تفاصيل يوم دام بمراكش

بدأ بوفاة خمسة مشجعين رجاويين وانتهى بأحداث شغب وعنف خيم الحزن على أجواء المباراة التي جمعت الكوكب المراكشي لكرة القدم، بضيفه الرجاء، عصر أول أمس (الأحد) بالملعب الكبير لمراكش، لحساب الدورة 18 من الدوري المغربي الأول، والتي انتهت بفوز الضيوف بثلاثة أهداف لصفر. ورغم أن الفريق البيضاوي حسم المباراة بفوز عريض على الكوكب، بثلاثية بواسطة محسن ياجور في مناسبتين وليما مابيدي، غير أن الأجواء والأحداث الأليمة التي رافقت المباراة، خلفت استياء في نفوس المتتبعين. حزن مع البداية انطلقت المباراة على إيقاع الحزن وقراءة الفاتحة، ترحما على أرواح المشجعين الرجاويين الخمسة، الذين لقوا مصرعهم في حادث مأساوي، على مشارف منطقة سيدي بوعثمان في الطريق الرابط بين البيضاء ومراكش، بعد أن انقلبت سيارتهم قبل احتراقها بالكامل، ليلقى المشجعون حتفهم حرقا وتتفحم جثثهم، فيما نجا مرافقان لهم بأعجوبة، جرى نقلهما إلى المستشفى الجامعي محمد السادس، إذ تلقى أحدهما العلاجات الضرورية وغادر المستشفى، فيما احتفظ بالثاني داخل مصلحة معالجة الصدمات النفسية، لتأثره بهول الحادث. غضب مراكشي بسبب "الباش" مع البداية، أبدت فئات من جمهور الكوكب المراكشي استياءها بسبب السماح لجمهور الرجاء برفع شعارات خاصة بمجموعات "الإلترا"، في حين منع الأمر على جمهور الكوكب، ليبدأ بعض المشجعين في الاحتجاج، ومنهم من بدأ في اقتلاع الكراسي، قبل أن يتدخل الأمن، ويعيد الأمور إلى نصابها، كما سمح برفع شعار أمام مدرجات جمهور الكوكب، إسوة بما قام به جمهور الرجاء. شغب وتخريب رجاوي شهدت انطلاقة الشوط الثاني من المباراة، أعمال شغب وتخريب قامت بها فئات من جمهور الرجاء، التي دخلت في مواجهة مع رجال الأمن بالمدرجات، فتم اقتلاع الكراسي والتراشق بها، مع تسجيل كر وفر بين الجانبين على المدرجات، ما دفع حكم المباراة رضوان جيد إلى توقيفها لمدة خمس دقائق، بسبب ما كان يحدث في المدرج الشمالي لملعب مراكش. وأرجعت مصادر متطابقة سبب أعمال الشغب إلى فرضيتين، الأولى تفيد نشوب صراع بين فصائل من الجمهور الرجاوي، تحول إلى مواجهة مع رجال الأمن الذين حاولوا التدخل لفض النزاع، فيما تشير الفرضية الثانية إلى رفض فئات الجمهور، محاولة رجال الأمن انتزاع شعارات "الإلترا" المحظورة، التي كانت معلقة على جنبات المدرجات، ما أجج الوضع بين الطرفين. خسائر واعتقالات أكد مصدر مطلع أن الخسائر التي خلفتها أعمال الشغب بالملعب الكبير لمراكش، قاربت 80 مليون سنتيم، بعد اقتلاع 1780 كرسيا وتخريب خمسة مراحيض و12 بابا وست كاميرات، فيما أصيب في المواجهات 14 رجل أمن، وثلاثة عناصر من القوات المساعدة، واعتقل 65 شخصا مازالوا قيد التحقيق، قبل تقديهم إلى العدالة. توجس رجاوي من العقوبات رغم فوز الرجاء البيضاوي بثلاثية في مباراته مع الكوكب، غير أن توجسا كبيرا ساد أوساط مسؤولي الفريق ومرافقيه، خوفا من فرض عقوبات على الفريق، بسبب أعمال الشغب التي قام بها الجمهور الرجاوي. وأبدى مسؤول رجاوي