غيابي عن كأس إفريقيا صدمني

اللاعب محمد برابح قال إن لاعبي المنتخب في المستوى وإن أزمة الوداد نفسية قال محمد بنرابح، لاعب الوداد الرياضي، إنه كان يتمنى المشاركة رفقة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق غدا (السبت) بالغابون وغينيا الاستوائية، مضيفا أن الأمر صدمه شيئا ما، لكنه فكر في الأمر قبل أن تعود الأمور إلى نصابها. وأوضح بنرابح في حوار مع "الصباح الرياضي" أنه فكر بأن مشاركته في كل مباريات الأسود خلال التصفيات المؤهلة سترجح كفته لضمان المشاركة في كأس إفريقيا المقبلة، لكن القرار بيد غريتس. وبخصوص حظوظ المنتخب الوطني قال "نملك لاعبين في المستوى يزاولون في أندية محترمة وقادرون على تقديم منتوج كروي جيد، لكن ما يخيفني هو الأجواء الإفريقية، التي تشكل أكبر تحد لأي منتخب كيفما كان، فالمدرب يعد اللاعبين وتكون الظروف مواتية، لكن هناك دائما مفاجآت في المباريات الإفريقية، بداية من الأجواء المحيطة بالمباريات وانتهاء بظروف الإقامة، فخلال رحلاتي مع فريقي الوداد أو مع المنتخب الوطني، كنا نتفاجأ بالكثير من الأمور التي لا تخطر على بال، وأعتقد أن لاعبي المنتخب واعون بذلك". وعن أسباب أزمة الوداد قال "أعتقد أن أهمها نفسي بالدرجة الأولى، فأن تضيع لقبين في ثلاثة أيام، شيء لا يحتمل، خصوصا مع كل الأماني التي علقها الجمهور واللاعبون والمسيرون على عصبة الأبطال الإفريقية وكأس العرش، تصور مدى النفسية التي سيكون عليها اللاعبون، خصوصا أننا حاربنا من أجل الوصول إلى ملعب رادس، بعد مباريات يشهد الجميع على قوتها أمام الأهلي ومولودية الجزائر والترج التونسي وإنييمبا، دون نسيان مباريات أدوانا ستارز الغاني وكانو بيلارز النيجيري وتي بي مازيمبي الكونغولي وسيمبا التانزاني، تصور مع كل هذا المجهود يضيع كل شيء". كيف استقبلت عدم المناداة عليك للمنتخب الوطني؟ بكل صراحة كل لاعب يتمنى اللعب للمنتخب، خصوصا أنني شاركت في كل المباريات الإقصائية والإعدادية، لأفاجأ بعدم المناداة علي للدخول في المعسكر الإعدادي بماربيا، الأمر من اختصاص المدرب، وهو الذي يختار من يراه مناسبا للدفاع عن القميص الوطني خلال الاستحقاق القاري المقبل، وأعترف أنني صدمت بعد سماعي للتشكيلة لكن بعد ذلك عادت الأمور إلى نصابها وأكملت الاستعدادات لمباراة الديربي الأخيرة. هل كنت تعتقد أنك ستكون في اللائحة النهائية؟ الأمر لم يكن اعتقادا، بل فكرت بأنني لعبت كل المباريات رفقة الأسود ومن المرجح أن أكون حاضرا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، هذا كل ما في الأمر، لكن بعد تفكير لم يستمر إلا بضع دقائق في غرفتي بالفندق، قلت مع نفسي إن الأمر انتهى وغريتس له كامل الصلاحية في اختيار من يراه مناسبا. هل تعتقد أن الأمور ستسير بشكل جيد خلال النهائيات الإفريقية المقبلة؟ نملك لاعبين في المستوى يزاولون في أندية محترمة، وقادرون على تقديم منتوج كروي جيد، لكن ما يخيفني هو الأجواء الإفريقية، التي تشكل أكبر تحد لأي منتخب كيفما كان، فالمدرب يعد اللاعبين وتكون الظروف مواتية لكن هناك دائما مفاجآت في المباريات الإفريقية، بداية من الأجواء المحيطة بالمباريات وانتهاء بظروف الإقامة، فخلال رحلاتي مع فريقي الوداد أو مع المنتخب الوطني، كنا نتفاجأ بالكثير من الأمور التي لا تخطر على بال، وأعتقد أن لاعبي المنتخب واعون بذلك.من جهة أخرى، تخوفي الأكبر هو من المنتخبات الإفريقية بالنظر إلى الكم الهائل من اللاعبين المحترفين والمجربين الذين تتوفر عليهم، ككوت ديفوار مثلا، هذا دون نسيان المنتخبات التي قد تشكل مفاجأة خلال الدورة الإفريقية. وبالنسبة إلى المجموعة التي تضم المغرب؟ تابعت بعض المباريات الأخيرة للمنتخب التونسي، وتفاجأت لمستواه، خصوصا في مباراته أمام كوت ديفوار رغم هزيمته بهدفين لصفر، فقد لاحظت طريقة لعب جيدة. وكيف ترى مباراة المنتخبين؟ هي ديربي مغاربي سيتميز بالندية والقوة، مثل كل مباريات العرب عندما يلتقون في الإقصائيات أو المنافسات، أعتقد أننا سنرى مباراة في المستوى، وكل ما أتمناه أن يفوز المنتخب الوطني، حتى تكون الانطلاقة جيدة، لأننا نعلم مدى تأثير المباراة الأولى على باقي مباريات الدور الأول. وهل تعتقد أن المنتخب قادر على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة؟ الأمر بيد اللاعبين والمدرب، فإذا حضرت الندية والرغبة في تحقيق الفوز وتحدي كل الظروف، فإن الأمور ستمر وفق ما تم التخطيط له، هذا كل في الأمر، لأن المغاربة محتاجين لهذه الكأس في هذه الظروف بالذات، فالمنتخب يتوفر على لاعبين في المستوى وكل الظروف متاحة. لعبت مباريات كثيرة رفقة المنتخب الوطني، كيف تعلق على غياب عدد كبير من لاعبي البطولة الوطنية؟ كما قلت سابقا فالأمر متروك للناخب الوطني، الذي يتحمل مسؤولية قيادة سفينة الأسود في المرحلة الحالية، وهو الذي يعلم احتياجات المنتخب، ومراكز لعب كل عنصر على حدة وتقييمه ومستواه، وبالتالي لا دخل أي أحد في مثل هذه الأمور. لنتحدث عن فريقك، ماذا حدث للوداد؟ الوداد فريق كبير بلاعبيه وبجمهوره ومسيريه، وما يحدث له حاليا هو أزمة نتائج تتداخل فيها الكثير من الأمور. ما هي هذه الأسباب من وجهة نظرك؟ أعتقد أن أهمها نفسي بالدرجة الأولى، فأن تضيع لقبين في ثلاثة أيام، شيء لا يتصور، خصوصا مع كل الأماني التي علقها الجمهور واللاعبون والمسيرون على عصبة الأبطال الإفريقية وكأس العرش، تصور مدى النفسية التي سيكون عليها اللاعبون، خصوصا أننا حاربنا من أجل الوصول إلى ملعب رادس، بعد مباريات يشهد الجميع على قوتها أمام الأهلي ومولودية الجزائر والترج التونسي وإنييمبا، دون نسيان مباريات أدوانا ستارز الغاني وكانو بيلارز النيجيري وتي بي مازيمبي الكونغولي وسيمبا التانزاني، تصور مع كل هذا المجهود يضيع كل شيء. من يتحمل المسؤولية في هذه الأزمة؟ أعتقد أن الجميع يتحمل المسؤولية فيها، لكن في المقابل أرى أن المستقبل سيكون أفضل، خلال مباريات البطولة الوطنية سيعود الفريق إلى مستواه. هل تعتقد أن دوكاستل يتحمل جزءا من المسؤولية؟ دوكاستل يتعامل بعقلية احترافية، وأعتقد أن ما حدث له يمكن أن يحدث لأي مدرب، كل ما أتمناه هو أن تعود الأمور إلى نصابها. تتحدث عن البطولة رغم أن 11 نقطة تفصل الوداد عن المتصدر؟ مازالت أمامنا 15 مباراة، وأتمنى أن نكون في المستوى لتحقيق شيء خلال الموسم الرياضي الجاري، سنحاول بحوافز جديدة وبعقلية مغايرة لعب مباريات البطولة. كيف تقيم مستوى بطولة الموسم الجاري في شطرها الأول؟ البطولة الآن تغيرت كثيرا، فهناك أندية كثيرة بدأت تتنافس على البطولة عكس المواسم الماضية، بدأنا نرى شباب الحسيمة والمغرب التطواني، وهذا شيء مهم لمستوى الكرة ببلادنا. ما هي رسالتك إلى جمهور الوداد؟ أشكره كثيرا على دعمه ومساندته لنا طيلة المسار الإفريقي، وأعتذر له عن الأزمة الحالية، وأعده خيرا خلال المباريات المقبلة. أجرى الحوار: أحمد نعيم

غيابي عن كأس إفريقيا صدمني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: بنرابح...عاشق البلاي ستايشن

أنغــولا تـبـحـث عن ولادة جديدة

مقالات ذات صلة