الأسود يقتربون من اللقب

الكعبي يصحح خطأ الزنيتي وأشبال سلامي يواجهون نيجيريا في النهائي يواجه الأسود منتخب نيجيريا، في نهائي بطولة إفريقيا للمحليين، الذي يقام بعد غد (الأحد) بملعب محمد الخامس بداية من السابعة مساء. وحجز المنتخب المحلي بطاقة العبور إلى نهائي ”الشان” لأول مرة في مسيرته، بعد الفوز على نظيره الليبي في مباراة النصف بثلاثة أهداف لواحد، في حين فاز المنتخب النيجيري على نظيره السوداني، في المباراة التي احتضنها الملعب الكبير لمراكش، بهدف لصفر. وتألق أيوب الكعبي، هداف ”الشان”، مرة أخرى، بعد أن سجل هدفين في مباراة النصف، التي فاز خلالها أول أمس (الأربعاء)، أشبال المدرب جمال سلامي، على المنتخب الليبي، بعد الشوطين الإضافيين، بثلاثة أهداف لواحد. وانطلقت المباراة التي تابعها حوالي 36 ألف متفرج، بإيقاع بطيء، فرضه أشبال المدرب عمر محمد المريامي، الذين سيطروا على وسط الميدان، ولم يمنحوا المهاجمين فرص الاقتراب من حارس مرماهم سوى في محاولتين. ومع انطلاقة الشوط الثاني، بدا الأسود أكثر شراسة، وهددوا مرمى محمد نشنوش، لأكثر من مناسبة، قبل أن يتمكن الكعبي من استغلال تمريرة من زكرياء حدراف، الذي عوض أشرف بنشرقي، واضعا الكرة في شباك الحارس الليبي بضربة رأسية، مسجلا هدفه السابع في المنافسة في الدقيقة 73. ومع اقتراب نهاية المباراة، وبداية الجمهور في الاحتفال بالعبور إلى النهائي، استغل المهاجم الليبي عبد الرحمان خليفة، خطأ فادحا لأنس الزنيتي، وسجل هدف التعادل في الدقيقة 86، فارضا على الأسود خوض الشوطين الإضافيين. ومع انطلاقة الشوط الإضافي الأول، عاد الكعبي ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 97، حاول بعده الأسود استنزاف الوقت، مع تحصين الدفاع بإشراك المدافع نايف أكرد، مكان هداف المباراة. وحاول أشبال المدرب سلامي، مجاراة إيقاع المباراة، دون السقوط في الأخطاء التي منحت المنتخب الليبي هدف التعادل في الشوط الثاني، قبل أن يحصلوا على ضربة جزاء نفذها بنجاح وليد الكرتي، في الدقيقة 118، مانحا الهدف الثالث للمنتخب الوطني، الذي حجز بطاقة العبور إلى الدور النهائي. إعداد: نور الدين الكرف تصوير (أحمد جرفي) سلامي: لا يهم الأداء اعترف جمال سلامي، مدرب المنتخب المحلي، بقوة وصعوبة المواجهة أمام ليبيا، مبرزا أن الأسود قاموا بواجبهم، وحققوا التأهل إلى النهائي. وأثنى سلامي على أداء اللاعبين، واعتبره إيجابيا في مباراة نصف النهائي، التي جرت تحت ضغوط كبيرة، وفي مواجهة منتخب عنيد. وأكد مدرب الأسود أن التغييرات التي أجراها فرضتها مجريات المباراة، معتبرا أن المجموعة استطاعت تجاوز الخطأ الذي ارتكبه الزنيتي.وكشف سلامي أن مواجهة نصف النهائي لا يهم فيها الأداء، بالقدر الذي تهم النتيجة، مبرزا أنه سجل بعض الملاحظات، سينقلها للاعبيه في الوقت المناسب. ولم يخف سلامي إعجابه بجماهير ملعب محمد الخامس، التي دعمت بشكل كبير لاعبيه، وضرب لها موعدا مع التتويج في النهائي. وختم سلامي بأنه لا يهتم بالمنافس في النهائي، بقدر ما يهتم فيه بإعداد مجموعته، المطالبة بالمواصلة على النهج أملا في تحقيق اللقب. المريامي: الحكم كان ذكيا أكد عمر المريامي، مدرب ليبيا، أن منتخبه لم يكن سيئا في المباراة، وأحرج كثيرا الأسود أصحاب الأرض والجمهور. واعتبر المريامي الهزيمة أمام الأسود عادية، بالنظر إلى الظروف التي سبقتها، والتي لخصها في العياء، جراء خوض ربع النهاية في 120 دقيقة، وظروف السفر من أكادير إلى البيضاء، والتي حمل المسؤولية فيها للجنة المنظمة، التي عجزت عن تأمين رحلة منتخب بلاده إلى مقر الإقامة بالعاصمة الاقتصادية، ناهيك عن حرمان عناصره من خوض حصة تدريبية، بملعب محمد الخامس، واكتفائه بإجراء تمرين خفيف على أرضية مركب محمد بنجلون. واعتبر مدرب المنتخب الليبي احتجاجاته على التحكيم عادية، ولن يدركها سوى من مارس كرة القدم، وختم”هناك حكام أذكياء، لا يحرمونك من أخطاء واضحة، وإنما يعرقلون هجوماتك من خلال الإعلان عن أخطاء هامشية”. لقطات الشادلي تابع التونسي عادل الشادلي، سفير ”كاف” في هذه المنافسة، مباراة الأسود كالعادة، وحضر إلى ملعب محمد الخامس، مرفوقا بوفد أوربي جاء لتسجيل بعض الملاحظات عن ”الشأن”. أبرون حضر العضو الجامعي عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، إلى الملعب مبكرا، وأخذ مكانه في المنصة الشرفية. لارغيت تابع ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني، المباراة من المنصة الشرفية، وظل يسجل ملاحظاته طيلة دقائق المواجهة. حجوي ظل حمزة حجوي، رئس اللجنة التنظيمية، واقفا على كل صغيرة وكبيرة، داخل المنصة الشرفية، ولم يهدأ له بال سوى بعد ما أخذ الضيوف جميعهم أماكنهم، ليتحول إلى أرضية الميدان، للقيام بمهام ثانية. جمهور جماهير قليلة على غير العادة حضرت بداية المباراة، ولم تترك الفرصة تمر دون التعبير عن تذمرها مما آلت إليه الأوضاع داخل الرجاء، مرددة شعارات تحمل المسؤولية لأسماء بعينها. الطالبي تابع رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضةـ المباراة من المنصة الشرفية إلى جانب فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وأحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. رونار غادر الناخب الوطني المدرجات بمجرد أن سجل الأسود الهدف الثالث في الدقيقة 118، بعد أن تابع المواجهة من المكان ذاته، الذي شاهد منه جميع مباريات المنتخب الوطني، بالمنصة الشرفية. الزنيتي يبدو أن أنس الزنيتي، حارس مرمى المنتخب المحلي، قلص من حظوظه كثيرا في الوجود ضمن تشكيلة الأسود التي تشارك في مونديال روسيا 2018، بسبب الخطأين الفادحين في مباراتي الربع ونصف النهائي. اليميق حظي جواد اليميق، المنتقل حديثا إلى جنوى الإيطالي، باستقبال حار من قبل الجماهير التي تابعت المباراة. جوردان يصر داني جوردان، من جنوب إفريقيا، عضو الكونفدرالية الإفريقية، والمسؤول السابق عن اللجنة التنظيمية لمونديال 2010، على متابعة مباريات الأسود بطريقته، إذ يحرص على الجلوس في الزاوية اليمنى للمنصة الشرفية بعيدا عن باقي زملائه في ”كاف”. فاخر تابع الإطار الوطني امحمد فاخر، المباراة، وحضر إلى الملعب مبكرا، لمتابعة أداء المنتخب الذي أشرف على تدريبه في النسخة السابقة. إغماء اضطر رجال الوقاية المدنية إلى التدخل في مدرجات المكانة، لإنقاذ أحد المتفرجين، الذي تعرض لحالة إغماء. الكعبي... نجم "الشان" اختارت اللجنة التقنية الدولي المغربي أيوب الكعبي، هداف ”الشان” بثمانية أهداف، رجلا للمباراة، بعد أن تمكن من تسجيل هدفين، عزز بهما رصيده من الأهداف في المنافسة. وقدم مهاجم نهضة بركان واحدة من أفضل مبارياته في المنافسة، وأزعج كثيرا دفاع المنتخب الليبي بتحركاته بالكرة ومن دوناها. واستغل الكعبي سرعته في تنفيذ الهجمات وبديهته في التسجيل، ليقود الأسود إلى النهائي لأول مرة في مسيرته. ورغم أنه أصبح نجم ”الشأن” الأول بدون منازع، إلا أنه حافظ على هدوئه في التصريحات. متواضع إلى أقصى الدرجات، لا يرفض وضع نفسه رهن إشارة عدسات الكاميرا، واستفسارات الإعلاميين، ويجيب بكل احترافية ومهنية. نادرا ما تغادر الابتسامة محياه، ويعتبر نفسه دائما واحدا من داخل المجموعة. لم يتحدث الكعبي يوما عن العروض الاحترافية التي يتلقاها منذ انطلاقة الدورة. يؤمن بالقدر والمكتوب، وضع نفسه رهن إشارة فريقه الذي يحدد مصيره في المستقبل. انقلبت حياته رأسا على عقب في هذه المنافسة القارية في ظرف ثلاثة أسابيع، وتحول من مهاجم مغمور، يبحث لنفسه عن مركز داخل فريق يضمن له معيشة كريمة، إلى نجم يحمل آمال المغاربة، وهدفا لأندية كبيرة من داخل أرض الوطن وخارجه. حصل على لقب نجم المباراة في مناسبتين في هذه المنافسة، وينتظره التتويج الأكبر باللقب، وأفضل لاعب في النسخة الحالية ل”الشان”. الكعبي مشروع نجم قادم في سماء كرة القدم الوطنية، على الجميع رعايته وتوفير الظروف الملائمة لتطوير مواهبه. نهاية "الشان" للحافيظي انتهت منافسات بطولة إفريقيا للمحليين بالنسبة إلى عبد الإله الحافيظي، لاعب وسط ميدان الأسود، الذي توج أفضل لاعب في المباراة الأولى التي جمعت المنتخب بموريتانيا. وأكد جمال سلامي، مدرب المحليين، أن الكشوفات الطبية التي خضع لها الحافيظي أثبتت تعافيه تدريجيا من الإصابة، لكنه لا يمكنه المجازفة بإشراكه في النهائي. وكشف سلامي خلال الندوة الصحافية التي عقبت نصف النهائي أمام ليبيا، أن ثلاثة أيام التي تفصلنا عن النهائي غير كافية ليستعيد اللاعب كافة إمكانياته البدنية والتقنية، وختم ” يكفينا أن يفرح معنا بالتتويج باللقب”. وتعرض الحافيظي لإصابة في المباراة الثانية التي جمعت الأسود بغينيا لحساب منافسات المجموعة الأولى.

الأسود يقتربون من اللقب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصير "كان 2019" يتحدد في شتنبر

"ليدك" بالمحمدية تضع شكاية ضد مجهول

مقالات ذات صلة