تخوفه من فرض عقوبات وغرامات قاسية على الفريق، متوقعا اللعب من دون جمهور في المباريات المقبلة على غرار الموسم الماضي. غضب مراكشي من مربوح أكد شهود عيان أن محسن مربوح، رئيس الكوكب المراكشي، وجد صعوبة في مغادرة الملعب الكبير، بعد نهاية المباراة، إذ واجه موجة انتقادات حادة أمام بوابة الملعب، من طرف عناصر من جمهور الكوكب التي حاصرته بالعديد من الانتقادات وطالبته بالرحيل عن الفريق، إذ كادت الأمور أن تتحول إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل رجال الأمن. إنجاز: عادل بلقاضي وتصوير: عبد الحق خليفة وعبد الرحمان المختاري تصريحات عاطفي: المباراة لم ترق إلى تطلعاتنا المباراة لم ترق إلى تطلعاتنا. انتظرنا ردة الفعل بعد الهزيمة في المباراة الماضية، بحكم أننا نواجه الرجاء. انتظرنا أن تكون المواجهة حافزا لنا. للأسف لم يحدث ذلك. في الشوط الأول كانت المبادرة من جانب الرجاء الذي صنع فرصا عرفت تدخلات جيدة من الحارس محمد باعيو، في حين صنعنا فرصة بواسطة بنجلون، كان يمكن بقليل من الحظ، أن تعطينا هدفا. في الشوط الثاني، تلقينا هدفين من أخطاء مباشرة، وهذا لا يعني تهربنا من المسؤولية أو تحميلها للآخر، يبقى ذلك واردا في كرة القدم، كما أن قيمة ياجور والحافيظي، جعلت الأخطاء تكون مكلفة. بعد تلقي هدفين، اندفعنا نحو الهجوم وخلقنا مجموعة من الفرص، لم تصل للأسف إلى درجة منحنا هدفي التعادل. نؤمن أن العمل يكون على الأمد البعيد والمتوسط. اليوم خسرنا أمام فريق كبير. الكوكب بدوره فريق كبير، غير أنه في طور استعادة هويته، والعمل يجب أن ألا ينصب على الفوز في مباراة معينة، بل على تطوير أداء الفريق بشكل عام. غاريدو: الفوز لأرواح المشجعين اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بالتعازي الحارة إلى عائلات المشجعين الذين وافتهم المنية في حادث سير، ونهدي فوز اليوم لأرواحهم، كما أهدي الفوز للفئات التي تكبدت عناء السفر، وتنقلت إلى مراكش لمساندتنا. وبخصوص المباراة فقد عرفت في بدايتها، عدة فرص من جانبنا، للأسف لم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، لينتهي الشوط الأول متعادلا، رغم الفرص العديدة التي أتيحت لنا. وفي الشوط الثاني، تمكنا من إحراز الهدف الأول، بعد ذلك أصبحت الأمور سهلة بالنسبة إلينا، إذ تمكن الفريق من السيطرة على أجواء اللعب، وجاء الهدف الثاني، ليبقى شيئا طبيعيا أن يتقدم المنافس نحو الهجوم، غير أننا كنا منظمين دفاعيا، قبل أن نقتل المباراة بهدف ثالث، وأهنئ الفريق على الفوز. المباراة لم تكن سهلة، لعبنا بتركيز كبير، ورغبة جامحة في الفوز، كما كنا حذرين لأن الخصم كان يمكن أن يحرز هدفا من محاولة خاطفة أو من ضربة ثابتة، ونتيجة المباراة تحسمها الأهداف، وبما أننا تمكنا من إحراز أهداف، فهذا شيء جيد.

تفاصيل يوم دام بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الويكلو" مباراتين يعمق أزمة الرجاء

25 ألفا ساندوا طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات