باريس… تداعيات النكسة

الانتقادات تنهال على الإدارة ولاعبون يريدون الرحيل والخليفي يستجدي أمراء قطر يمر باريس سان جيرمان الفرنسي، في الفترة الحالية بظروف نفسية صعبة، إذ تكالبت على لاعبيه ومسؤوليه انتقادات الصحافة المحلية، والجماهير والمتعاطفين والمحليون، بعد الإقصاء من ثمن نهاية عصبة أبطال أوربا، على يد ريال مدريد. ورغم تطمينات مالك النادي القطري ناصر الخليفي، لكن الصحف الفرنسية باتت تعتبر أن المرحلة التي يمر منها النادي الباريسي حساسة وصعبة، بحكم الأموال الطائلة والقياسية التي صرفتها إدارة النادي أخيرا، من أجل نيل لقب عصبة الأبطال، إذ انتدبت البرازيلي دا سيلفا نيمار في "صفقة القرن" من برشلونة، تجاوزت قيمتها 500 مليون أورو، فيما ضمت الفرنسي كيليان مبابي من موناكو بقيمة مالية تجاوزت 180 مليون أورو (معارا في الموسم الأول قبل توقيع عقد رسمي في الموسم الثاني). وأجمعت الصحافة الفرنسية على أن الضحية الأول في إقصاء باريس سيكون هو المدرب الإسباني أوناي إيمري، إذ أكدت مصادر مقربة من الإدارة القطرية، أن النادي فتح باب المفاوضات مع أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي الإنجليزي الحالي والذي أعلن رحيله عن النادي نهاية الموسم، ثم مع الإسباني لويس إنريكي، الذي حقق مع برشلونة لقب عصبة الأبطال. أمراء قطر غاضبون أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام فرنسية، غضب أمراء قطر من نكسة باريس الجديدة، بعدما ساهموا في أموال انتداب نيمار القياسية، ومنحوا ثقتهم لناصر الخليفي، الذي وعدهم بالتغيير بعد نكسات مستمرة، آخرها ضياع لقب الدوري الموسم الماضي لصالح موناكو. وحضر مباراة باريس والريال بحديقة الأمراء، أمير دولة قطر، والذي غادر الملعب قبل نهاية المباراة، حسب الصحافة الفرنسية، بعدما تمكن الإسبان من الإجهاز على الباريسيين بهدف ثان في الشوط الثاني، ليضمنوا تأهلهم من قلب عاصمة الأنوار. وسيكون على الخليفي تبرير إخفاقه الجديد، قبل الحصول على الثقة للمرحلة المقبلة، التي لن تكون سهلة، بحكم التغييرات الكثيرة التي يمكن أن يقوم بها بعد نهاية الموسم، بدءا بتغيير المدرب وإيجاد بديل جيد يمكنه إيصال الفريق على الأقل إلى نهائي دوري الأبطال. وأكد الخليفي في تصريحات صحافية بعد الإقصاء، أنه سيواصل المسير ومشروعه بباريس، من أجل نيل اللقب القاري يوما ما، مبرزا أنه سيجتمع مع كل المسؤولين بالنادي من أجل تحديد التوجه الجديد للنادي. لاعبون يريدون الرحيل بعد نكسة الريال في العصبة، تطرقت الصحافة الفرنسية أيضا إلى نقطة لطالما أغضبت إدارة باريس وجماهيرها، ألا وهي رغبة بعض اللاعبين في الرحيل إلى فرق أخرى، مثل الأرجنتيني دي ماريا والإيطالي ماركو فيراتي، واللذين لقيا في اهتمام برشلونة وريال مدريد سببا قويا في المطالبة بالرحيل. ولم تسلم إدارة باريس أيضا من انتقادات الألماني دراكسلر، الذي اتهم المدرب أوناي إيمري بالانحياز للاعبين على آخرين، بعدما دخل بديلا في الشوط الثاني، فيما بقي لمباريات كثيرة محليا وقاريا على كرسي البدلاء. ويرغب الدولي الألماني، حسب الصحافة الفرنسية دائما، في الرحيل عن باريس بعدما توصل بعروض كثيرة، من إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، أبرزها من ليفربول ومانشستر يونايتد وريال مدريد. وستكون إدارة باريس، أمام محك آخر وهو الحفاظ على بعض لاعبيه المهمين، الذين أصيبوا بالإحباط بعد الإقصاء الجديد من عصبة الأبطال. مدربون يتهافتون يعتبر المدرب الإسباني أوناي إيمري، الضحية الأول لنكسة العصبة الجديدة، إذ بات المطلوب رقم واحد في الفترة الحالية. وقالت وسائل الإعلام الفرنسية، إن إدارة النادي استهلت مفاوضات مع مدربين هامين، وهما الإيطالي أنطونيو كونتي الذي يعمل حاليا بتشيلسي الإنجليزي، والذي عبر عن رغبته في الرحيل في نهاية الموسم، بسبب خلافات متكررة مع إدارة النادي، ثم الإسباني لويس إنريكي، الذي قاد برشلونة في السابق إلى الفوز بلقب عصبة الأبطال، وإنجازات محلية كثيرة. وسيكون ناصر الخليفي، أمام أول اختبار مهم وهو اختيار مدرب جيد يقود الفريق إلى التوهج قاريا، بعدما بات يضمن لقب الدوري الفرنسي في كل مرة قبل بداية الموسم، للفوارق الكبيرة الموجودة مع النوادي الأخرى. وجرب الخليفي مدربين متمرسين في الفترة الأخيرة، وهما الفرنسي