أزمة بين لفتيت والطالبي

الوزير التجمعي يحيل ملفات ملاعب القرب على جطو ويربط مغادرة مسؤولين لمناصبهم بالحساب كشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن وزارة الداخلية تحفظت عن منح الدعم المالي السنوي لنحو 30 جمعية وطنية وشبيبة حزبية، اعتادت الاستفادة منه، بتفاوت، دون أن تقدم ما يبرر هذا «التحفظ»، الأمر الذي جعل صناع القرار بوزارة الشباب والرياضة، يرفضون. واستشاط لفتيت غضبا من قرار وزارة الشباب والرياضة، التي بررت رفضها بالخوف من اندلاع احتجاجات من قبل منظمات شبابية تابعة لأحزاب سياسية، وجمعيات وطنية مقربة من توجهات سياسية في اليسار واليمين، وأخرى تتعاطف مع تيارات أصولية، اعتادت الاستفادة من الدعم السنوي الذي لا يتجاوز سقفه 12 مليونا لأكبر شبيبة أو جمعية وطنية. ولم يفرج الوزير التجمعي عن الدعم السنوي، لسنة 2017، إلا بعدما تيقن أن ملف بعض الشبيبات والجمعيات مكتمل وقانوني. وعلمت «الصباح» أن رشيد الطالبي العلمي، الذي منح جرعة جديدة لقطاع الشباب والرياضة، بالقطع مع كل الممارسات الفاسدة في العهد السابق، يقترب من إحالة ملفات ملاعب القرب التي ظلت تفوح منها روائح فساد، على قضاة المجلس الأعلى للحسابات، بعدما تبين أن بعض الموظفين التابعين للوزارة ينتظمون تحت لواء جمعيات، ويديرون شؤون هذه الملاعب، ويتحصلون على أموال طائلة تقدر بالملايين، دون موجب حق. ومن المنتظر أن يحمل هذا الملف مفاجآت غير سارة لكل من كان يستفيد، بالباطل، من أموال ملاعب القرب التي من المفروض أن تقدم خدمة عمومية مجانية لفائدة أبناء الشعب الفقراء، بدل فرض «ضرائب مالية» على جيوب الآباء. وبخصوص تأخر الوزير التجمعي في إجراء حركة تعيينات وتغييرات واسعة في صفوف «كبار» موظفي الوزارة، قال العلمي لـ «الصباح»، «لا أحد سيغادر منصبه حتى يقدم الحساب، ويوضح الصعوبات التي اعترت عمله»، مستغربا، في الوقت نفسه، من بعض مناديب الوزارة الذين لم يصرفوا الاعتمادات المالية التي رصدت لهم، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى إقليم جرادة الذي حصل على 13 مليون درهم من أجل بناء 13 ملعب قرب، غير أن هذا المبلغ لم يوظف، ورجع إلى الإدارة المركزية، وهو ما جعل عامل الإقليم يسائل الوزير الوصي، في اتصال هاتفي، عن أسباب عدم تخصيص غلاف مالي لبناء ملاعب القرب بالمدينة العمالية، قبل أن يفاجئه الطالبي العلمي بأن اعتمادات مالية مهمة رصدت لبناء ملاعب القرب، غير أن مسؤول الوزارة بالإقليم لم يصرفها، ورغم ذلك، طالب بالانتقال إلى القنيطرة، لأسباب عائلية. وكشف العلمي عن تباينات مالية خطيرة في بناء ملاعب القرب والمسابح من إقليم إلى آخر، رغم أن المواصفات واحدة. وساق نموذجا عن ذلك، إذ قال إنه تم بناء مسبح مغطى في ميدلت بكلفة 10 ملايين درهم، فيما تم بناء مثيله في مراكش بـ 32 مليون درهم. وقال العلمي الذي فتح بعض المناصب «الكبرى» بالوزارة أمام طاقات من خارجها للاستفادة من خبرتها، إن «بعض المناديب أغرقوا الوزارة باتفاقيات دون مواصفات، ودون استشارة المركز»، كما تعهد بإنهاء «الشاليات الخشبية» المتنقلة، الخاصة باحتضان أطفال المخيمات، السنة المقبلة، لأن الشركتين اللتين رست عليهما الصفقة، لا يمكن لهما الإنتهاء من إنجازها كلها. عبد الله الكوزي

أزمة بين لفتيت والطالبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

4100 معلم يحكمون المدن والأقاليم والجهات

اعتقالات مخالفات الرادار تعسفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات