المغاربة والتشفي … مسؤولون وقعوا في الفخ

أبطالها يتأزمون نفسيا ومروجوها يتلذذون بترويجها قائد الدروة وتلميذة وإمام، وآخرون، كلهم سقطوا في فخاخ تصوير لقطات فاضحة، أدخلتهم مساءلات اجتماعية وأخرى قضائية، بل بعضهم اختفى عن الأنظار، وفضل قطع علاقته بمحيطه، على أن تشير إليه الأصابع. اختفاء إمام إمام هولندا، كان وجها انتشرت مقاطع فيديو توثق لعلاقته الشاذة بمثلي هولندي، وهي المقاطع التي دمرت حياته الأسرية وسببت لأبنائه محنا كبيرة. وذاع صيت الإمام المتحدر من إقليم الناظور، كما انتشرت أشرطته، كما واكب ذلك انتشار قصص حول أفراد أسرته من طلاق إحدى بناته وعدم اكتمال زواج أخرى، ناهيك عن رواج إشاعة انتحاره، قبل أن تظهر أخبار أخرى تفيد اختفاءه عن الأنظار وتفضيله الهروب. الإمام الأب لستة أبناء، كان على علاقة جنسية مع أحد الشواذ الهولنديين، وعندما قرر قطع العلاقة، استغل الطرف الثاني الظرف وعمد إلى توثيق الممارسة، لتتلقفها الهواتف الذكية وتنتشر كما تنتشر النار في الهشيم. وتعدت انعكاسات الشريط أسرة الإمام، لتضرب بقوة في سمعة أئمة المغرب بالخارج، خصوصا بهولندا، إذ انبروا مدافعين عن أنفسهم نافين صحة الواقعة الموثقة بالصوت والصورة. واعتبر أئمة هولندا في بلاغ أصدروه أن الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية المغربية بخصوص تورط إمام مغربي، في فضيحة جنسية مع شاذ هولندي بمدينة "أوتريخت"، لا أساس لها من الصحة، كما انتقدوا أن تتم نسبته إلى إمام مغربي بهولندا. وذكر الأئمة المنوضوون في جمعية أنهم يعلمون أن الشخص المنسوب إليه هذا الفعل يمارس وظيفة الإمامة، ولم يسمعوا به خطيبا ولا مؤذنا، بل وتساءلوا حتى إن كانت القصة واقعية فعلا، فهل ادعى أحد من أهل السنة من السابقين واللاحقين العصمة لأحد بعد الرسول عليه السلام. وشدد الأئمة بهولندا على أنهم لا يدافعون ولا يبرئون أحدا، كما لا يبررون خطأ أي شخص، وبالمقابل لا يتهمون ولا يقبلون نشر التهم وتعميمها على فئة من الناس. تلميذة في موقف حرج تتشابه قصص تلميذات سقطن في فضائح تصوير الأشرطة الجنسية، لكن قصص انعكاسات الوقائع على حياتهن تختلف بحب الأسر ودرجاتها الاجتماعية، فبعضهن انقطعن عن الدراسة وأخريات أكملنها في مدن غير التي نشأن فيها أو التي ذاعت فيها الفضيحة. من بين القضايا المثيرة تلك التي عالجتها النيابة العامة لدى استئنافية البيضاء، وطرفاها تلميذة قاصر وحارس إعدادية، ووقائعها صورت داخل المؤسسة التعليمية نفسها التي يعمل فيها المتهم وتتابع فيها الضحية دراستها، إذ بعد أن اعتدى عليها واغتصبها صورها بهاتفه المحمول ليحتفظ بشريط يهدد به الضحية ويستدرجها لنزواته كلما شاء. والمتهم البالغ من العمر 36 سنة، متزوج وأب لطفلة، يقطن بدوار البراهمة بالجماعة ذاتها، غادر المؤسسة التعليمية بعد انتشار شريط الفيديو، الذي ظهر فيه يصور الفتاة التي تقطن بجماعة الشلالات، والتي انتابتها أزمة نفسية، جعلتها ترفض مواصلة دراستها بسبب الانتشار الواسع لشريط الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا "فيسبوك" و"الوتساب"، قبل أن يتم اعتقاله من قبل عناصر المركز القضائي بسرية درك المحمدية، بعد نصب كمين مكن من إيقافه داخل منزل الأسرة. وظهرت الضحية في الشريط وهي شبه عارية من ملابسها وكانت تطلب من المتهم الابتعاد عنها، قبل أن يعمد إلى جرها من شعرها، وينبهها بأنه يلتقط فيديو لها، قبل أن تجيبه (كلشي عارفيني معاك نتا .. مشي مشكيل) وظلت تكرر (معاك نتا معاك نتا مسوقيش). كما أظهر الفيديو بعد ذلك، تصوير المتهم لعضوه التناسلي وتقريبه من وجه المتهمة لتطلب منه إزالة الفيديو، وتذكيره أنه هو من سيتورط عند انتشاره، وهو ما قابله المتهم بالرفض، بقوله ((والله لا مسحتوا غادي يبقى عندي .. ها نتي شوفي راسك عريانة)). قبل أن تنهض الضحية التي شرعت في ارتداء تبانها مرددة كلمة “الله يحفظك الله يحفظك أخويا”. ولم يتوقف المتهم عن العبث بجسد الفتاة وهو يصور، قبل أن يعمد في لحظة سهو منه إلى ضمها إليه وهي اللقطة التي أظهرت وجهه واضحا وقام بتقبيلها غصبا عنها، مما جعلها تعيد طلب التوقف عن التصوير وهي تبكي. ومن تداعيات الشريط أن المتهم اعتقل وأدين بجناية هتك عرض قاصر بالعنف، فيما انقطعت الضحية عن الدراسة. قائد الدروة عند انتشار شريط قائد الدروة، لم تتساءل الألسن عن سبب وجوده داخل سرير النوم، وعن الأيادي الخفية التي نسجت له الفخ، بل نزلت الأخبار تباعا تلوم رجل السلطة، الذي كان تحت التهديدات بواسطة السلاح الأبيض، بل وطالب البعض بإنزال أقصى العقوبات عليه. انتشرت الأشرطة بسرعة فائقة، في محاولة لإظهار نوع جديد من رجال السلطة، لكن الأحداث سارت عكس ما جرى التخطيط له، فعوض وقوع القائد وحيدا في فضيحته، لم تنفع صرخات بطلة الشريط وبكاؤها في إبعاد التهم عنها، لتجد نفسها وطبقا للقانون، متابعة رفقة زوجها، لأنها سلكت طريق "شرع اليد"، وصنعت وقائع بنفسها، بدل أن تلجأ إلى القضاء لإلقاء القبض على القائد متلبسا بالارتشاء، ما دامت ادعت أنه يطلب الرشوة. وانتهت القضية ابتدائيا بمتابعة أطراف النازلة بتهمة الابتزاز والاحتجاز والإيذاء العمدي، والحكم على الزوج بسنة حبسا نافذا، ونال صديق له تورط في الإعداد للكمين ثمانية أشهر حبسا، أما الزوجة فأدينت بأربعة أشهر حبسا، فانضافت الفضيحة إلى السجن وتضاعفت المعاناة. المصطفى صفر المصطفى صفر

المغاربة والتشفي … مسؤولون وقعوا في الفخ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التشكيليون يجددون مكتبهم

هل يتحقق حلم 42 سنة؟

مقالات ذات صلة