لوران بلان والإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكنهما لم يتمكنا من تجاوز ربع النهاية في دوري الأبطال على أبعد تقدير. في إنجلترا، تحدثت بعض الصحف عن أسماء أخرى، مرشحة لتدريب باريس الموسم المقبل، والحديث عن دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، والأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو مدرب توتنهام الإنجليزي. إنجاز: العقيد درغام باريس في دوري الأبطال 2017/2018: ................................................... الإقصاء من ثمن النهاية (ريال مدريد) 2017/2016: ......................................................... الإقصاء من ثمن النهاية (برشلونة) 2016/2015: ............................................... الإقصاء من ربع النهاية (مانشستر سيتي) 2015/2014: .......................................................... الإقصاء من ربع النهاية (برشلونة) 2014/2013: .......................................................... الإقصاء من ربع النهاية (تشيلسي) إيمري: لا أفكر في الرحيل مدرب سان جيرمان قال إنها مسألة وقت ليفوز الفريق بعصبة الأبطال قال أوناي إيمري، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، إن فريقه لعب بطريقة أفضل في عدد من فترات مبارياته أمام ريال مدريد ذهابا وإيابا، لكنه لم يغتنم ذلك في تسجيل الأهداف وتحقيق التأهل. وأضاف إيمري في حوار نشر على صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أن الريال استحق الفوز لأنه تعامل مع المباراة بالطريقة المثلى، مبرزا أنه لا يفكر في الرحيل بعد هذا الإقصاء، وأنه يريد مواصلة مشروعه رفقة النادي لبناء فريق قادر على التتويج مستقبلا. وأوضح إيمري أنه يرى أن باريس فريق كبير، وأنها مسألة وقت لكي يتوج بدوري الأبطال مستقبلا. وفي ما يلي نص الحوار: بماذا تشعر اليوم بعد الإقصاء بدوري الأبطال أمام الريال؟ في 24 دقيقة الأولى من المباراة كنا جيدين، لكن لم نتمكن من استغلال ذلك، وتسجيل الأهداف. الشوط الأول كان مفتاح المباراة، وكنا قريبين من التسجيل، خاصة عندما ضيع كيليان مبابي فرصة أمام المرمى. في الشوط الثاني حاولنا الإبقاء على التوجه نفسه، لكن طرد ماركو فيراتي أثر علينا ودفعنا إلى التراجع. بمدريد كانت لدينا فرصة أكبر، لكن بباريس لم نستغلل الفترات التي كنا فيها أقرب إلى التسجيل. كيف تفسر تراجع مستوى بعض اللاعبين أمام الريال؟ الفرق الذي كان بيننا وبين الريال بباريس، هو أن لاعبيهم عرفوا كيف يستغلوا الفرص التي أتيحت لهم، والدقائق التي كانوا فيها جيدين. ماذا كانت توجيهاتك للاعبين قبل موقعة باريس؟ طالبت اللاعبين بالضغط على مرمى الريال، وتسجيل هدف مبكر لكي نقترب أكثر من التأهل، وتجاوز هزيمة الذهاب. كان علينا التفوق في جل الثنائيات وتسجيل الأهداف في الوقت المناسب. الريال أظهر قوته في هذا الجانب، وكانوا أفضل منا. ما شعورك بعد الإقصاء؟ التعرض لإقصاء أمام الريال ليس نكسة. أنهينا دور المجموعات متصدرين، لتفادي فريق كبير، لكن القرعة وضعتنا أمام الريال. في مدريد كنا أفضل منهم، وكنا قريبين من الخروج بنتيجة جيدة، وفي باريس كان علينا التسجيل قبلهم من أجل الاقتراب من التأهل، لكن لم يحدث ذلك وسجلوا قبلنا. تأهل الريال مبرر، لأنهم كانوا أفضل منا، وأحسنوا التعامل مع مباراة باريس. هل قربك الإقصاء من الإقالة؟ لا أفكر في هذا الأمر. الفريق يريد الفوز بلقب عصبة الأبطال بسرعة، وعليه تجاوز هذا الإقصاء بسرعة، من أجل مواصلة مشروعنا في بناء فريق قوي يمكنه التتويج مستقبلا بالألقاب. إنها مسألة وقت ليفوز باريس بعصبة الأبطال. في سطور الاسم الكامل: أوناي إيمري تاريخ ومكان الميلاد: 3 نونبر 1971 بفونتارابي الإسبانية جنسيته: إسبانية مسيرته لاعبا: من 1990 إلى 2005 الفرق التي لعب لها: ريال سوسيداد وليغانيس ولوركا ديبورتيفا وتوليدو وراسين غدي فيرول بإسبانيا الفرق التي دربها: لوركا ديبورتيفا وألميريا وفلنسيا وإشبيلية بإسبانيا وسبارتاك موسكو الروسي يشرف على تدريب باريس سان جيرمان منذ 2016

باريس… تداعيات النكسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لارغيت ورونار يؤجلان اجتماع الرديف

المحكمة تؤجل ملف الكرتيلي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات