ولاية الاستمرارية

ثلاثة أسئلة إلى إيمان مساعد * المرأة لها مكانتها داخل النادي *-على بعد ساعات من عقد الجمع كيف تقيمون حصيلة ولايتكم؟ نعيش عرسا قضائيا لمناسبة عقد نادي قضاة المغرب جمعه العام العادي قصد تجديد هياكله وأجهزته من قبل منخرطيه، في إطار ممارستهم للحق المخول لهم بمقتضى القانون الأساسي بكل حرية وديمقراطية ضمانا للاستمرارية. أما في ما يخص تقييم حصيلة هذه الولاية التي شارفت على الانتهاء والتي كان لي الشرف أن كنت فيها من بين أعضاء المكتب التنفيذي، فإن ذلك لا يمكن أن يكون بمنأى عن أن هذه الولاية كانت استمرارية لما حققه نادي قضاة المغرب منذ تأسيسه وما أحدثه من طفرة في المشهد القضائي، وذلك في غياب تام لأي إمكانيات أو موارد إلا العنصر البشري المتمثل في أجهزته ومنخرطيه، الذين دافعوا عن مطالبهم وأوصلوا تصوراتهم بشتى السبل المتاحة واعتمادا على إمكانياتهم الخاصة. وهذا يجعلنا فخورين بما حققه النادي في هذه الولاية بمساعدة كل اعضائه، إذ لم نترك مجالا يتعلق بالأهداف التي أسس من أجلها إلا وتناولناه ورفعنا تصوراتنا بخصوصه إما من خلال بيانات النادي، وأيضا بوضع مذكرات بهذا الخصوص لدى الجهات المعنية. مع الإشارة أن الامر لم يكن باليسير، وأيضا لا يعني أننا قمنا بكل ما يتعين القيام به. وهذا يحيلني على الشق الأخير من سؤالك الذي يتعلق بآفاق عمل النادي الذي بنظري يبقى مساره طويلا خصوصا أننا اليوم نشهد بداية تنزيل للنصوص المتعلقة بالسلطة القضائية، التي كما عبر سابقا نادي قضاة المغرب بأنها لم ترق إلى مستوى تطلعاته، ما يجعل المسؤولية ملقاة على عاتق الأجهزة المنبثقة عن الجمع المقبل من أجل مواكبة هذا التنزيل وأيضا المطالبة بتقويمها، إلى جانب العمل على تحقيق مكتسبات في مجالات أخرى، خصوصا الجانب الاجتماعي للقضاة الذي يبقى جد مؤسف، لذا اتمنى لهم التوفيق في مهامهم . *الصورة الجميلة التي ترسمينها من خلال حيثك هن النادي، هل تكرس الممارسة الديموقراطية داخل النادي؟ إن المسار الذي قطعه نادي قضاة المغرب، منذ تأسيسه ساهم في تطور كبير في عدة مفاهيم سواء المتعلقة بالمحيط القضائي أو المتعلقة بالجانب الحقوقي، لما أبان عنه المنخرطون من ممارسة راقية في اختيار ممثليهم في أجهزته التقريرية، وفي طريقة اتخاذ القرار من قبلها جعلت من تجربته نموذجا يضرب به المثل على المستوى الإقليمي ومحط تنويه على المستوى الدولي، فهو الذي تبنى ممارسة نوعية في الدفاع عن المبادئ التي أسس من أجلها، حينما قرر المنتسبون إليه عقد جمعه التأسيسي بالشارع العام، فشكل موقفه ممارسة جديدة داخل المشهد الحقوقي بالمغرب، وأيضا بتنظيمه وقفة 8 فبراير2015، وتنظيم اعضاء مكتبه التنفيذي لاعتصام بمقره في 22 يوليوز 2015. ماذا عن وضعية المرأة القاضية داخل نادي قضاة المغرب؟ تحظى المرأة القاضية داخل نادي قضاة المغرب بمكانة تجعلها على قدم المساواة مع زميلها القاضي في الواجبات والحقوق، التي يخولها لهما النظام الاساسي لهذه الجمعية المهنية، فللإشارة فإن نادي قضاة المغرب لم يتبن أي نظام كوطا بخصوص تمثيلية المرأة القاضية داخل أجهزته المنتخبة، ورغم ذلك فقد نالت ثقة زملائها باختيارهم لها، ممثلا لهم في مختلف الأجهزة الوطنية والجهوية فكانت من بين أعضاء مكتبه التنفيذي وأيضا مجلسه الوطني ونالت شرف ترؤس أحد مكاتبه الجهوية الذي كان خلال ولايتها من أنشط المكاتب. والأكثر من ذلك فإن استقراء النتائج التي افرزتها صناديق الاقتراع يجعلنا نقف على أن المرأة القاضية داخل نادي قضاة المغرب تمكنت من النجاح في الحصول على مقاعد أكبر داخل الأجهزة فاق ماكانت ستحصل عليه إذا ما تم تبني نظام كوطا معين. وإذا كان هذا يؤكد الإمكانات والمؤهلات التي تتوفر عليها المرأة القاضية، فانه يوضح بجلاء ثقة زميلها القاضي فيها ودعمه لها، والذي نحسه في إطار عملنا داخل جمعيتنا ويجعلها تطمح الى رئاسة النادي لم لا في الولايات المقبلة. *عضو المكتب التنفيذي للنادي

ولاية الاستمرارية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شعبوية سياسيين

فك لغز سرقة 117 مليونا بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات