الفريق الأحمر على بعد نقطتين من «ريمونتادا تاريخية» والحسيمة يضع نفسه في مأزق شدد الوداد الرياضي الخناق على اتحاد طنجة المتصدر، بعدما كان المستفيد الأكبر من مباريات أول أمس (الأربعاء) لحساب الجولة 28 من البطولة، بهزمه لحسنية أكادير في الدقائق الأخيرة بهدف محمد النهيري، جعله يرتقي إلى الوصافة ب 47 نقطة، على بعد نقطتين من المتصدر. واستفاد الفريق الأحمر بقيادة المدرب فوزي البنزرتي، من تعثر اتحاد طنجة بملعب الدفاع الجديدي (1-1)، ليرفع من أحلامه في تحقيق "ريمونتادا" تاريخية وغير مسبوقة بالبطولة، بعدما عانى في ذهاب الموسم الحالي مع المدرب السابق الحسين عموتة، والذي أنهاه ب16 نقطة فقط، قبل أن يحوز على 31 نقطة كاملة في الإياب، علما أن مباراتين متبقيتين لنهاية الموسم. وزادت أحلام الوداديين في تحقيق بطولة جديدة، بعدما بات الفريق الأحمر على بعد نقطتين من الصدارة، علما أنه سيواجه أولمبيك آسفي في الدورة المقبلة، قبل أن يستقبل شباب خنيفرة في الجولة الأخيرة. وبخصوص اتحاد طنجة، فبات ممنوعا عليه الخطأ في المباراتين الأخيرتين، إذا ما أراد تحقيق لقب البطولة، علما أنه سيواجه في المباراة المقبلة المغرب التطواني في ديربي الشمال الساخن، قبل أن يرحل في الجولة الأخيرة لمواجهة شباب الحسيمة الذي يعاني في أسفل الترتيب، ويحاول ضمان البقاء بالقسم الأول. وفي الرتبة الثالثة، تراجع الدفاع الجديدي الذي باتت مهمته للفوز بالبطولة صعبة جدا، بعدما عجز أول أمس (الأربعاء) عن إسقاط المتصدر اتحاد طنجة بملعبه أمام 7500 متفرج مكتفيا بالتعادل، رفع به رصيده إلى 45 نقطة. وتأثر الفريق الجديدي حسب مدربه عبد الرحيم طالب، بالمشاركة الإفريقية في عصبة الأبطال، والتي تأهل خلالها لأول مرة في تاريخه إلى دور المجموعات، ليبقى أمله الوحيد في انتزاع رتبة ثانية أو ثالثة مؤهلة لإحدى المسابقات القارية الموسم المقبل. بدوره، صعبت هزيمة حسنية أكادير أول أمس بملعب الوداد الرياضي، من مأمورية الفريق السوسي في انتزاع لقب البطولة، بعدما فاز بلقب الخريف الشرفي، لكن تراجع نتائجه في مرحلة الإياب جعل مهمته أصعب، إذ بات رابعا ب 45 نقطة، وستكون المباراة المقبلة أمام الدفاع الجديدي حاسمة من أجل الفوز بالرتبة الثانية أو الثالثة بغرض ضمان مشاركة إفريقية. وفي أسفل الترتيب، زاد شباب الحسيمة من صعوبة وضعيته بعدما تعادل بملعب العرائش أمام الرجاء الرياضي دون أهداف، في مباراة باهتة، جعلته يبقى في الرتبة 13 ب 30 نقطة، إذ بات عليه تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين أمام الكوكب المراكشي المهدد بدوره (29 نقطة) واتحاد طنجة، إذا أراد ضمان البقاء بالقسم الأول. ورغم وصوله للنقطة 32، يبقى أولمبيك خريبكة المتعادل أول أمس بملعب نهضة بركان بهدف لمثله، مهددا بدوره، وبات عليه تحقيق الفوز على الأقل في إحدى المباراتين المتبقيتين أمام الراسينغ البيضاوي والجيش الملكي لضمان البقاء رسميا. العقيد درغام