موضة عيادات النحافة

الوصفات القاسية والديتوكس وحصص الماساج خدع للحصول على الجسم المثالي انتشرت عيادات التخسيس والنحافة مثل الفطر في الآونة الأخيرة بعدة مدن مغربية، ويتركز أغلبها في البيضاء، وذلك بسبب موجة الاهتمام بالجسد والموضة، في وقت أصبح فيه الجسم النحيف الشبيه بقوام عارضات الأزياء، هو الجسم المثالي الذي تحلم به أغلب النساء. كما أن الرجال بدورهم أصبحوا يقتحمون عالم التخسيس والاهتمام بالجسد، وإزالة شحوم البطن وغيرها. لكن الخطير في الأمر أن الطلب المتزايد على هذه الخدمة أفرز انتشار عدد من المراكز والعيادات التي تشتغل في المجال، وتعتمد على وصفات غذائية قاسية وحصص «الماساج» والترويض لتخفيض الوزن بسرعة قياسية، من قبل أطباء لا يملك أغلبهم شهادات أكاديمية في تخصص الحمية والتغذية، ما يعرض زبناءها إلى مضاعفات صحية خطيرة. فتحت عدد من العيادات أبوابها في وجه الباحثين عن الجسم المثالي والرشيق، وتجمع عددا من التخصصات، من قبيل التغذية والتجميل والتخسيس وغيرها، وتقول أسماء زريول، اختصاصية في علم التغذية والحمية، إن قطاع التغذية والحمية يشهد فوضى كبيرة، خصوصا مع ظهور مجموعة من العيادات والمراكز التي تستغل رغبات المواطنين، الذين يحلمون بقوام رشيق، موضحة في السياق ذاته، أن جل العاملين في الميدان، ليسوا إلا متطفلين عليه، إذ هناك من كان طبيبا عاما وقام بتكوين لا تتجاوز مدته شهرا، فتجده يفتح عيادة تخسيس فقط لأن الإقبال عليها متزايد. وأضافت المتحدثة ذاتها، أن تلك العيادات استجابت إلى حاجيات عدد من المواطنين، الذين يرفضون اتباع حمية صحية، وبشكل منتظم، لأنهم لا يستطيعون الالتزام ويضعفون أمام الأكل. وفي السياق ذاته، تؤكد أسماء زريول، «أن مجموعة من الأشخاص يعتقدون أنهم لا يستطعون الالتزام بالحمية، لذلك يختارون "الماساج" عوض اعتماد نظام غذائي صحي»، موضحة أن تلك العيادات تستعمل بعض الآليات المتطورة التي تمتص الماء من الجسم، بالإضافة إلى اعتمادهم على بعض الأساليب الأخرى، من قبيل "الماساج"، لكنها تستدرك أنه من المعروف في أساسيات الحمية، أن تدليك الشحوم لوحده لا يكفي للحصول على جسم مثالي، بل من الضروري اتباع وصفات غذائية صحية بعد زيارة طبيب متخصص في التغذية والحمية. تقدم عيادات التخسيس عددا من الوعود الكاذبة لزبنائها، إذ توهمهم أنهم سيخسرون وزنهم خلال مدة قصيرة باتباع حصص "الماساج"، لكن زريول، تؤكد أن تلك الحصص، لا تصلح لأصحاب الوزن الزائد، بل للأشخاص الذين يودون تذويب بعض الشحوم في بعض المناطق فقط، موضحة أنه من الممكن أن يكون وزن الشخص 80 كيلوغراما ويريد أن يفقد 10 كيلوغرامات فقط، غير أن جسمه لا يتخلص من الشحوم الزائدة بشكل سليم وخال من المضاعفات. وتابعت المتحدثة ذاتها أن تلك العيادات تلجأ إلى بعض الأساليب الأخرى، مثل»البطانية الساخنة»، التي يلتحفها الزبون، ويفرز خلال تلك العمليات كميات كبيرة من العرق، وعند الانتهاء من العملية يخبرونه أنه فقد عددا من الكيلوغرامات، غير أنه في الحقيقة لم يفقد الشحوم بل قام بتجفيف جسمه من الماء. عصام الناصيري

موضة عيادات النحافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نفق بالبئر الجديد يهدد المواطنين

"بيزنس" الحمية... العذاب بـ"الفلوس"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات