وفيات رضع بسبب الإهمال بمستشفى ورزازات

مطالب بفتح تحقيق في مجموعة من الوفيات الناتجة عن اللامبالاة تسبب إهمال طبي في وفاة رضيع، الاثنين الماضي، تحملت أسرته عناء التنقل من أكدز إلى ورزازات في حالة مستعجلة، قبل ان يواجهها طبيب مسؤول في جناح الأطفال بالمستشفى الإقليمي سيدي احساين بناصر بعدم وجود سرير شاغر لاستشفاء الرضيع.وقالت مصادر مقربة من الأسرة المكلومة في أول ابن لها، إن الرضيع واجه مشكلة صحية في التنفس، فأحاله طبيب المركز الصحي الوحيد بأكدز على المستشفى الإقليمي نتيجة عدم وجود أوكسيجين في المركز، ما اضطر الأسرة إلى تحمل نفقات السفر على عجل إلى ورزازات، حيث أدخل الطفل إلى قسم المستعجلات الذي أحاله على جناح الأطفال بتوصية من المختصين فيه من أجل الاستشفاء والاستفادة من سرير لبضعة أيام يتلقى خلالها العلاج المناسب.وقالت المصادر ذاتها إن الطبيب المسؤول في جناح الأطفال ثار ضد الإدارة بسبب إحالة الرضيع الذي كان في حالة حرجة عليه، رافضا استقباله، إذ واجه الاسرة بعبارات جارحة، وأقسم ألا يدخل الرضيع إلى جناحه مادامت الإدارة تحيل عليه الرضع دون استشارته، في الوقت الذي كان الرضيع في حالة تتطلب أولا إسعافه وتشخيص حالته لإنقاذ حياته، إلا أن الطبيب، تضيف المصادر المذكورة، فضل طرح المسائل الإدارية أولا على الطاولة قبل حياة الرضيع.وامتدت حالة الاحتضار التي عاشها الرضيع ساعات دون أن يشفع له ذلك عند الطبيب من أجل إنقاذه، إذ «وصلت الأسرة على الساعة الثانية زوالا، وظلت في حالة «سير وآجي» بين الإدارة وجناح الأطفال حوالي أربع ساعات، قبل أن تجري اتصالات بمقربين منها أجروا بدورهم اتصالات من أجل التدخل لفائدة الرضيع، ليقبل الطبيب على مضض، إلا أنه لم تمر بضع دقائق على استفادته من سرير في هذا الجناح حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، إذ جاءت التدخلات متأخرة في الوقت الذي كان يجب أن يستفيد الرضيع من الحق في العلاج في اللحظة الأولى التي دخل فيها المستشفى».ولم تكن حالة رضيع المواطن عبد الرحمان بوحفيظ المكلوم في أول مولود له، الوحيدة، بل عاشت أسرة رضيعين توأم آخر الوضعية نفسها، إذ في الوقت الذي كان يجب أن تمتد فترة علاج التوأم لأيام طلب من والديهما إخراجهما من المستشفى بمبرر عدم وجود أسرة كافية، ما أدى، تقول المصادر ذاتها، إلى وفاة التوأم. فضلا عن حالة رضيع آخر توفي في اليوم نفسه الذي توفي فيه رضيع أكدز.من جهة أخرى تستعد فعاليات حقوقية بورزازات لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي نفسه، خاصة بعد ترقية أطباء يتاجرون في أدوية ومواد طبية يفترض أن يستفيد منها المواطنون مجانا، وسيطالب المحتجون أنفسهم بفتح تحقيقات في مجموعة من الوفيات الناتجة عن الإهمال، وعطل مجموعة من الآلات رغم أن شركات الصيانة تستفيد من مبالغ مالية مهمة من أجل صيانتها. وكانت أسرة طالب توفي بالمستشفى نفسه نتيجة الإهمال نظمت بداية الأسبوع الجاري وقفة احتجاجية انضم إليها زملاؤه في المدرسة الفندقية بالمدينة نفسها، مطالبة بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة الطالب. ضحى زين الدين

وفيات رضع بسبب الإهمال بمستشفى ورزازات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ليدك" تتوصل إلى اتفاق لتعويض سكان متضررين

الـنـقـل "الـسـري" بـالـبـيـضـاء لـم يـعـد سـريـا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات