سوق السيارات الجديدة… عودة الروح

تسويق 112 ألف وحدة خلال 2011 ثاني أحسن إنجاز منذ 2008 حققت مبيعات السيارات الجديدة انتعاشا مع نهاية السنة الماضية، بعد أن سجل ركود خلال الفصل الثالث من السنة الماضية. وتشير الإحصائيات المتعلقة بهذا السوق إلى أن الفاعلين تمكنوا من تسويق ما لا يقل عن 112 ألف وحدة، وسجلت المبيعات ارتفاعا بنسبة 8.3 في المائة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وتعد هذه الحصيلة ثاني أهم نتيجة يحققها القطاع على مستوى المبيعات، بعد رقم المبيعات الاستثنائي المسجل خلال 2008، إذ تمكن المهنيون، آنذاك، من تسويق ما يناهز 121 ألف وحدة. وترجع هذه النتيجة بالدرجة الأولى إلى السيارات الجديدة المستوردة، وذلك على حساب السيارات المركبة بالمغرب. وتشير الإحصائيات، في هذا الصدد، إلى أن مبيعات الصنف الأول سجلت ارتفاعا بنسبة 9.5 في المائة، ليصل الحجم الإجمالي إلى 99 ألفا و 733 وحدة، في حين سجلت مبيعات السيارات المركبة بالمغرب شبه ركود، إذ سجلت نسبة نمو في حدود 0.4 في المائة، وذلك بمبيعات لا تتعدى 12 ألفا و336 وحدةوأكدت مصادر مطلعة أن إلغاء الحقوق الجمركية على واردات السيارات الجديدة من الاتحاد الأوربي من شأنه أن يعزز هذا التوجه. وتؤكد ذلك إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، إذ استطاع المهنيون المنخرطون في الجمعية، تسويق، خلال دجنبر الماضي، أي في ظرف شهر فقط، ما يناهز 10 آلاف و353 وحدة، وذلك بوتيرة نمو وصلت إلى 7.5 في المائة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية.لكن المعطيات الإجمالية تفيد أن «داسيا» تحظى بحصة الأسد، إذ سجلت مبيعاتها ارتفاعا بنسبة 23 في المائة، إذ تم تسويق 22 ألفا و356 وحدة من هذا النوع، مقابل 18 ألفا و87 وحدة خلال 2010. وسجلت الشركة الأم «رونو» مبيعات وصلت إلى 19 ألفا و 145 وحدة، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة سنوية تصل إلى 13 في المائة. وتأتي في الرتبة الثانية ماركة فرنسية أخرى، ويتعلق الأمر ب»بوجو»، التي سوقت ما يناهز 11 ألفا و 244 وحدة جديدة، مسجلة بذلك نسبة نمو سنوية تتجاوز 11 في المائة. وتأتي في الرتبة الموالية الماركة الأمريكية «فورد»، إذ سوقت ما يناهز 7 آلاف و351 وحدة، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 30 في المائة. واحتلت «هيونداي»، الماركة الكورية الجنوبية، الرتبة الخامسة، لكنها سجلت تراجعا في المبيعات بناقص 0.78 في المائة، إذ سوقت، خلال 2011، ما يناهز 6 آلاف و590 وحدة، مقابل 6 آلاف و 642 وحدة خلال السنة التي قبلها. وجاءت الماركة الألمانية «فولسفاغن» في الرتبة السادسة، التي لم تتعد مبيعاتها 5 آلاف و947 وحدة، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 10 في المائة، بالمقارنة ما بين 2010 و2011، تليها ماركة «ستروين» الفرنسية، التي استطاعت تسويق 5 آلاف و770 وحدة، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 4.7 في المائة. واحتلت «طويوطا» الرتبة الثامنة، إذ تراجعت مبيعاتها بناقص 3 في المائة، فلم تتعد مبيعات الماركة اليابانية 4 آلاف و726 وحدة، مقابل 4 آلاف و907 وحدات سنة من قبل. في السياق ذاته، سجلت الماركة الكورية الجنوبية «كيا» تراجعا ملحوظا في رقم المبيعات، الذي تراجع بناقص 16 في المائة، إذ تراجعت المبيعات، مابين 2010 و2011، من 5 آلاف و 622 إلى 4 آلاف و683 وحدة. وتأتي الماركة الإيطالية «فياط» في الرتبة العاشرة، علما أن رقم مبيعاتها تطور بنسبة 27 في المائة، إذ نجحت الشركة في تسويق 4 آلاف و 27 وحدة، مقابل 3 آلاف و 160 وحدة سنة 2010.وتظل ماركة «داسيا»، التي تركب في المغرب في صدارة السيارات الأكثر مبيعا، إذ تمكنت من تسويق ما يناهز 1779 وحدة، خلال شهر دجنبر لوحده، في حين أن إجمالي مبيعات «داسيا»، خلال السنة الماضية وصل إلى 22 ألفا و 356 وحدة، مسجلة نموا بنسبة 23.6 في المائة، بالمقارنة مع 2010. ويرجع هذا التطور إلى الامتيازات المخولة إلى «داسيا»، وذلك في إطار التعاقد بين مجموعة «رونو»، المالكة لهذه الماركة والدولة المغربية، إذ تستفيد من تحفيزات جبائية على مستوى الضريبة على القيمة المضافة.وينتظر المهنيون أن تتواصل هذه الديناميكية، سيما مع إلغاء الحقوق الجمركية على واردات السيارات الجديدة المستوردة من الاتحاد الأوربيـة وتخفيض الواجبات الجمركية على واردات السيارات من خارج الاتحاد الأوربي إلى 17.5 في المائة، ما سينعكس، حسب المهنيين، على الأسعار. إضافة إلى ذلك، فإن الزيادات في الأجور، التي تقررت خلال جولات الحوار الاجتماعي في 2011، ستساهم بدورها في تحسين القدرة الشرائية لبعض الفئات، ما يمكن أن ينعكس على الطلب على السيارات، خاصة بعد تنوع عروض التمويل التي تقترحها شركات التمويل. ويعد التمويل أحد أهم الحلقات في سلسلة مراحل اقتناء السيارات، إذ لا يمكن التوفر على السيارة في غياب الإمكانيات المالية، علما أن شريحة واسعة لا تتوفر على هذه الإمكانيات للشراء نقدا، ما يجعلها مضطرة إلى اللجوء إلى الاقتراض لتمويل عملية الشراء. وساهمت شركات القروض بدور بارز في تسهيل الولوج إلى السيارات بالنسبة إلى الطبقات المتوسطة، من خلال إبداع وابتكار مجموعة من صيغ التمويل لتساير إمكانيات الأسر المتوسطة. وبالفعل ساهمت هذه المجهودات والمنافسة الكبيرة بين مختلف الشركات في تمكين شرائح واسعة من اقتناء سيارات جديدة. عبد الواحد كنفاوي

سوق السيارات الجديدة… عودة الروح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصائح مهنيين للراغبين في اقتناء سيارة

تراجع القروض الممنوحة لاقتناء السيارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات