محاكمة دركيين عنفا مواطنا

أحدهما تخلف عن الحضور عدة مرات بعد انتقاله للعمل في الكركرات شهدت جلسة محاكمة دركيين متابعين بتهمة الضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح والسب غير العلني، صباح الثلاثاء الماضي، بالقاعة 8 بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالبيضاء، مواصلة غياب المتهم الثاني الدركي لأكثر من مرة بسبب وجوده في مهمة رسمية بحدود الكركرات، مقابل حضور زميله الدركي المتهم والمتهم الثالث. وأثناء الاستماع إلى الضحية كشف للمحكمة معاناته جراء إصابته، قبل أن تتدخل والدته والتمست من رئيس هيأة الحكم منحها الكلمة وهو ما استجاب له القاضي. وكشفت الأم خلال الاستماع إليها أن تغيب الدركي المتهم عن جلسات المحاكمة للمرة التاسعة على التوالي وادعاءه تنقيله من سرية طماريس إلى الرشيدية ثم إلى حدود الكركرات واستحالة حضوره ما هو إلا تهرب من المحاكمة. وأضافت المتحدثة نفسها أن ادعاء الدركي المتهم تنقيله لتغيير مكان عمله لثلاث مرات وفي مدة وجيزة، يطرح أكثر من علامة استفهام، وهو ما يؤكد أن الدركي المتهم لن يحضر مستقبلا، ملتمسة من المحكمة اتخاذ الإجراءات المناسبة حيال هذا الملف لأن ابنها أصبح يعاني صحيا، وهو ما جعل القاضي يعلن أنه سيتم اتخاذ المتعين خلال الجلسة المقبلة ليقرر تأخير النظر في القضية إلى 8 ماي المقبل. وتأتي محاكمة المتهمين، بعد أن أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية عين السبع بالبيضاء، بإحالة دركيين على المحكمة من أجل جنح الضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح والسب غير العلني بعد اتهامهما من قبل شخص بتعنيفه في الشارع. وتمت إحالة المشتكي هو الآخر بجنحة العنف والتهديد بارتكاب جناية وإحداث خسائر بمال منقول مملوك للغير والسب غير العلني. وحسب الوقائع المضمنة بمحاضر الضابطة القضائية، فإن المتهمين متورطان في قضية ضرب وجرح باستعمال السلاح والسب غير العلني بموجب الشكاية التي تقدم بها المتهم الثالث في مواجهتهما، والمتورط هو الآخر في قضية عنف وتهديد بارتكاب جناية وإحداث خسائر بمال منقول مملوك للغير بموجب الشكاية التي قدمها الأول والثاني في مواجهته. وأثناء التحقيق الإعدادي تم استنطاق الدركي المتهم ابتدائيا وتفصيليا إذ صرح أنه بتاريخ الواقعة كان رفقة صديقه قصد نقل زوجته الحامل إلى المصحة وفي طريقهما باغتهما المتهم الذي كان في خلاف مع أحد سائقي السيارات، وبمجرد أن استعمل صديقه المنبه لإخلاء الطريق، وبدون سابق إنذار بدأ يضرب برجله السيارة على الجهة التي كانت بها المرأة الحامل. وتمادى في منعهما من مغادرة المكان، ونفى المنسوب إليه مؤكدا أنه لم يعرض المشتكي لأي ضرب أو جرح أو سب أو شتم أو تهديد، وأن الإصابة التي على رجله مصدرها ضرب السيارة من جهة الباب الخلفي. ولدى استنطاق الدركي الثاني ابتدائيا وتفصيليا صرح أنه كان متوجها رفقة صديقه وزوجته والمولدة في اتجاه المستشفى، وأن المسمى كان في خلاف مع أحد سائقي السيارات ومنعه من المرور في اللحظة نفسها، التي مروا فيها، إذ لم يرقه الأمر وأخذ يضرب الباب الخلفي للسيارة من الجهة اليمنى، كما أنه أمسك بالحجارة وحاول الاعتداء بها على السيارة، إلا أنهم منعوه من ذلك، ونفى أن يكون قد عرض المشتكي لأي اعتداء بالضرب والجرح والتهديد. ولدى استنطاق المتهم ابتدائيا وتفصيليا، صرح أنه كان عائدا من منزل شقيقه، وفي الطريق فوجئ بسيارة قادمة من الاتجاه المعاكس وتسير بسرعة مفرطة، وكادت أن تصيبه لولا تفاديه الحادث، حينها احتج برفع اليد طالبا من سائقها التخفيف من سرعته، وتوقف السائق ونزل رفقة الشخص الذي كان معه، وقاما بضربه وجرحه وسبه وشتمه وأشعراه أنهما دركيان. ولدى الاستماع إلى الشهود الذين توزعت شهادتهم لصالح المشتكي الأول والدركيين اللذين واجهاه بشكايتهما، توفرت الأدلة والقرائن الكافية على قيام المتهمين بالمنسوب إليهم، وهو ما تقرر معه متابعتهم وإحالتهم على المحكمة لمحاكمتهم طبقا للقانون. محمد بها

محاكمة دركيين عنفا مواطنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ساعة الحساب تدق بالبيضاء

خياط يغتصب قاصرا بحمامات

مقالات ذات صلة