شبح الإرهاب يحلق فوق الجدار الأمني

الجبهة الانفصالية تحول المنطقة العازلة إلى قنبلة موقوتة بدأ عدها العكسي في مجلس الأمن أصبحت المنطقة العازلة المقابلة للجدار الأمني في الصحراء بمثابة قنبلة موقوتة، ستكبر خطورتها في حال صمت مجلس الأمن، عن الانتهاكات التي تمارسها جماعة البوليساريو المسلحة، التي تم اختراقها من قبل التنظيمات الإجرامية العابرة للقارات، والمتاجرة في الأسلحة والبشر والمخدرات، والقرصنة البحرية، والتي تتعاون مع التنظيمات الإرهابية من " داعش" إلى " بوكو حرام" و" الشباب الصومالي"، علاوة على المد الشيعي الذي تشكل في نيجيريا من خلال جماعات دينية سياسية، سيحدث في ما بعد جناحها العسكري. الأمم المتحدة تواجه خطر وجود انتقال الجماعات الإرهابية من الشرق إلى الساحل والصحراء أخطأ بعض كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، وبعض برلمانيي أوربا عندما اعتبروا بوليساريو، صوت الصحراويين، لأن تسمية " الصحراوي" باللغة العربية تعني من يقطن الصحراء، وليست بحمل "جنسيتها" وإذا ترجمت كلمة " صحراوي" لجل اللغات الحية، فهي تفيد الرمال ومن يقطنها، لذلك، فإن السماح لهذه الجماعة المسلحة بالتمدد في مناطق " تفاريتي" و" بئر لحلو" و" المحبس" و" الكركرات"، لن يزعزع فقط استقرار شمال إفريقيا، بل سيمتد إلى جنوب أوربا خلال السنوات المقبلة، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوربي وأمريكا وبريطانيا وروسيا الوعي بهذه المخاطر المحدقة بالاستقرار وحماية الأمن القومي. ومن يريد معرفة الحقيقة عليه الانتقال إلى مقر الحلف الأطلسي ببروكسيل، والاطلاع على أرشيفه، لحظة حديث المغاربة عن وجود تهديد حقيقي للإرهابيين سينتقل من أفغانستان، إلى منطقة الساحل والصحراء، لم يتم تصديق المغاربة حينما أثاروا ذلك في 2000، إلى أن أضحت واقعا ملموسا، أقر به أخيرا سفراء الاتحاد الأوربي بالحلف الأطلسي، بعدما تيقنوا فعلا بوجود تنظيمات إرهابية بالساحل والصحراء، فاعترفوا أنهم لم يحسنوا التعامل جيدا مع المعلومات التي مدتهم بها المخابرات المغربية، وهذا الإقرار أكده أكثر من سفير وبشكل رسمي مسجل لديهم في جلسات كثيرة حينما زار مجموعة من الصحافيين المغاربة مقر الحلف الأطلسي في 2015. لذلك حينما يحذر المغرب الأمم المتحدة، بأن مساعدة البوليساريو على الاستقرار في المناطق العازلة، هو تشجيع لتنشيط الإرهاب، فليست ديماغوجية سياسية، ولكنه واقع سيمتد إلى العمق الأوربي، علما أن ضمان وحدة المغرب الترابية، قضية عادلة، لأنه لم يكن في أي خريطة من خرائط العالم، شيء اسمه" الجمهورية الصحراوية"، وقطعة نقدية تحمل صورة رئيس دولة، حتى ينعت المغرب بأنه محتل كما تدعي الجزائر التي صرفت أزيد من ألف مليار دولار لمعاكسة وحدة المغرب، رغم أن صحراءها يوجد بها النفط والغاز، فيما الصحراء المغربية، توجد بها فقط الرمال. ومن يسعى لمعرفة الحقيقة عليه أن يطالع أرشيف فرنسا قبل احتلالها للجزائر والمغرب، سيجد الحقيقة ثابتة أنه لم تكن هناك " جمهورية صحراوية"، لذلك فتحذير المغاربة واقع ملموس، إما أن يفرض مجلس الأمن في قراره يوم 30 أبريل على جماعة البوليساريو المسلحة الانسحاب من المناطق العازلة، وإلا على الدول الدائمة العضوية الأوربية والأمريكية الاستعداد لمواجهة من سيهدد استقرار المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة، لأن الذي تدرب على حمل السلاح، ويتاجر في الممنوعات، مستعد لكي يقاتل مقابل المال. وأشار تقرير أوربي جديد إلى تورط البوليساريو في أعمال إرهابية في منطقة الساحل والصحراء، تم إعداده هذه المرة بتمويل من المفوضية الأوربية، ويؤكد تواطؤ الانفصاليين مع المجموعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة. وحسب دراسة ل "بروجيكت سيفت"، وهو مشروع بحثي دولي يجري تحقيقات حول ولوج الإرهابيين للتجارة غير الشرعية للأسلحة النارية، والذي نشره المعهد الفلاماني للسلام، بحر الأسبوع الماضي، فإن منطقة الساحل والصحراء شهدت أحداثا عنيفة تورطت فيها حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، وجماعة البوليساريو، وأنصار الدين خلال الفترة ما بين 2010 – 2016. وأشار التقرير الذي يحمل عنوان " أسواق غير قانونية واقتناء أسلحة نارية من قبل الشبكات الإرهابية في أوربا "، وقام بصياغته فريق خبراء دولي في الأسلحة النارية، إلى التواطؤ بين البوليساريو والمجموعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة، شجعته الأوضاع في ليبيا، ووجود فجوات على مستوى الحدود وعدم قدرة السلطات المركزية لبعض بلدان المنطقة على مراقبة أراضيها الشاسعة. وحسب التقرير فإن " قدرة دول منطقة الساحل على مراقبة حدودها محدودة نوعا ما، بالنظر إلى أن الطبيعة الصحراوية تعتبر عادة فضاء للتنقل يتم فيه تفادي بعض نقاط المرور الرسمية بسهولة من قبل المهربين التقليديين والجدد". وبالنسبة ل"بروجيكت سيفت"، فإن انتشار وتداول الأسلحة في السوق السوداء في المنطقة راج بشكل كبير بعد سقوط نظام القذافي والنزاعات التي تلت ذلك في هذا البلد ، مشيرا إلى أن جماعة البوليساريو استفادت تماما من هذا الوضع ولديها اليوم "فائض من الأسلحة". وبالإضافة إلى تورطها في الإرهاب ، فإن جماعة البوليساريو التي، وبفضل دعم الجزائر لها، وبعد سقوط نظام القذافي في ليبيا، أصبحت تتوفر على ترسانة كبيرة نسبيا من الأسلحة، وتتعاطى الآن أنشطة مربحة للغاية من خلال الاتجار غير المشروع وبيع السلاح.وحسب التقرير فإن " البوليساريو تتوفر من الآن فصاعدا على ما يكفي من السلاح لبيعه وتزويد السوق الإقليمية ". أحمد الأرقام

شبح الإرهاب يحلق فوق الجدار الأمني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"السورسي" لمعتقلي جرادة

“مينورسـو” تحـت حصـار “بوليساريـو” ... تدريب على حرب العصابات

مقالات ذات صلة