أم تتزعم شبكة للسرقة بالبيضاء

اقتنت لابنيها دراجتين لتنفيذ السرقات وابتزت الضحايا لتسليمهم المسروقات وجدت أم بالبيضاء نفسها في ورطة بعد اعتقال زوجها وابنها البكر في ملفي مخدرات وسرقة، فلم يعد لها المال الكافي للإنفاق على باقي أفراد أسرتها، فحرضت ابنيها قاصرين على احتراف السرقة بالنشل، مستهدفين المارة ورواد العديد من الأسواق الشهيرة بمنطقة الفداء مرس السلطان وبعد أن راكمت ثروة مهمة نتيجة هذه السرقات، نصبت نفسها زعيمة للعصابة، أفرادها ابناها بعد أن اقتنت لهما دراجتان ناريتان وبعض أبناء الجيران. حولت هذه العصابة حياة المارة، خصوصا النساء اللواتي يقصدن أسواق درب السلطان، إلى جحيم، بعدد من الشوارع، تارة يتعرضون للسرقة بالخطف، وتارة أخرى تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وبعدها يعود الابنان وباقي أفراد العصابة للقاء الأم وتسليمها حصيلة المسروقات، لتقوم بتوزيع الغنائم عليهم وتحتفظ لنفسها بالنصيب الأكبر. انتشر صيت هذه العصابة بالمنطقة، وصار أفرادها مشهورين، فوجدها بعض الضحايا، فرصة لاسترجاع مسروقاتهم، خصوصا الحقائب النسائية، معتقدين أن الأم ستسلمهم ممتلكاتهم موضوع السرقة ومعه عبارات الاستعطاف لتفادي اعتقال ابنيها، لكن ظنهم خاب، عندما اشترطت عليهم الأم مبالغ مالية لتسليمهم الأغراض المسروقة، بعضهم رضخ للأمر، في حين فضل آخرون تقديم شكايات إلى الشرطة القضائية. دخلت الشرطة القضائية على الخط، بعد تقاطر العشرات من الشكايات يفيد فيها أصحابها، تعرضهم للسرقة من قبل أشخاص على متن دراجتين ناريتين، إذ ظل المحققون يتابعون خيوط القضية إلى أن تمكنوا من تحديد هوية أحد المتهمين، فتم نصب كمين له، انتهى باعتقاله متلبسا بمحاولة السرقة بدراجة نارية. وأثناء الاستماع إليه، فاجأ القاصر المحققين أن والدته تحرضه على السرقة رفقة شقيقه، مبرزا أن والده وشقيقه الأكبر يوجدان في السجن، بعد متابعتهما في قضايا السرقة والمخدرات. وانتقلت عناصر الشرطة رفقة المتهم إلى منزله، فاعتقلت الأم وشقيقه ، وكانت أمام مفاجأة كبيرة عندما حجزت 800 حقيبة نسوية مسروقة، وعددا كبيرا من بطاقات التعريف الوطنية. واعترفت الأم أنها حرضت ابنيها على السرقة بعد أن أودع زوجها وابنها الأكبر السجن، من أجل توفير المال لإنفاقه على أبنائها، وأنها ساعدتهما على اقتناء دراجتين نارتين لتنفيذ السرقات. أما القاصران، فكشفا أن لهما شركاء في عمليات السرقة، التي شهدتها شوارع المنطقة والفداء وقرب الأماكن الشهيرة، من قبيل ساحة السراغنة وأسواق درب السلطان، مبرزين أنهما وباقي أفراد العصابة يسلبون الضحايا أموالهم في الصباح الباكر تفاديا لأي ملاحقة قضائية. وأحيلت الأم وابناها على الوكيل العام للملك بجناية تكوين عصابة للسرقة بالخطف وبالعنف، فأمر بإيداع الأم سجن عكاشة وإحالة القاصرين على قاضي التحقيق الخاص بالأحداث. مصطفى لطفي

أم تتزعم شبكة للسرقة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هزة أرضية بتارودانت

الأموي يعلن فبراير شهرا للاحتجاج

مقالات ذات صلة