أفرادها ظهروا حاملين رشاشات وخلفهم العلم الأمازيغي واجهت هيأة الحكم بالقاعة 7 بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، عصر أول أمس (الخميس)، لمناسبة الاستماع إلى معتقلي الريف، المتهم فهيم غطاس بأدلة رقمية تمثلت في صورتين، الأولى لجماعة مسلحة يضع أفرادها أقنعة تخفي ملامح وجوههم ويحملون رشاشات الكلاشينكوف وعلم "عبد الكريم الخطابي" وخلفهم العلم الأمازيغي وهي الصورة التي كتبت عليها عبارة "جيش الريف الحر"، والصورة الثانية تظهر علم "رمز مقاومة الريف" موضوع فوقه أسلحة ثقيلة. وأرفقت الصورة المعروضة على الشاشة المسطحة التي خصصتها هيأة لنقل وقائع أطوار المحاكمة وتارة لعرض الأدلة الرقمية باعتبارها عناصر إثبات للتهم التي يتابع بها المعتقلون الماثلون أمامها، بتدوينة مستقاة من حساب فيسبوكي لأحد الأشخاص يدعى (مراد الموساوي)، وقالت المحكمة إن المتهم أعجب بتلك الصور وتقاسمها مع أصدقائه بوضعه علامة "جيم". وساد صمت رهيب القاعة 7 بعدما تجاوب الحضور مع الصور المعروضة على الشاشة، إذ انطلقت التساؤلات وسط المتتبعين وعائلات المعتقلين، قبل أن ينبري المتهم فهيم غطاس، لوضع حد لها، إذ رد على سؤال للقاضي الطرشي حول علاقته بالصورتين المعروضتين عليه والمأخوذتين من حسابه في "فيسبوك"، بالقول إنها مفبركة وعبارة عن "فوطوشوب". وأوضح المتهم غطاس تعليقا على الصورتين المعروضتين عليه أنهما لا تخصه وإنما تعودان لحساب المسمى مراد الموساوي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الذي لا يعرفه معرفة شخصية وإننا اختار إبداء إعجابه عليها بوضع علامة "جيم". وواجه القاضي علي الطرشي المتهم بتدوينة فيسبوكية تتضمن تهديدا ووعيدا للدولة مرفقة للصورتين المعروضتين الظاهرتين على الحساب الفيسبوكي لمراد الموساوي جاء فيها "هذه هي آخر رسالة إلى النظام فإن ناصر الزفزافي إن تم اعتقاله أو اختطافه أو إن مسه أي مكروه وكل النشطاء عامة. نحن لا نريد هذا لكن إن استدعى الأمر سيصبح واجبا علينا كريفيين". وأوضح المتهم المتابع بجنحة التحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة، في تعليقه على التدوينة المعروضة عليه، "لم أكتبها وإنما هي مرفقة للصورتين اللتين وضعت عليهما "جيم" في إطار التفاعل الفيسبوكي الذي يكون متبادلا بين رواد الفضاء الأزرق رغم عدم معرفتهم الشخصية ببعضهم البعض". م . بـ