطهم بنا ثقة كبيرة، وهنا تكمن قوتنا، كما أنني أتصف بالعدل الذي أقوم به في اتجاه كل العناصر التي تستحق حمل ألوان سريع وادي زم. كيف تعاملت مع كثرة الغيابات ؟ افتقدنا مجموعة من العناصر الوازنة خلال الدورات الأخيرة الحاسمة، مثل عبد الحكيم باسين وتوفيق الصفصافي. لكنني نجحت في توظيف لاعبين مثل عمر تاحلوشت في وسط الميدان، لأنني لا أتوفر في هذا المركز سوى على أنس ورداني وتوفيق الصفصافي، اللذين يبذلان مجهودات مضاعفة. لماذا أبعدت رهيص والضرعاوي ؟ لا مشكل لدي أن أتوفر على ثمانية عشر لاعبا فقط، عوض خمسة وعشرين أو ثلاثين بدون فائدة، لأن الأقلية تنعم بالقتالية والصرامة والالتزام والانضباط ولديها رغبة في تقديم الإضافة لسريع وادي زم. منحت عبد الرزاق رهيص ومروان الضرعاوي بعض الفرص في عدة مواجهات، لكن المستوى بعيد عن المرغوب فيه. كيف تنظر لمباراة الديربي أمام شباب خنيفرة؟ كنت أتمنى أن تكون طقوس وأجواء ديربي الجهة أمام شباب خنيفرة، في ظروف مريحة، وبعيدا عن الحسابات الضيقة خوفا من النزول. تكمن صعوبة المباراة في أن خنيفرة مجبر بالظفر بثلاث نقاط للرفع من الرصيد، والتمسك بالبقاء في قسم الكبار، وهو حال سريع وادي زم أيضا. لماذا حافظت على بوجاد رغم الانتقادات ؟ يعتبر محمد بوجاد من خيرة حراس المرمى بالبطولة، لأنه يتوفر على التجربة والتنافسية، وخاض 28 مباراة متتالية، وأربع أخرى في كأس العرش، ولديه مقومات عديدة ساهمت في حصد النتائج الإيجابية خاصة في المباريات التي أقيمت بالملعب البلدي، لذا فإنني حافظت عليه رغم الانتقادات والاحتجاجات التي تلقاها في عدة مناسبات. هل تفكر في تمديد عقدك ؟ لا اتصال بيني وبين المكتب المسير لسريع وادي زم، بشأن تمديد عقدي لموسم إضافي، أنا سعيد بوادي زم منذ أول يوم قدمت فيه إلى هذه المدينة، كما أن الجماهير منحتني الرعاية والاهتمام. ما هو تقييمك لمسار البطولة ؟ أشتاق كثيرا للتدريب في المغرب، خاصة في البطولة، حيث أخوض تجربتي الثانية بعد الأولى الناجحة رفقة الدفاع الحسني الجديدي، لأن المستويات متقاربة، ويستمر التشويق إلى غاية الدورة الأخيرة لمعرفة الفائز باللقب، وأيضا النازلين إلى دوري الدرجة الثانية. ما هي حظوظ المنتخبات العربية المشاركة في المونديال؟ الحظوظ وافرة في دورة ستعرف لأول مرة حضور أربعة منتخبات عربية، المغرب ومصر وتونس والسعودية، وكلها منتخبات رائدة وجاهزة لتقديم مونديال من الطراز الرفيع بروسيا، وأتمنى النجاح للمنتخبين المغربي والمصري، لأنني سأشجعهما. هل المغرب قادر على تنظيم مونديال 2026 ؟ أتمنى أن ينظم المغرب لأول مرة في تاريخه مونديال 2026، لأن لديه إمكانيات أمنية، ولوجيستيكية، وملاعب من الطراز الرفيع، وهناك إشارات واضحة لبناء ملاعب من العيار الثقيل.التنظيم سيعود بالنفع والفائدة على كل القطاعات الحيوية في البلاد، وبكل صراحة إفريقيا في شخص المغرب تستحق تنظيم ثاني مونديال بعد محطة جنوب إفريقيا التي التأمت عام 2010. هل تتذكر ضربة مقص الشهيرة لحجي أمام مصر ؟ سجلت هدفا من ضربة خطأ مباشرة صنف أحسن خمسة أهداف في تلك الدورة ببوركينافاسو، لكن هدف مصطفى حجي كان رائعا، ومن الصعب أن يتكرر خلال الدورات المقبلة، خاصة أنه كان في شباك الحارس نادر السيد الذي كان يعتبر حينها قوة ضاربة ضمن المنتخب المصري. أجرى الحوار: عبد العزيز خمال (وادي زم) في سطور: الاسم الكامل: طارق مصطفى محمد لبيب تاريخ ومكان الميلاد: فاتح أبريل 1971 بالجيزة بمصر متزوج وأب لريم ومصطفى ومحمد اللذين يلعبان بالزمالك خاض 32 مباراة دولية مع المنتخب المصري فاز بكأس إفريقيا عام 1998 ببوركينافاسو عمل مدربا مساعدا بإسمنت السويس والإنتاج الحربي ومصر المقاصة المصري وهجر السعودي والدفاع الحسني الجديدي عمل مدربا بالزمالك المصري والعروبة والفجيرة بالإمارات العربية المتحدة درب الدفاع الحسني الجديدي موسم (2015/2014)