فضائح التحكيم متواصلة

التنافي وفوضى التعيينات و"كذبة" المراقبين تنخر الجهاز تواصلت فضائح التعيينات بالتحكيم المغربي، عندما عينت المديرية الوطنية للتحكيم الحكم الدولي سمير الكزاز لإدارة المباراة المصيرية بين الرشاد البرنوصي ويوسفية برشيد غدا (الأحد)، ضمن الدورة قبل الأخيرة من بطولة القسم الثاني. وستحدد المباراة مصير الرشاد في القسم الثاني، وستحسم في صعود يوسفية برشيد إلى القسم الأول. وينتمي الكزاز إلى عصبة الغرب، التي ينتمي إليها وداد تمارة، المعني الأول بنتيجة مباراة الرشاد ويوسفية برشيد، إذ أنه يتنافس مع الفريق البيضاوي على تفادي النزول إلى بطولة الهواة. وسبق للمديرية أن عينت محمد العلام من عصبة تادلة، التي ينتمي إليها فريقا أولمبيك خريبكة وسريع وادي زم، لإدارة مباراة شباب الحسيمة أمام نهضة بركان، علما أن الفريق الحسيمي يتنافس على النزول مع فريقي خريبكة ووادي زم. وتسبب العلام في احتجاجات كبيرة لشباب الحسيمة، حين أعلن ضربة جزاء مشكوكا فيها لنهضة بركان، قبل أن يتكرر السيناريو نفسه في مباراة الفريق الحسيمي أمام الراسينغ البيضاوي الأحد الماضي، والتي أدارها حمزة الفارق، من عصبة تادلة أيضا، وأثار تحكيمه جدلا كبيرا، إلى درجة أن المسؤولين الحسيميين هددوا بالانسحاب من البطولة ويواصل التحكيم إثارة الجدل في مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم، في وقت بلغت فيه المنافسات مراحلها الحاسمة. وتقف عدة عوامل وراء مشاكل التحكيم، أبرزها فوضى التعيينات، التي يستفيد منها في الغالب حكام بعينهم، رغم الأخطاء الكبيرة التي ارتكبوها، وآخرهم نور الدين الجعفري، الذي كاد يتسبب في توقيف مباراة أولمبيك آسفي وحسنية أكادير قبل نهايتها القانونية، بفعل قوة الاحتجاجات على قراراته، بتغاضيه عن ضربة جزاء لأولمبيك آسفي، قبل أن يفضحه مساعده الثاني، وإنذاره لجل لاعبي الفريق نفسه وطرد اثنين وعضوين من الطاقم المرافق. والغريب في الأمر أن تعيين الجعفري في تلك المباراة أتى في أسبوع وجه فيه الحسنية عتابا ليحيى حدقة، مدير مديرية التحكيم، الذي يتحدر من العصبة نفسها التي ينتمي إليها الفريق الأكاديري (عصبة سوس)، وبعد أسبوع فقط على تورطه في جدل تحكيمي كبير في مباراة المغرب الفاسي ومولودية وجدة، حين طرد ثلاثة لاعبين من الفريق الفاسي واحتسب ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع للمولودية. وينتمي حدقة لعصبة سوس، التي ينتمي إليها أيضا حسنية أكادير، فيما ينتمي جمال الكعواشي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم إلى عصبة الشرق، التي ينتمي إليها المولودية الوجدية. ويظهر معطى آخر يدين مسؤولي التحكيم، هو تعيين الجعفري لإدارة ست مباريات هذا الموسم لنهضة بركان، الذي يرأسه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ولم تعين مديرية التحكيم الحكم الشاب ياسين بوسليم سوى في مباريات معدودة جدا، رغم أنه حصل على تنقيط ممتاز في كل المباريات التي أدارها، وذلك لقطع الطريق عليه للحصول على الشارة الدولية، من أجل فسح المجال للحكم جلال جيد، الذي يدعمه عضو من جهاز التحكيم. ولا يقف التنافي الذي ينخر جسد التحكيم، عند هذا الحد، بل يتعداه إلى المراقبين، ذلك أن مسؤولبين في المديرية واللجنة المركزية للتحكيم يعينون أنفسهم مراقبين للحكام في المباريات، على غرار المتمني والبرهمي وخديجة الرزاك، ما يطرح علامات استفهام، حول كيف أن مراقبا يراقب حكما هو من عينه. عبد الإله المتقي

فضائح التحكيم متواصلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غيزا مطلوب في الجيش

محترفو هولندا وإنجلترا يقلقون رونار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات