أربعة أطباء في الجريمة الوهمية بالشلالات

موزعون عبر مستشفيات بوافي وابن رشد بالبيضاء ومولاي عبد الله والضمان الاجتماعي بالمحمدية كشفت مصادر متطابقة أن قضية تلفيق تهمة الاعتداء الجسدي لعضو مكتب جماعة الشلالات بالمحمدية، شهدت تطورات جديدة، بعد ظهور أزيد من أربعة أطباء، تورطوا جميعا في صنع وقائع غير صحيحة، تتعلق بوضع جبيرة جبس وضمادات وتحرير شهادات تفيد تعرض عضو المجلس الجماعي نفسه، لكسور وجروح، وتحديد مدة العجز البدني في أزيد من 25 يوما، لغاية اعتقال المشتكى به، الذي كان يزاول مهام نائب الرئيس. وأفادت مصادر "الصباح" أن تخوفات تحوم حول الأبحاث التي تجريها الضابطة القضائية التابعة لدرك المحمدية، سيما أن شبهة تورط الدركي، محرر محاضر الاستماع واردة، بناء على تصريحات الضحية الوهمية، التي أقرت أن محرر المحاضر لم يكن يستمع إلى المصرحين، بل كان يتلقف ما يملى عليه من قبل متورط آخر، وهو البرلماني المشار إليه في الشكاية الجديدة، الذي عد منسقا لعملية أسفرت عن حكم قضائي بإدانة المشتكى به. ومازاد من الشكوك، أنه رغم أن الحكم سالف الذكر جرى النطق به قبل سنتين، إلا أن مسطرة استئنافه لم تحرك إلا في الأسبوع الماضي، ما يعني، حسب مصدر "الصباح"، أن الشبكة التي نسجت القضية الملفقة، لها نفوذ وتمتلك "سوارت الحبس" كما يقال باللسان العامي، إذ أنها حركت الشكاية في الوقت الذي رأته مناسبا، أي بعد أيام من اليوم الذي جرى فيه الادعاء بالاعتداء الناتجة عنه كسور وجروح، عبر شكاية وجهت لا حقا، إلى النيابة العامة، وأنها حين صدور الحكم وتحقق المبتغى، عمدت إلى شل مسطرة الاستئناف، إذ ظلت في الرفوف لمدة تزيد عن سنتين، ولم تحرك إلا بعد ظهور الحقائق الجديدة، والعدول الإرادي للعضو الجماعية التي مثلت دور الضحية. وبخصوص الأطباء المتورطين في الجريمة الوهمية، أوردت مصادر "الصباح" أن الضحية الوهمية جرى نقلها بداية إلى مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، قبل نقلها إلى مستشفى بوافي بالبيضاء، الذي جرى فيه ادعاء تعرضها لكسر مزدوج من الدرجة الثانية بالظهر والكتف الأيسر، وتوعك بالعنق، وتم وضع واق بعنقها وتسليمها شهادة طبية تحدد مدة العجز في 25 يوما، ولم توضع لها جبيرة الجبس بمستشفى بوافي، بل في اليوم نفسه نقلها المنسقون للعملية إلى مصحة خاصة حيث وضعت لها جبيرة الجبس، قبل تسليمها شهادة طبية أخرى تحدد مدة العجز في 37 يوما. وبعد ثلاثة أيام تم رسم سيناريو جديد، بادعاء أن الضحية تعرضت لمضاعفات فجرى نقلها إلى مصحة الضمان الاجتماعي بالمحمدية، حيث مكثت بها خمسة أيام تسلمت إثرها شهادة طبية جديدة، وهي المصحة نفسها التي انتقل إليها دركيان، بأمر من النيابة العامة، لمعاينة الضحية الوهمية وإنجاز محضر أكدا فيه وجودها بها ومعاينة جبيرة جبس برجلها وساقها اليسريين، بالإضافة إلى ضماد بعنقها وغير ذلك مما دوناه في المحضر ذاته. المصطفى صفر

أربعة أطباء في الجريمة الوهمية بالشلالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إعادة تمثيل جريمة قتل أستاذ السمارة

عيارات نارية في مواجهة تاجر مخدرات

مقالات ذات صلة