العثماني: أنا أشرب ماء “الروبيني”

توعد بملاحقة ناشري الفزع بين المواطنين وأغفل أخطاء المسؤولين قطع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الشك باليقين، بخصوص ما تم تداوله بشأن تلوث مياه بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يزود بيوت 9 ملايين من سكان المدن الممتدة من سلا إلى البيضاء، حين قال، في اجتماع المجلس الحكومي، أول أمس (الخميس)، إنه يشرب ماء «الروبيني» ولم يصب قط بأذى. وقال العثماني، أمام أعضاء فريقه الحكومي، «أنا أشرب الماء من «الروبيني»، المزود من الشبكة العمومية للماء الصالح للشرب، والمستخرج من مياه سد «سيدي محمد بن عبد الله»، المطل على أبي رقراق والذي يزود سكان سلا والرباط وتمارة والصخيرات وبوزنيقة والمحمدية والبيضاء، مؤكدا أنه لم يتعرض لأي مكروه، رغم أنه يتناول الماء من الشبكة العمومية لسنوات، كما هو الشأن بالنسبة إلى عدد كبير من الوزراء، رغم أن ذلك لا يمنعهم من تناول قنينات الماء المعدني. وأكد العثماني أنه، خلافا لما تدعيه بعض الإشاعات، فإن المياه المتحدث عنها، صالحة للشرب ولا تشوبها أية شائبة، موضحا أن المحطة المذكورة تعمل منذ مدة طويلة، كما أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعمل على تزويد كل مناطق المغرب بالمياه الصالحة للشرب منذ عقود، وهو يعمل بشراكة مع وزارة الصحة لمراقبة جودة المياه، وكذلك مع منظمة الصحة العالمية، إذ تخضع مياه الشرب لمراقبة دقيقة ومستمرة. وانتقد العثماني التشكيك في جودة مياه الشرب، ما أثار البلبلة والفزع بين المواطنين، الذين لا يتوفرون على المعلومات الضرورية اللازمة، لغربلة الأخبار المنتشرة، داعيا السلطات العمومية بمختلف أنواعها إلى ملاحقة من ينشر البلبلة في صفوف المواطنين، وعدم التساهل في هذا الأمر، موضحا أنه تم عقد اجتماع خاص على مستوى رئاسة الحكومة بحضور جميع المتدخلين من كتابة الدولة المكلفة بالماء، ووزارة الداخلية، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ووقف على جميع تفاصيل الموضوع وتأكد من سلامة المياه الموجهة للشرب. لكن العثماني الذي دعا السلطات إلى ملاحقة ناشري الفزع بين المواطنين، لم يحدد أخطاء المسؤولين، ولم يشكل لجنة تقنية لمساءلة مانحي تراخيص البناء في منطقة، سيدي «علال البحراوي»، و»الكاموني» و»العرجات»، دون إحداث محطة لمعالجة المياه العادمة، ما أدى إلى تسرب مقذوفات من الواد الحار بنسبة تصل إلى 200 ألف متر مكعب، قذفت في السد الذي تتجاوز حقينته 700 مليون متر مكعب، وفق ما صرحت به شرفات أفيلال، كاتبة الدولة في الماء، قائلة في مجلس النواب « لست هنا بصدد تبرير وضعية شاذة فعلا لتسرب مقذوفات الواد الحار في السد، لكن أثر نسبة التلوث تبقى شبه منعدمة على جودة المياه»، مؤكدة أن هذه النتيجة استنتجت من قبل أفضل المختبرات المعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية. وفي ختام كلمته، دعا رئيس الحكومة عموم المواطنين ووسائل الإعلام إلى استشارة المسؤولين كلما كان هناك خبر يثير الشك للحصول على المعلومات الضرورية والصحيحة، كما أعلن أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب سينظم أبوابا مفتوحة تحضرها مختلف وسائل الإعلام للاطلاع على جميع مراحل معالجة المياه وكيفية تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب. أحمد الأرقام

العثماني: أنا أشرب ماء “الروبيني”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأساتذة المتعاقدون يتوعدون

رفع معاشات 74 ألف متقاعد

مقالات ذات صلة