حطب التدفئة يقض مضجع سكان المناطق الجبلية

يلجؤون إلى الوسائل البديلة للتدفئة والتلاميذ ينقطعون عن الدراسة بسبب غياب الحطب يعاني أغلب سكان المناطق الجبلية، التي تشهد، الأيام الجارية انخفاضا شديدا في درجة الحرارة، صعوبة في الحصول على حطب التدفئة، خاصة بعد منع ترويجه في بعض المناطق كإقليم خنيفرة، واستهلاكه بشكل عشوائي بإقليم أزيلال. ويضطر سكان تلك المناطق، في ظل غياب البديل، باعتبار أن في هذه الفترة من السنة ترتفع حالات إصابة الرضع والأطفال والمسنين بالزكام ومختلف الأمراض الأخرى الناتجة عن البرد القارس، التي من الممكن أن تهدد حياتهم، يضطرون إلى استخدام وسائل بديلة عن الحطب، مثل الفحم، لتدفئة بيوتهم.كما أن سكان دواوير إقليم خنيفرة، يعجزون عن تحمل مصاريف اقتناء حطب التدفئة، إذ يعتبر سعره باهظا مقارنة مع قدرتهم الشرائية، إلى جانب أن مسطرة الحصول على رخص استغلال الملك الغابوي تعتبر معقدة، هو ما يجعل الأمر صعبا على السكان، سيما بعد أن احتجت الجمعيات المهتمة بالبيئة على النهب الغابوي في الإقليم.وفي دواوير إقليم أزيلال، يضطر السكان إلى قطع عشرات الكيلومترات بحثا عن حطب التدفئة، وفي الكثير من الأحياء يعودون دونه، إذ يعانون بسبب نفاده نتيجة استغلاله بشكل عشوائي، معتبرين أن الحصول على التدفئة من بين أسلحتهم لمواجهة البرد القارس، من أجل ذلك يحرصون على جمعه قبل أن موسم الثلوج .كما تسبب قسوة الظروف المناخية بالمناطق الجبلية بأزيلال، وبعد المسافة الرابطة بين المدارس والتجمعات السكنية، إذ يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة وسط الأوحال والصقيع، للوصول إلى حجرات الدراسة الباردة، (تتسبب) في الانقطاع عن الدراسة، ورفض التوجه إلى المدارس بسبب النقص الحاد في حطب التدفئة بها. ومن أجل ذلك، اتخذت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس-تافيلالت مجموعة من التدابير، في إطار الدعم الاجتماعي للتمدرس، تهدف إلى ضمان تدفئة مستمرة وجيدة بمؤسسات تعليمية بالجهة خلال فترات البرد القارص.وتدخل هذه التدابير في إطار الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الاختيارات الوطنية في الدعم الاجتماعي للتمدرس، ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين في المناطق الباردة بالنيابات التابعة للجهة.وأضافت الأكاديمية أن الميزانية المخصصة للتدفئة عرفت تحولا كبيرا ساهم فيها دخول مشاريع البرنامج الاستعجالي حيز التنفيذ الميداني، وزادت أعداد المؤسسات المشمولة بهذه الخدمة الحيوية، إذ وصلت إلى 100 خلال السنة المالية 2011.وأفادت معطيات للأكاديمية أن النفقات المفتوحة في هذا المجال، ما قبل سنة 2009، كانت تقتصر على حطب التدفئة، إذ أن البرنامج الاستعجالي والخطوات التي قطعها المغرب في مجال الحفاظ على بيئته وثرواته المختلفة، حتم استخدام الفحم الحجري، الذي ساهم في تغطية 100 في المائة من المؤسسات التعليمية في المناطق الباردة برسم سنة 2011 عبر مدفئات تستعمل الفحم مع تجديد كل المدفئات المستخدمة قبل هذه السنة.كما تم الشروع في تثبيت أجهزة التدفئة المركزية في المؤسسات التعليمية ذات الحجم الكبير بمختلف الأسلاك التعليمية بإقليم إفران، من أجل تحسين جودة خدمة التدفئة وتحديثها، إذ بلغ عدد المؤسسات المغطاة بهذه الأجهزة، 15 من أصل 65، أي بنسبة 25 بالمائة، على أن تكتمل العملية عند متم السنة الجارية، وذلك وفقا لما هو مسطر في تدابير البرنامج الاستعجالي. إيمان رضيف

حطب التدفئة يقض مضجع سكان المناطق الجبلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شركة عقارية تفرغ سكان دوار السقاط بالبيضاء

متعاقدو التكوين المهني...الحكمة والتهييج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات