تناقضات وتقصير في فضيحة الجديدة

الدفاع مسؤول عن الخطوط والقانون يعاقبه والجامعة تتسرع وأخطاء في تدبير الجمهور أثار تأجيل مباراة الدفاع الجديدي والوداد الرياضي من أول أمس (السبت) إلى أمس (الأحد)، مجموعة من التناقضات والتقصير في تنظيم المباراة من قبل الفريق المستضيف. ويتناقض قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي بررت التأجيل ب "عدم صلاحية الملعب وعدم وضوح الخطوط"، حسب بلاغ أصدرته مباشرة بعد إعلان عدم إجراء المباراة، مع تقرير الحكم سمير الكزاز الذي برر قراره بعدم وضوح خطوط الملعب فقط، حسب تصريح الحكم نفسه ل"الصباح". وكشفت مصادر من الجديدة أن الحكم سمير الكزاز تفقد أرضية الميدان، رفقة مساعيه هشام أيت عبو وهشام مامي، فتبين له أنها يمكن أن تحتضن المباراة، بما أن الكرة تتدحرج، كما قام اللاعبون بتمارين الإحماء باستعمال الكرة، لكن عدم وضوح خطوط الملعب فرض عليه عدم إجراء المباراة. وكشفت المصادر نفسها وجود تقصير كبير في عملية رسم خطوط الملعب، والتي تجرى في آخر لحظة بطريقة تقليدية، وباستعمال مواد غير صالحة، ويشرف عليها شخص واحد، مستغربة تبرير اختفاء الخطوط بالأمطار. ويعتبر قانون المنافسات، في الفصل 22، أن خطوط الملعب من مسؤولية الفريق المستضيف، شأنها شأن الأمن وسيارة الإسعاف وكل المعدات المتعلقة بالتنظيم، وأن عدم توفيرها يستوجب معاقبة الفريق المعني طبقا للقانون التأديبي، والذي ينص على اعتباره منهزما، مع خصم نقطة جزاء من رصيده. وتقول المادة 22، " الفريق المنظم، مطالب باتخاذ كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم المباراة، وفي حال أي خلل يسجله الحكم في التجهيزات كرسم الخطوط يعلن الحكم عدم إجراء المباراة، ويعاقب الفريق، حسب القانون التأديبي". أما تأجيل المباراة إلى اليوم الموالي، فيتم فقط في حال سوء الأحوال الجوية فقط، والتي تتحدث عنها المادة 27 من القانون نفسه. وبدا أن الجامعة تسرعت كثيرا في اتخاذ القرار، كما لم تشر في بلاغها إلى اللجنة التي اتخذته، ولم تمنح الفريقين المعنيين فرصة الطعن فيه واستئنافه. وبغض النظر عن صلاحية أرضية الميدان لإجراء المباراة، فإن تعطل نظام تصريف المياه، وعجز الأرضية عن تحمل تسعة ميلمترات من الأمطار تساقطت بشكل خفيف يطرح علامات استفهام كبيرة حول جودة الأشغال التي أنجزت بالملعب الصيف الماضي. واعترف المقاول الذي أشرف على الأشغال أن الإصلاحات شملت العشب فقط، ولم تشمل نظام تصريف المياه. وفشل مكتب الدفاع الجديدي أيضا في تدبير موضوع الجمهور الذي حضر المباراة، إذ خير المشجعين بين الإدلاء بالرقم التسلسلي للتذكرة الأصلية أو اقتناء تذكرة جديدة، علما أن التذاكر تمزق كلها في الأبواب بالملاعب الوطنية، ونادرا جدا ما يحتفظ المشجع بالرقم التسلسلي. وكان يتعين على مسؤولي الدفاع الجديدي تسليم كل مشجع تذكرة أخرى قبل مغادرته الملعب، حتى يتمكن من استعمالها لحضور المباراة. واحتج عدد من مشجعي الوداد على تعامل مسؤولي الدفاع الجديدي معهم، كما أن المكتب المسير للفريق تضامن معهم، إذ احتج الرئيس سعيد الناصري كثيرا على زميله عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الجديدي. عبد الإله المتقي

تناقضات وتقصير في فضيحة الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غاريدو يقصف الجامعة والتحكيم

الأمطار متواصلة في هذه المناطق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات