تفاصيل الأربعاء الأسود للرجاء

الاعتداء على اللاعبين بدأ في الملعب وحظوظ الفريق في البطولة تضاءلت والسريع ينتعش عاش الرجاء يوما أسود أول أمس (الأربعاء)، إذ انهزم بثلاثة أهداف لواحد أمام مضيفه سريع وادي زم، ما قلص حظوظه في المنافسة على اللقب، وتعرض لاعبوه لاعتداء من قبل مشجعيهم الغاضبين. وتعرضت حافلة الرجاء لاعتداء من قبل بعض من مشجعيه الغاضبين، وتسببت شظايا زجاج النوافذ في جروح لمحمود بنحليب، مسجل الهدف الوحيد في شباك الحارس محمد بوجاد، في الدقيقة السبعين. وأصيب عبد الكبير الوادي في الرأس، في الحادث الذي وقع في الطريق السيار المؤدية إلى البيضاء، وهو الذي أجبر على مغادرة مباراة السريع بعد مرور نصف ساعة على بدايتها، تاركا المهمة للحارس محمد بوعميرة الذي عوض أنس الزنيتي المطرود في الدقيقة 30. وحاصر أفراد من الأمن ثم الدرك الملكي الجماهير الرجاوية، وكاد الحادث يتحول إلى ما لا تحمد عقباه ليلا. وانطلقت موجة الغضب من الملعب البلدي بعد تلقي ثنائية في ظرف وجيز، مع ترديد شعارات طالبت برحيل الطاقم التقني، وإعادة النظر في عناصر ظهرت بمستوى باهت أمام سريع وادي زم، ومن قبل أمام المغرب التطواني. وغادر كارلوس غاريدو الملعب تحت حراسة أمنية مشددة، وحمله المشجعون الغاضبون مسؤولية الهزيمة. وتقلصت حظوظ الرجاء في المنافسة على اللقب، وظهر لاعبوه بصورة متواضعة، فيما أنعش السريع حظوظه في البقاء، وكان أكثر إصرارا وعزما لنيل الفوز الثامن في الموسم، والسابع في الميدان. وكاد سريع وادي زم أن يحرز هدفا مبكرا عن طريق هشام العروي الذي أضاع ضربة جزاء، بعد تصد ناجح لأنس الزنيتي، في الدقيقة العاشرة، ما جعله يتلقى انتقادات لاذعة من قبل الجماهير المحلية، لكنه سرعان ما عوض الفرصة الضائعة، عندما سجل هدف السبق بتسديدة مركزة في الدقيقة التاسعة عشرة. وتعقدت مأمورية الرجاء في المباراة، بعد طرد أنس الزنيتي الذي أمسك بيده بالكرة خارج منطقة العمليات في الدقيقة الثلاثين، ليجبر المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو على إخراج عبد الكبير الوادي وإشراك الحارس محمد بوعميرة. ولسوء حظ بوعميرة لم يلمس الكرة، إلا عندما قام بإخراجها من شباكه، حيث أفلح عبد المولى برابح في تسجيل ضربة خطأ مباشرة بالقدم اليسرى، في الدقيقة الرابعة والثلاثين، وهو الهدف الأول له خلال الموسم الحالي، قبل أن يفلح المالي عبد الله ديارا في توقيع الهدف الثالث في الدقيقة 86. وتعرض غاريدو للطرد من قبل الحكم سمير الكزاز، بسبب سلوكه في كرسي الاحتياط. واستغل السريع عدة أخطاء في وسط ودفاع الرجاء، ما جعل غاريدو يشرك ليما مابيدي ومنير عوبادي. واستفاد السريع من تألق توفيق الصفصافي العائد بعد غيابه لمباراتين أمام اتحاد طنجة، وحسنية أكادير، بسبب الإنذارات، وعودة عبد الحكيم باسين إلى الدفاع الأيمن، بعد تخلفه عن ثلاث مباريات متتالية. واحتجت جماهير الرجاء بقوة على غاريدو واللاعبين، وقامت برشقهم بالقنينات الفارغة، ما اضطر سمير الكزاز لتوقيف المباراة لبضع دقائق، فيما تعرض غاريدو لوابل من الانتقادات والاحتجاجات، وطالبه المشجعون بالرحيل. وتجمد رصيد الرجاء عند 41 نقطة في الرتبة السابعة، فيما صعد سريع وادي زم إلى الرتبة 11 ب 31 نقطة، وسيستقبل أولمبيك آسفي غدا (السبت) للحسم في البقاء بالقسم الأول. إنجاز: عبد العزيز خمال (وادي زم) - وتصوير: (عبد الحق خليفة) تصريحات غاريدو: ارتكبنا عدة أخطاء لم يستسغ خوان كارلوس غاريدو مدرب الرجاء الهزيمة القاسية أمام سريع وادي زم، مؤكدا تحمله للمسؤولية. وقال غاريدو إن لاعبي الرجاء ظهروا بمستوى ضعيف، وارتكبوا أخطاء متعددة، وتركوا فراغات استغلت من طرف السريع، مضيفا أن طرد الزنيتي كان قاسيا. وأبرز غاريدو أن الرجاء انتفض خلال الجولة الثانية، وآمنت عناصره بحظوظها في إدراك التعادل، رغم النقص العددي الذي أثر على توازن المجموعة منذ الدقيقة الثلاثين. ولم يتمالك غاريدو أعصابه عندما تحدث عن تأثير المشاكل المادية على معنويات ومسار لاعبي الرجاء. وعن مباراة فيتا كلوب الكونغولي في كأس "كاف" بعد غد (الأحد)، قال غاريدو "سأحاول تحرير اللاعبين من ضغط الهزيمة المؤثرة أمام سريع وادي زم، وسنركز رغم ضيق الوقت على مباراة الجولة الأولى من المجموعة الأولى". مصطفى: كنا الأفضل أكد طارق مصطفى، مدرب سريع وادي زم، أن الفوز على الرجاء، يعتبر بمثابة خطوة نحو ضمان البقاء في القسم الأول، مضيفا أن عناصره قامت بمباراة كبيرة، ولم تتأثر باسم وقوة وتاريخ المنافس الذي كان يبحث عن ربح النقاط الثلاث، والاقتراب من الفرق المنافسة على اللقب. وأضاف مصطفى أنه كان متخوفا من العياء نظرا للرحلة الطويلة، والعودة المتأخرة من أكادير. وأعلن مصطفى أن سريع وادي زم كان قريبا من الخروج بفوز عريض لو استغل عبد الله ديارا ثلاث فرص، ولو سجل هشام العروي ضربة جزاء مبكرة. ولم يخف مصطفى القلق الذي لازمه بعد تلقي هدف محمود بنحليب في ظرفية صعبة، لكنه قام بتغييرات مفيدة بإشراك محمد الحسناوي، مكان توفيق الصفصافي، للاستفادة منه في مباراة أولمبيك آسفي، وعبد الله مادي، وياسين نجيمة، ليفلح عبد الله ديارا في توقيع هدف الخلاص في الدقيقة 86. لقطات بوجاد تلقى الحارس محمد بوجاد التشجيع طيلة مباراة السريع والرجاء، وهو الذي ظل حتى الأمس القريب محط انتقاد واحتجاج من قبل جماهير السريع، وطالبت في كثير من المناسبات بمنح الرسمية لعبد العالي عدناوي. منصة ضاقت المنصة الصحافية بالعدد الكبير لممثلي وسائل الإعلام الوطنية، إلى درجة أن الكثير منهم عاينوا مباراة القمة واقفين. باشا قام باشا وادي زم بالمراقبة الدقيقة لعملية الولوج إلى الملعب البلدي، ولم يترك أي شيء للصدفة. البحيرة شهد شارع البحيرة القريب من الملعب حركة غير معهودة تجلت في مرور أفواج هائلة من جماهير الفريقين التي عاينت المواجهة، وحظيت بالحماية اللازمة من قبل المسؤولين الأمنيين خوفا من الشغب. تذاكر لم تخل عملية بيع التذاكر بمجرد طرحها للبيع في شبابيك المسبح البلدي بوادي زم من تدافع واكتظاظ وصعوبات، كما بيعت تذاكر أخرى في السوق السوداء بأثمنة مضاعفة. السريع يحصل على أعلى مدخول حصل سريع وادي زم على أعلى مدخول من عائدات الجمهور في تاريخه وهو 80 ألف درهم وحققه في مباراة الرجاء. وقام المكتب المسير بطبع عدد أكبر من التذاكر، دون الزيادة في ثمنها، وكان التجاوب كبيرا من الجماهير. وتركت جماهير الرجاء البيضاوي، وعددها 600 مشجع في صندوق سريع وادي زم، 12 ألف درهم، في حين أدى 3400 متفرج من وادي زم ثمن التذكرة، ليدعموا فريقهم بمبلغ مالي قيمته 68 ألف درهم، علما أن ثمن التذاكر حدد في 20 درهما. وقام رجال الأمن والتدخل السريع والدرك الملكي بمحاصرة جماهير الرجاء لأكثر من ساعة، لتفادي اصطدامها بمناصري سريع وادي زم. وادي زم يكرر إنجازا عمره 34 سنة أعاد سريع وادي زم، بفوزه على الرجاء أول أمس (الأربعاء)، بثلاثة أهداف لواحد، ملحمة فوزه الأول قبل 34 سنة في ربع نهاية كأس العرش، وتحديدا خلال المباراة المعادة التي أقيمت في ماي 1984، بالملعب البلدي. وتجاوز السريع منافسه الرجاء بفضل ثنائية المتألق حينها نجيب نجمي، رغم التأخر طيلة الجولة الأولى بهدف سجل من ضربة جزاء، ليعبر سريع وادي زم لأول مرة في تاريخه إلى المربع الذهبي، لكنه تعثر أمام النهضة القنيطرية، بخمسة أهداف لأربعة، وهي النسخة التي توجت الجيش الملكي باللقب الفضي. وتضمنت تشكيلة السريع حينها عدة عناصر أبرزها الحارس احميدة ونجيب نجمي وبيتشو والأخوان الزياني وسعيد ولد مول الصاكة وسمير البياز وسعيد مفليح، بالمقابل كان الرجاء يعج بنجومه الكبار في مقدمتهم المرحوم عبد المجيد الظلمي، ومصطفى الحداوي وسعيد الصديقي وعبد الحق السوادي.

تفاصيل الأربعاء الأسود للرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكوكب يتجنب عقوبة "فيفا"

كركاش: الفريق الذي لا ينتج يموت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات