استنطاق حامي الدين

المتهم ووجه بشعارات وصفته بالقاتل وبدا منشغلا باتصال هاتفي والقاضي أجل استنطاقه تفصيليا رفض قاضي التحقيق بالغرفة الأولى باستئنافية فاس، صباح أمس (الثلاثاء)، حضور دفاع عائلة الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد، جلسة الاستنطاق الابتدائي للبرلماني عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المتهم وطلبة إسلاميين، بقتله قبل نحو 25 سنة. ولم يسمح لمحامين ينوبون عن العائلة، بينهم القاضي السابق محمد الهيني المحامي بهيأة تطوان الذي انضم إلى هيأة الدفاع، ولوج مكتب القاضي الذي استنطق ابتدائيا رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان وأخر التحقيق تفصيليا معه إلى جلسة 19 أبريل المقبل، لثاني مرة بعد منعهم في جلسة سابقة. وقال جواد بنجلون التويمي، محام بهيأة المحامين بفاس ينوب عن عائلة آيت الجيد، إن قاضي التحقيق منع دفاع الطرف المشتكي من حضور الجلسة، دون مبرر معقول وضدا على القانون والفصل 140 من قانون المسطرة الجنائية، مؤكدا عدم استساغة الدفاع للقرار الذي قال إنه "في غير محله". وأضاف في اتصال ب"الصباح"، "ليست المرة الأولى التي يتعسف فيها القاضي على دفاع المطالبين بالحق المدني، ففي جلسة سابقة منعنا من أخذ صور للمذكرة التي أدلى بها دفاع حامي الدين"، مشيرا إلى أن "التعنت تكرر باتخاذ قرار ثان ضد المشتكي ودفاعه ومنعهم من حضور الجلسة". وسبق لدفاع عائلة آيت الجيد، أن انتصب طرفا مدنيا في مواجهة المتهم الذي انتخب أخيرا كاتبا جهويا للحزب بجهة الغرب، أدى الوديعة والرسوم القضائية، إثر تقديمه شكايته المباشرة ضده، الثالثة من نوعها بعد حفظ شكايتين سابقتين إحداهما للوكيل العام وأخرى لقاضي التحقيق، بداعي سبقية البت. وعلم من مصدر مطلع أن قاضي التحقيق المكلف بالتحقيق مع حامي الدين، رفض ما تم التماسه من طرف دفاعه في مذكرة سابقة أدلى بها في أول جلسة يمثل فيها المتهم لاستدعاء القاضي في فبراير الماضي، بعد تخلفه عن الحضور في جلسات سابقة رغم توصله في إحداها بواسطة زوجته. والتمس دفاع حامي الدين، في مذكرته القول بسبقية البت في ملفه، اعتبارا للحكم الصادر في 1993 والقاضي بإدانته والشاهد الرئيسي وطالب ثالث، بسنتين حبسا نافذا بتهمة المساهمة في مشاجرة وقع أثناءها قتل، فيما يرى دفاع الطرف المدني، أنه لم يحاكم بتهمة القتل العمد، لتوفر شروطه. ويستمع قاضي التحقيق في الجلسة المقبلة، إلى المتهم تفصيليا، فيما يرتقب استماعه إلى ذوي حقوق الهالك بنعيسى آيت الجيد، والشاهد الرئيسي الذي حضر إلى المحكمة للمرة 77 بعدما استمع إليه في ملفات سابقة متعلقة بالجريمة نفسها، إحداها برئ فيها 4 قياديين ب"بيجيدي" في ملف منقوض. وكما في المرة السابقة غادر حامي الدين، المحكمة بعد الاستماع إليه ابتدائيا، من باب فرعية مخصصة للقضاة، بعدما دخلها من بابها الرئيسي على إيقاع احتجاجات شباب استجابوا لدعوة مؤسسة آيت الجيد والتحالف المدني لحقوق الإنسان، الداعين للاحتجاج تزامنا مع مثوله أمام قاضي التحقيق. ووصف الغاضبون وأغلبيتهم من مدن تطوان والعرائش ومكناس، حامي الدين بالقاتل والإرهابي، أثناء ترجله في اتجاه المحكمة، منشغلا باتصال هاتفي وغير مبال بتلك الشعارات الحماسية، وبينها "القتلة، القتلة من حزب العدالة" و"آيت الجيد مات مقتول، والخوانجي هو المسؤول". حميد الأبيض (فاس)

استنطاق حامي الدين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يعزي ضحايا فاجعة اشتوكة أيت باها

تغييرات كثيرة في فيسبوك بعد اتهامات باختراق حسابات المستخدمين

مقالات ذات صلة